تصدرت الانتفاضة التونسية التي أطاحت بالرئيس التونسي الصحف العالمية العربية والغربية، وتباينت بين مشيد بإرادة الشعب التونسي الذي أراد الحياة وبين نقل لمخاوف من امتداد الحمى إلى أكثر من بلد عربي الشرق الأوسط: انفجرت تونس.. وهرب الرئيس "انفجرت تونس.. وهرب الرئيس".. عنوان عريض في الشرق الأوسط أمس.. التي تلخص أحداث يوم الإطاحة ببن علي: انتفاضة الشبان التونسيين نجحت وبن علي غادر، والغنوشي رئيسا مؤقتا، أنباء عن اعتقال بعض أقارب الرئيس، الإليزيه يعترف بالانتقال الدستوري، ساركوزي يرفض استقبال بن علي وأوباما يشيد بشجاعة التونسيين. الحياة اللندنية: بن علي ينحني للعاصفة ويغادر أطاحت موجة من التظاهر والاحتجاجات الدموية مستمرة منذ أقل من شهر نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بعد فترة حكم استمر 23 عاماً. وأعلن الوزير الأول محمد الغنوشي توليه منصب الرئيس "موقتا" نتيجة "تعذّر" قيام بن علي بمهماته الدستورية، في وقت فُرضت حال الطوارئ ونزل الجيش إلى الشارع بهدف وقف الاحتجاجات المتواصلة القدس العربي للشعب التونسي: شكرا عبد الباري عطوان يقول للشعب التونسي شكرا في افتتاحية القدس العربي لأنه أثبت أن الشارع العربي ليس ميتا ولأن الأيام القادمة ستكون بفضله عصيبة أمام الدكتاتوريات العربية. الأخبار - بيروت: هدية تونس للعرب نهاية ديكتاتور وفي صدر صحيفة الأخبار اللبنانية نقرأ هدية تونس للعرب: نهاية ديكتاتور.. الصحيفة تقول إن رحيل بن علي لم يكن وليد الصدفة ولكن أعد له مسبقا منذ رحيل زوجته ليلى طرابلسي منذ أيام.. خروج بن علي إذن تحت هدير الشارع ترجمة لمقولة الشاعر التونسي الراحل أبي القاسم الشابي "إذا الشعب يوماً أراد الحياة" وعلى الخط نفسه تكتب لوانيتيه الفرنسية إن تونس حطمت أغلالها. ليبراسيون الفرنسية تعنون الأولى: بالعربية.. حرية ليبرتيه.. حرية.. كلمتان مترادفتان تحت صورة عريضة في الأولى.. صورة فتاة تونسية تحمل شعار "بن علي.. أغرب عنا".. واللافت هو تعليق لوران جفران في افتتاحية الصحيفة حيث وصفت الرئيس التونسي بالخواف والجبان.. أهذا هو الحليف الأوثق القوي الذي كان سيصد المد الإسلامي عن البلدان الغربية المتواطئة؟ تتساءل ليبيه. لوفيغارو الفرنسية: الشارع يطيح ببن علي أما لوفيغاور فتعلن في الأولى "الشارع يطيح ببن علي"، وفي هذا الصدد تهتم لوفيغارو القريبة من اليمين الحاكم بلهجة باريس التي كانت أكثر تفهما لممارسات النظام التونسي ولكنها سرعان ما تصعدت خلال الأيام القليلة الماضية إلى درجة أن الرئيس الفرنسي رفض استقبال بن علي كلاجئ سياسي في باريس. وتشير لوفيغارو أيضا إلى الدور الذي لعبه الجيش التونسي الذي أقنع الرئيس بالمغادرة وسلم مقاليد الحكم للوزير الأول. وتلاحظ لوفيغارو أن الجيش في تونس قد تحرك عندما لم تحترم قوات الأمن الخاصة دعوات الرئيس بن علي إلى وقف إطلاق النار على المتظاهرين. النيويورك تايمز: هروب الرئيس التونسي درس للعرب هروب الرئيس التونسي يعطي درسا للقادة العرب تكتب النيويورك تايمز في مقالها الرئيس، وتكتب في هذا الصدد أن الزلزال الشعبي الذي هز أرجاء تونس كهرب جميع العالم العربي. النيويورك تايمز هي الأخرى استشهدت بشعر أبي القاسم الشابي "إذا الشعب يوما أراد الحياة". ذي أندبندنت: مصر هي النموذج الموازي لتونس الأندبندنت تكتب إن ما حدث في تونس سيلهب كامل منطقة الشرق الأوسط، وقد بدأت الشرارة تمتد إلى الأردن واليمن وحتى السودان... إن النموذج الموازي لتونس بين الدول العربية يتمثل الآن في مصر حيث الرئيس المصري حسني مبارك متشبث بالسلطة بيديه وأسنانه، متسائلين إذا ما كان ما وصفته ب"الانقلاب الناعم" في تونس سيهدئ من غضب المتظاهرين والمحتجين؟ وأضافت أنه لا يبدو أن الأمر كذلك، وحتى أن إعلان حالة الطوارئ في البلاد لم يجد نفعا حتى اللحظة مع الغاضبين التونسيين. فرانس سوار: الثورة التونسية وفي صحف اليوم اهتمام بالسيناريوهات المقبلة. فرانس سوار الفرنسية تحصي أربعة سيناريوهات محتملة؛ إما الاتجاه إلى تنظيم انتخابات مبكرة وهي الصيغة الأكثر لطفا في المرحلة الانتقالية، لا بل إنها الصيغة التي يرجحها المراقبون للوضع في تونس.. أو السيناريو الثاني وهو الخراب والفوضى العارمة من خلال تعفن الوضع دون التوصل إلى حل سياسي ودستوري. والسيناريو الثالث هو احتواء الانتفاضة من طرف رموز من النظام البائد في ظل غياب البديل السياسي، أما السيناريو الرابع فهو عودة الإسلاميين ممثلين في حزب النهضة. الشروق التونسيّة: طريق الإنقاذ على كل في افتتاحية الشروق التونسية أمس دعوة واضحة إلى طريق الإنقاذ التي تتلخص في نبذ العنف وتفويت الفرصة على من أسمتهم الصحيفة بالمتآمرين على تونس. يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: "الطائرة في انتظار مبارك" قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، في تقرير لها أمس، إنه بعد الأنباء والتقارير عن رحيل زين العابدين بن علي الرئيس التونسي عن بلاده احتفل عدد كبير من النشطاء في الشارع العربي وقاموا بالتظاهر ضد أنظمة الحكم في بلدانهم وعلى رأسها النظام المصري. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الانتفاضة الناجحة للشعب التونسي أحيت أملا في قلوب المصريين في أن يحدث تغيير ببلادهم ضد أنظمة القمع، وأضاف التقرير الإسرائيلي أن العشرات من الناشطين المصريين المعارضين للرئيس مبارك والذي يحكم البلاد من ثلاثة عقود انطلقوا إلى مبنى السفارة التونسية بالقاهرة وهم يصيحون قائلين "يابن علي قل لمبارك الطائرة في انتظارك". هذا في الوقت الذي يرفض فيه الرئيس المصري ويبدي عدم ارتياحه لإجراء إصلاحات سياسية في بلاده.