اعترضت فرقة لحرس السواحل الاسباني، مساء أول أمس، قاربا كان على متنه 12 حراقا جزائريا، على بعد 52 ميلا بحريا، جنوب مدينة ألميرية، جنوبإسبانيا. وقال مصدر من الحرس الاسباني لوكالة “أوربا براس” للأنباء، بأن القارب كان على متنه 12 مهاجرا سريا قدموا من السواحل الجزائرية وكلهم من الذكور البالغين، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية لهم من طرف فرقة للصليب الأحمر الاسباني، وتم تحويلهم الى مركز خاص بالمهاجرين السريين بمدينة ألميرية. وأضاف المصدر ذاته بأن سفينة تجارية اسبانية “ إينوفاتور” أخطرت حرس السواحل بألميرية، صباح أمس، بوجود قارب آخر لمهاجرين سريين يتجه شمالا نحو سواحل مدينة ألميرية، حيث لايزال البحث جاريا عن القارب الثاني الذي من المحتمل أن يكون هو الآخر لحراقة جزائريين. هذا، وقد تلقى جهاز الشرطة الاسبانية وفرق حرس السواحل والصليب الأحمر الاسباني تعليمات صارمة من وزارة الداخلية الاسبانية تحسبا لموجات تدفق جديدة للحراقة الجزائريين في ظل موجة الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن ، وهذا بدعم من منظمة حماية ومراقبة الحدود الأوربية “فرونتكس”. ووجهت وزارة، بيريث روبالكابا، تعليمات لوحدات الشرطة وحرس السواحل بضرورة تكثيف دوريات المراقبة عبر الساحل وفي عرض البحر تحسبا لوصول موجات من الحراقة الجزائريين وجعل الدوريات تراقب 24 ساعة كاملة دون انقطاع، حيث ستشمل الإجراءات على وجه الخصوص إقليم الأندلس، القريب من سواحل وهران، مستغانم، إضافة إلى جزر الباليار التي تصلها عادة قوارب الحراقة المنطلقين من مدينة دلس وضواحيها بولاية بومرداس، كما تم تشغيل كافة أنظمة الرادار المتكاملة المخصصة لرصد قوارب الحراڤة المثبتة على عدة نقاط بسواحل الجنوب والجنوب الشرقي لاسبانيا.