سحب أعضاء المجلس البلدي لبلدية تازغايت، بولاية مستغانم، الثقة من رئيس المجلس تحت ضغط شعبي متواصل منذ أيام، حيث اعتصم العشرات من السكان أمام مقر البلدية مطالبين بإقالة رئيسها مع اتهامه بسوء تسيير أفقر بلدية بالولاية. وشهدت بلدية تازغايت حراكا كبيرا خلال الأيام الماضية بخروج العشرات من سكانها، والتجمهر أمام مقر البلدية ناصبين الخيام وحاملين شعارات تطالب برفع الغبن عنهم، متهمين رئيس المجلس الشعبي البلدي بسوء التسيير، حيث حملت بعض الشعارات عبارات موجزة تطالبه بالرحيل، معبرين عن استيائهم من تفشي البطالة وتزايد ما أسموه المحسوبية داخل أسوار بلديتهم، التي تعتبر من أفقر البلديات بالولاية، والتي يعتمد معظم سكانها على الرعي وزراعة الحبوب، إلى جانب مطالبة السلطات بتنشيط الحركة الاقتصادية لامتصاص البطالة ورفع المستوى المعيشي للسكان والاهتمام بالبنى التحتية بالمناطق الريفية. وأثمرت ضغوط السكان قرار أعضاء المجلس البلدي سحب الثقة من الرئيس واستخلافه بالنائب الأول، كأول خطوة تشهدها ولاية مستغانم بعد تعيين الوالي الجديد.