تحية وبعد يؤسفني، سيدي، أن أتقدم إلى سيادتكم بهذه الشكوى التي تتضمن ما يلي: أنا معلمة منذ 25 سنة، أم لأربعة أطفال كلهم متمدرسون، بنتان بالجامعة وطفلان بالثانوية. أنا معلمة بدون عنوان، لأنه ليس لدي مأوى، مضت حياتي كالبدو الرحل، حيث كنت في كل مرة أستأجر شقة بمبلغ مرتفع جدا إلى أن كبر أبنائي ومرض زوجي، وأصبحت غير قادرة على سد حاجيات أبنائي ودفع مبلغ الشقة المستأجرة. فلهذا السبب، وبتاريخ 2 فيفري 2010م، قام صاحب الشقة بطردي أنا وزوجي المريض والمصاب بورم بالكلية وأبنائي، وذلك بمساعدة القوة العمومية، بموجب تسخيرة الصادرة على السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة باب الوادي، وها أنا اليوم متشردة لا مأوى لي أقيم بغرفة حارس الكائنة بمؤسسة تربوية على وشك الإنهيار وبدون رخصة. سيدي، هل جزاء معلمة قضت عمرها كله في تكوين أجيال وتربية أطفال هو التشرد، هل من العدل أن تتشرد عائلة من المفروض أن تكون مفخرة للجزائر. أرجوكم، سيدي، لقد لجأت إلى كل المسؤولين، رئيس بلدية القصبة، الوالي المنتدب لدائرة باب الوادي، والي ولاية الجزائر، والجواب الذي تلقيته هو “ليس لدينا الحل لمشكلتك”. أرجوكم، ساعدوني، ساعدوا أما حلمها الوحيد هو سقف يحميها ويجمعها بعائلتها، وكل ما أتمناه سيدي هو أن تنظروا إلى قضيتي هذه بعين الرحمة والشفقة، وأجركم عند الله العظيم. والسلام ا الصغير نادية