ناشد أساتذة التعليم المتوسط والأساتذة الرئيسيون للتعليم الابتدائي العاملون بولايات النعامة، البيض وبشار، المدير العام للوظيف العمومي بالتدخل العاجل قصد إنصافهم بمنحهم حق الاستفادة من الامتيازات المادية المنصوص عليها في أحكام المرسوم التنفيذي رقم 95 / 300 المؤرخ في 04 أكتوبر 1995، والمتمثلة في منحة الجنوب المتوسط حسب الرسالة التي وجهوها إلى المدير العام للوظيف العمومي وتلقت “الفجر” نسخة منها، فإن هذه الفئة تم إدماجها بمقتضى القانون الأساسي الجديد الخاص بموظفي التربية الوطنية في رتبة أستاذ التعليم المتوسط، وآخرون في رتبة أستاذ رئيسي للتعليم الابتدائي المصنفان في الصنف 12. وأشاروا في هذا الصدد إلى أن شرط التوظيف في هاتين الرتبتين يتمثل في الحيازة على شهادة ليسانس في التعليم العالي، وإجراء مسابقة على أساس الاختبارات الكتابية، وهي نفس شروط التوظيف في رتبة المتصرف الإداري المصنف كذلك في نفس الصنف، والتي تعتبر معادلة لرتبهم، وبما أن رتبة المتصرف الإداري هي الرتبة المرجعية للاستفادة من هذه الامتيازات المادية المذكورة في أحكام المرسوم سالف الذكر، والذي تجاهل آنذاك فئتهم، حيث لم يتم ذكرهم في أحكام التعليمة الوزارية المشتركة المؤرخة في 09 أفريل 1996 التي تحدد الفئات المعنية بالاستفادة من امتيازات ذلك المرسوم. وأضافوا أنه لا يوجد الآن أي مبرر لتأخير منحهم الحق في هذه الامتيازات المشروعة، كما أشار الأساتذة العاملون بولايات بشار، النعامة والبيض إلى استفادة نظرائهم العاملين بولايات ليست جنوبية مثل أم البواقي، باتنة، تسمسيلت وتيارت، من امتيازات مادية أقرها نفس المرسوم، حيث أصبحت بموجبه الرواتب الشهرية لزملائهم الأساتذة العاملين بالولايات الشمالية تفوق رواتب العاملين بالجنوب، وهو ما اعتبروه إجحافا في حقهم. وذكر المعنيون بأنهم انتظروا صدور النظام التعويضي الجديد بفارغ الصبر وعلقوا عليه آمالا كبيرة لإنصافهم، غير أنهم تفاجأوا مجددا بحرمانهم من منحة الجنوب المتوسط، في انتظار تدخل المدير العام للوظيف العمومي لإدماجهم في خانة المستفيدين.