تمكّنت مصالح الدرك الوطني التابعة للعفرون بولاية البليدة من حل لغز مقتل جزار عشية المولد النبوي الشريف والذي عثر عليه جثة هامدة بمحله وعليه آثار طعنات كثيرة بأنحاء متفرقة من جسده. وحسبما علمت “الفجر”، فإن الجاني لم يكن سوى صديق الضحية الذي كان يعمل على مستوى حي بني مويمن. المرحوم “ع.ش.ج” 40 سنة، تلقى ما يزيد عن تسع طعنات بسلاح أبيض من قبل المسمى “أ.ض” 30 سنة وهو الذي ارتكب جريمته بسبب خلاف مع صديقه حول كمية من المخدرات التي يبدو أن الطرفين كانا يروجان لها في الخفاء، وهو ما أدى إلى نشوب شجار عنيف داخل محل الضحية في حدود الساعة الحادية عشر ليلا من تاريخ الوقائع، قبل أن يلوذ الجاني بالفرار تاركا وراءه سلاح الجريمة في إحدى مكبات النفاية القريبة. كما ضبطت كمية من المخدرات في مخبأ اختار القاتل أن يكون في ولاية تيبازة وتم استرجاعها بعد أن قامت مصالح الدرك الوطني بتمديد الاختصاص إلى ولاية تيبازة، فيما قدم الجاني أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون والذي أمر بإيداعه الحبس الاحتياطي في انتظار المحاكمة بعد أن وجهت له تهمتي القتل مع سبق الإصرار والترصد والمتاجرة بالمخدرات. وتجدر الإشارة إلى أن الواقعة المذكورة كانت وراء خروج العشرات من قاطني حي بني مويمن، الذي يضم ما يزيد عن 14 ألف نسمة، إلى الشارع في غضون اليومين المنقضيين للمطالبة بتكثيف الدوريات الأمنية بعد أن استفحلت الجريمة بالمنطقة، حيث طالب هؤلاء بضرورة إقامة مقر للأمن بالحي بغية استرجاع جو الأمن والأمان الذي بات غائبا عن هذه الجهة من ولاية البليدة.