أكد المتدخلون خلال الندوة التحسيسية التي نظمتها مديرية الشؤون الدينية لولاية ميلة حول الدور الفعّال لصندوق الزكاة، والتي شارك فيها إطارات الشؤون الدينية بولاية ميلة وقسنطينة، أهمية الأطر وميكانيزمات عمل هذا الصندوق وتماشيه مع العصر دون الخروج عن إطاره الشرعي. وقد أكد الأستاذ “عبد الوهاب مرابطين” من مديرية الشؤون الدينية لولاية قسنطينة خلال مداخلته تحت عنوان “التنظيم المعاصر للزكاة” أن صندوق الزكاة هذا وجد في الجزائر والعديد من الدول الإسلامية خاصة العربية منها من أجل العودة بهذه الفريضة إلى أصلها وتحقيق مقاصدها الفردية والاجتماعية كتقليص الفقر والحرمان. ومن جهة أخرى، أحصت مديرية الشؤون الدينية لولاية ميلة أكثر من 3.3 مليار سنتيم كمجموع أموال الزكاة للعام الماضي وزعت على 7000 مستفيد بالولاية بمتوسط 4000 دينار إلى 5000 دينار للمستفيد الواحد. كما أضاف مسؤول الشؤون الدينية أنه تم إحصاء ملياري سنتيم لغاية اليوم من أموال الزكاة لهذا العام. وقد اعتبر هذا المسؤول أن الرقم يعد بادرة خير من أجل الوصول إلى منحة 10000 دينار للمستفيد الواحد. يشار إلى أن هذه الندوة التحسيسية جاءت بعد تواصل اللاّثقة بين المواطنين وهذا الصندوق، حيث لا زال المزكون على العموم يخرجون هذه الفريضة بأنفسهم خاصة وأن بعضهم “الأثرياء منهم” يعتبرون منحها لإمام المسجد مجرد رياء، إضافة إلى أن منحها لهذا الصندوق ثم توزيعها على العدد الكبير من الفقراء والتي تصلهم مبالغ زهيدة - كما وصفوها- يفقدها مقصدها، إذ يفضل بعضهم منح كل ما يزكيه لفرد واحد أو لاثنين من أجل الاستفادة منها واستثمارها في مشاريع تحوّل المستفيد منها إلى مزكي في المستقبل.