تأسف رئيس الجمعية الوطنية الجديدة لرؤساء النوادي المحترفة، محفوظ قرباج، يوم الخميس ل” ثقل” المنظومة الإدارية التي كبحت مشروع الاحتراف في الجزائر، مؤكدا أن أولويات الرؤساء لم تكن الاستفادة من 10 ملايير سنتيم الذي وعدت به الدولة “صراحة هذا القرض الذي يقدر ب10 ملايير سنتيم بنسبة فائدة 1 بالمائة، أسال الكثير من الحبر، ليس من أولوياتنا، لأنه موجه لإنجاز عدد من العمليات وليس لتسيير الفريق الأول أو تسديد رواتب اللاعبين”، حسبما أوضحه لواج محفوظ قرباج الذي انتخب الأربعاء الماضي على رأس هذه الجمعية. “إذا منح إلي هذا المبلغ المالي لبناء مركز تكوين في الوقت الذي يفتقر النادي إلى الوعاء العقاري ماذا سأفعل به”، يتساءل قرباج. بالنسبة لقرباج الجمعية الوطنية لرؤساء النوادي المحترفة رأت النور حتى “ننظم أنفسنا ونجمع صفوفنا، والذود عن مصالح النوادي”، بمناسبة السنة الأولى للاحتراف للبطولة الوطنية. “الدولة ستقوم بمساعدة النوادي المحترفة خلال السنوات الثلاث الأولى مع إعفاء في دفع الضرائب. هذا التعهد يعتبر المساعدة المباشرة للدولة. هذه أولويتنا الأولى في الوقت الراهن”، كما قال المسؤول الأول لشباب بلوزداد، مضيفا “انشغالنا الثاني هو الاعتمادات الممنوحة في إطار الصندوق الخاص بتمويل ومساعدة النوادي في السنوات الأولى من الاحتراف، وهو مسير من طرف لجنة تتألف من خمسة أمناء عامين تابعين للوزارات ولم تعقد أي جلسة ولم تصرف أي مبلغ منها”. وحسب محفوظ قرباج فإن هذا “الصندوق من المفروض أن يحوي الاعتمادات الموجهة للنوادي في الفترة التي كانت هذه الأخيرة هاوية من طرف البلدية، الولاية، مديرية الشباب والرياضة إلخ...”. “الأموال موجودة على مستوى الخزينة العمومية، لكننا لم نر شيئا. هذا الموسم العهد الاحترافي الأول هو صورة طبق الأصل للنمط القديم إذا لم يكن الأسوأ” كما يرى قرباج. “مطلبنا الثالث هو الوعاء العقاري الذي وعدنا به. عندما يقولون لي إنه لا توجد أراض للبناء في الجزائر العاصمة أفهم من ذلك أن هذه الأرض قد تكون موجودة في برج بوعريريج أو الشلف مثلا.. هذا شيء لا يمكن التفكير فيه”، كما أبرزه قرباج. لا أقول إن هناك “إرادة سيئة من طرف السلطات، أمام ثقل الإجراءات الإدارية والبيروقراطية لكن ينبغي تغيير الأمور”. وجدير بالذكر أن رئيس النادي كان قد اجتمع بوزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السيد محمد روراوة، ولم يسفر هذا الاجتماع عن أي شيء يذكر. وأفاد رئيس شباب بلوزداد من جهة أخرى أن عقد الجمعية العامة للجمعية التي يرأسها سيكون يومي 16 و17 مارس الجاري عشية بدء مرحلة العودة من البطولة الوطنية للخروج بقرار عن الترتيبات التي ينبغي اتخاذها. “قبل ذلك إذا لم يتم تلبية مطالبنا، فسنقاطع الجولة الأولى من مرحلة العودة. لا أقول إن الأمور ينبغي أن تسوى في ظرف 15 يوما، بل أريد أن أرى التفاتة من طرف السلطات وهو بداية التغيير”. “كرة القدم لا تنتظر، فهي تلعب كل أسبوع، منذ شهر جويلية إلى حد الساعة لم يتغير أي شيء”، ختم قرباج قوله.