فسر الخبير المختص في الشؤون العسكرية والأمنية الدكتور عظيمي أحمد في تصريح ل”الفجر” تصريحات مدير وكالة المخابرات التي رجح فيها انتصار قوات القذافي على الانتفاضة الليبية بانها تكشف ميل واشنطن لدعم القذافي وهي بمثابة الضوء الأخضر الأمريكي لإبادة الشعب الليبي كله واشنطن وحلفاؤها يسعون لتحويل ليبيا إلى بؤرة حرب وتقسيمها كما اعتبر أن القذافي اشترى الصمت الغربي على جرائمه بالنفط لأنه ليس من مصلحة واشنطن وحلفائها قيام ديمقراطيات حقيقية في البلاد العربية النفطية، لذلك فهي تسعى وتشجع الحرب والانقسام في ليبيا. أكد الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية الدكتور عظيمي أحمد في تصريح ل”الفجر” أنه لا توجد قوة في العالم بإمكانها وقف انتفاضة الشعب، وبالتالي فوقف الانتفاضة في ليبيا مستحيل إلا بإبادة الشعب الليبي كله. وما يقع في ليبيا اليوم هو إبادة حقيقية يقابلها صمت مطبق من العالم أجمع لسبب بسيط هو أن القذافي يملك البترول فهو طوال أكثر من أربعين سنة من حكم ليبيا كان يدفع الرشاوى للغرب للبقاء في كرسي الحكم. كما اعتبر الدكتور عظيمي أن تصريح مدير وكالة المخابرات الأمريكية الذي رجح فيه انتصار قوات القذافي على الثوار الليبيين وأن المسألة مسألة وقت فقط، هو يعني أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد أعطت القذافي الضوء الأخضر لإبادة الشعب الليبي، وهي سياسة أمريكية لها ما يبررها وليست عشوائية أو صدفة، فواشنطن لما يقتل أمريكي واحد تقيم الدنيا ولا تقعدها لكن إبادة الشعب الليبي بأكمله لا تهمها لأن ليبيا، حسب الدكتور أحمد عظيمي، غنية بالبترول وليس من مصلحة الغرب أن تقوم أنظمة ديمقراطية حقيقية في الدول العربية والنفطية بصورة خاصة. وحول ما إذا كان عامل النفط وراء الصمت وتماطل الرد الغربي على أحداث ليبيا، أكد الخبير العسكري أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاءها يريدون أن تصبح ليبيا بؤرة حرب وأن تستمر هذه الحرب لفترة طويلة وأن تتحول المقاومة الشعبية إلى إرهاب. بل أكثر من ذلك، يضيف عظيمي، الغرب يسعى ويشجع على لتقسيم ليبيا بين قوات القذافي والثوار وقد لاحظنا مع السودان الذي تم تقسيمه وسط صمت عربي رهيب. كما أكد الدكتور عظيمي المختص في الشؤون العسكرية والأمنية أن القذافي دفع الكثير مقابل سكوت الغرب عن جرائمه ضد الشعب الليبي الأعزل، فالزعيم الليبي اشترى صمت الغرب بالبترول. هذا الغرب الذي ليس من مصلحته أبدا تحرر الشعوب العربية وبناء أنظمة ديمقراطية، لذلك نجده يتابع ما يحدث في مصر حيث الشعب المصري يريد إسقاط النظام العميل من جذوره. واعتبر أن الحديث عن القاعدة والإرهاب في ليبيا كلها مجرد حجج يقوم القذافي ومناصروه من الغرب بالإساءة للانتفاضة الشعبية. وحول مطالبة السيناتور الأمريكي لمدير السي اي إيه بالاستقالة، اعتبر الدكتور عظيمي أن مدير وكالة المخابرات الأمريكية كشف حقيقة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تميل إلى كفة القذافي، لكن واشنطن لا تريد الإفصاح عن ذلك للرأي العام، لأن ذلك يشوه صورتها وبالتالي تأتي المطالبة باستقالة مدير الوكالة لذر الرماد على العيون. فلا أحد حسب الدكتور عظيمي خدم الغرب مثل معمر القذافي ولا أحد أفسد صورة العرب والمسلمين في نظر الغرب مثلما فعل القذافي بحركاته اللامسؤولة، لذلك يفضله الغرب لأنهم يريدون حكاما معقدين مجانين وعملاء ولا يريدون حكاما يتعاملون وفقا لمصالح بلدانهم وشعوبهم. وكان رئيس المخابرات القومية الأمريكية جيمس كلابر قال “إن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي ذات التسليح الأفضل ستنتصر على المعارضة المسلحة على المدى الطويل”. وقال كلابر أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن القوات الليبية المؤيدة للقذافي “ذات تسليح أفضل ولديها موارد أكثر في مجال الإمداد والتموين وعلى المدى الأطول سينتصر النظام”.