تعيش أزيد من 50 عائلة بمزرعة سي صالح بولاية سيدي بلعباس، وضعية معيشية جد مزرية داخل بنايات فوضوية، الأمر الذي دفع بالسكان إلى تجديد مطلبهم القاضي بترحيلهم إلى سكنات لائقة، بعد أن وعدتهم السلطات المحلية بحل عاجل لمشكلهم خلال الزيارة الأخيرة التي خصها وزير السكن للولاية. وطالب سكان مزرعة سي صالح بتنفيذ السلطات المحلية لوعودها والتعجيل في إيجاد حلول لهذه الفئة، التي عانت الأمرّين داخل بنايات قصديرية وطوبية، تسببت في العديد من أمراض الحساسية والربو للقاطنين وعلى وجه التحديد صغار السن والشيوخ. ومن جهتها، سبق وأن أحصت المصالح المختصة لولاية سيدي بلعباس سكان المجمع السكني، حيث كشف مصدر عليم أن الإحصاء شمل السكان القاطنين بالمزرعة إلى غاية سنة 2004، الأمر الذي لم يهضمه الوافدين إلى المزرعة خلال السنوات القليلة الماضية. وكان سكان المزرعة قد رفضوا اقتراح السلطات المحلية، القاضي بالحصول على إعانات سكنات ريفية على بعد كيلومترات من النسيج العمراني للمدينة، وشددوا على ضرورة حصولهم على سكنات اجتماعية داخل النسيج الحضري. وفي سياق متصل تنتظر زهاء 200 عائلة تقطن بحي قايد رابح العتيق، بعد أزيد من خمسة عقود من المعاناة، ترحيلها إلى أحياء لائقة نهاية الشهر الجاري، لتخليصها من العيش في سكنات هشة ومهددة بالانهيار. وللإشارة، فإن الولاية استفادت من مشروع 1100 وحدة سكنية تبقى غير كافية بالنظر لكثرة عدد المساكن التي تتطلب الإجلاء في اقرب الآجال، خاصة بالنسبة للسكنات المحاذية لوادي مكرة على غرار حي الأمير عبد القادر، “القرابة العتيق” سابقا، وحيي الريح وسيدي أعمر.