قررت السلطات الأمنية لولاية عنابة، بأمر من المصالح القضائية، فتح تحقيق لتحديد ظروف وملابسات حادثة اصطدام باخرة شحن، “بانامية”، فجر يوم الخميس الفارط، بقارب صيد جزائري قبالة سواحل مدينة عنابة، ما أدى إلى مقتل صيادين اثنين وفقدان صياد ثالث، لا يزال البحث متواصلا للعثور عليه من طرف غطاسي الحماية المدنية والبحرية الوطنية. وجاء تنقل المصالح الأمنية المختصة إلى ميناء عنابة للتحقيق قي القضية بناء على أمر قضائي، يخول للمصالح الأمنية سلطة معاينة السفينة الأجنبية البانامية وكذا استجواب قائدها وطاقمها حول ملابسات الاصطدام بقارب الصيد الجزائري.وحسب مصادر مطلعة فإن المعاينات الأولى لمصالح ميناء عنابة، ترجح أن تكون الحادثة قد نجمت عن فقدان طاقم الباخرة البانامية للسيطرة عليها، بسبب الرياح والأمواج التي هبت ليلتي الأربعاء والخميس الماضيتين، الأمر الذي أدى إلى انجراف هيكل الباخرة واصطدامها بقارب صيد كان بالمنطقة، وعلى متنه سبعة صيادين، كانوا يصطادون قبالة سواحل “رأس الحمراء”، وأمام انعدام الرؤية و قوة الأمواج تسببت قوة اصطدام الباخرة بالقارب إلى تحطيمه إلى جزءين. كما أفادت المعطيات الأولية للتحقيق بأن طاقم الباخرة و قائدها نفوا اصطدامهم بالقارب، من أجل الهروب من المتابعات القانونية، رغم شهادة الناجين من الحادث الذين أكدوا كلهم على هوية الباخرة بأنها هي التي صدمتهم.