كشفت صحيفة " الإندبندنت" البريطانية، أمس السبت، النقاب عن القائمة الابتدائية للدول التي ستشارك في الحظر الجوي على ليبيا والعملية العسكرية المرتقبة ضدها، وهي القائمة التي حوت بجانب عدد من الدول الغربية بينها بريطانيا وفرنسا وأمريكا، بعض الدول العربية، بينها مصر، المغرب، قطر، العربية السعودية والأردن وقالت الصحيفة إن دولة الإمارات العربية المتحدة قد ترسل سربين من الطائرات المقاتلة فضلا عن طائرات الأباتشي والشينوك وطواقمها التي ستستخدم في عمليات البحث والإنقاذ. ومن المتوقع أن تمنح المملكة العربية السعودية طائرة المراقبة "الأواكس" وطائرات لتجهيز الوقود وقد تسهم قطر في نقل التجهيزات والقوات عبر أسطولها من طائرات "سي 17 وسي 30" مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تستخدم قاعدة مرسي مطروح الجوية في الأراضي المصرية والقريبة من الحدود الليبية كمحطة للتزود بالوقود. وقالت الصحيفة إن العملية ستشارك فيها بريطانيا بأسراب من طائرات مقاتلة من نوع تايفون للقيام بدوريات جوية وأسراب من طائرات التورنادو الهجومية فضلا عن فرقاطتين توجدان الآن في المتوسط وهما "اج ام اس ويستمنستر" و"اج ام اس كمبرلاند"، وعدد من الطائرات المقاتلة وقاذفات القنابل والطائرات المروحية القتالية الموجودة في مالطا. كما ستشارك قوات فرنسية عن طريق قواعدها بمرسيليا وايستر وجزيرة كورسيكا التي قد تستخدم لانطلاق طائرات ميراج ورافال المقاتلة، فضلا عن تجهيز الطائرات بالوقود كما أن حاملة الطائرات شارل ديغول مستعدة لإعادة الانتشار من تولون حاملة 35 طائرة مقاتلة. وتوضح الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تمتلك سربين من الطائرات "اف 16" في إفيانو بإيطاليا فضلا عن حاملة الطائرات "يو اس اس انتربرايز" وعددا من السفن الحربية التابعة للأسطول السادس الأمريكي الموجودة في البحر المتوسط. وتشير الصحيفة إلى أن إيطاليا عرضت استخدام سبع من قواعدها بعد تعليقها معاهدة الصداقة مع ليبيا، بينها قاعدة صقلية التي لا تبعد أكثر من نصف ساعة من الطيران عن ليبيا. وقدمت النرويج طائرات "اف 16" وناقلات هيركليس، أما الدنمارك فتخطط لإرسال ست طائرات مقاتلة وطائرة نقل عسكري غادرت اليوم باتجاه جنوب أوروبا فضلا عن 100 من العسكريين معهم. ومن المقرر ان ترسل بلجيكا ست طائرات "اف 16" مقاتلة ولم يعرف بعد أين سيكون مقرها، وفي إسبانيا أدخلت قواعد روتا ومورون ضمن ترتيبات الأطلسي غير أن استخدامهما يتطلب موافقة برلمانية، وتقوم قاعدة روتا حاليا بتقديم الدعم للقوات الناتو والقوات الأمريكية. يذكر أن وزراء خارجية قطر والإمارات العربية المتحدة والمغرب والأردن البلدان العربية قد شاركوا مساء أمس، في قمة باريس حول ليبيا، كما حظر الاجتماع أيضا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بصفته رئيسا دوريا للجامعة. تركيا مستعدة لعمليات ضد قوات القذافي لكن بشروط أعلنت تركيا استعدادها للمشاركة في عمليات جوية لوقف هجمات قوات العقيد معمر القذافي على المعارضين، ووقف استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، لكن بشروط. وجاء الإعلان بعد تأمين إطار شرعي دولي مع اتخاذ مجلس الأمن قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا، والقيام بعمليات عسكرية جوية "لإيقاف هجمات القذافي التي تستهدف الأبرياء العزل"، وفق مصادر دبلوماسية تركية. وأوضحت أنه من أجل ذلك ستقدم أنقرة الدعم المطلق لتحالف المتطوعين الذي شكل من أجل القيام بعمليات عسكرية ضد إدارة القذافي، وأن الطائرات الحربية التركية "أف 16" على استعداد كامل للاشتراك بعمليات عسكرية لوقف هجوم القذافي على معارضيه. وتتلخص شروط تركيا في عدم تحول ليبيا إلى عراق جديد، وألا يتم تشكيل تحالف المتطوعين من الدول الغربية فقط، إنما تفتح المشاركة فيه لدول عربية مسلمة، مثل الأردن والإمارات، فضلاً عن فتح ممر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الليبي. ونقلت هذه المصادر عن مسؤولين أتراك قولهم "يخطئ من يتوقع أن وجهة نظر تركيا مختلفة مع الولاياتالمتحدة والغرب". وتجري أنقرة اتصالات مستمرة مع المعارضة عن طريق قنصليتها في بنغازي، التي لاتزال أعمالها مستمرة، وتم إجراء العديد من اللقاءات مع قياديي المعارضة في ليبيا وفي أنقرة وفي العديد من الدول الأوروبية. قمة إفريقية مصغرة بموريتانيا تبحث الوضع في ليبيا تستعد العاصمة الموريتانية نواكشوط لاستضافة قمة إفريقية مصغرة تبحث الأوضاع في لبيبيا ضمن جهود وساطة بين الثوار والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. ورفعت أعلام الدول التى سيشارك زعماؤها في اجتماع نواكشوط على طول الطريق الرابط بين المطار وقصر المؤتمرات، فيما وضعت اللمسات الاخيرة لاستقبال أربعة رؤساء أفارقة يمثلون دول جنوب إفريقيا وأوغندا والكونغو ومالي بالاضافة الى الدولة المستضيفة موريتانيا ومفوض السلم في الاتحاد الإفريقي، جان بينغ. وسيدخل أعضاء اللجنة في حوار مع الاطراف الليبية، ويعملون على تقييم الوضع هناك ويهدف عمل اللجنة، بحسب بيان الاتحاد وزعه أمس، إلى قيادة تحرك افريقي عاجل لمواجهة الوضع فى ليبيا، ويدور العمل حول 4 عناصر، تشمل الوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية، وتعاون السلطات الليبية المختصة في تسهيل تسليم المساعدات الانسانية للسكان المحتاجين اليها فى حينها. كما تشمل حماية الاجانب، بمن فيهم المهاجرين الافارقة الذين يعيشون في ليبيا.