الغرب يحشد أرمادة عسكرية لضرب ليبيا * فرنسا تقود الحرب على ليبيا * القذافي يؤكد أنه لن يتراجع حتى ولو اجتمع العالم ضده * عشرات القتلى في جمعة دموي باليمن * قتيلان في مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في سوريا * قطر والإمارات تعلنان مشاركتهما في الحرب على ليبيا . مجلس الأمن يجيز توجيه ضربات عسكرية ضد نظام القذافي تبنى مجلس الأمن الدولي بأغلبية ساحقة مساء أول أمس قرارا بفرض حظر جوي فوق ليبيا، وباتخاذ "كافة الإجراءات اللازمة" لحماية المدنيين، وهو ما يعني إمكانية توجيه ضربات عسكرية لوقف هجمات كتائب العقيد معمر القذافي، و اعتبر القرار انتصارا للدبلوماسية الفرنسية المدعومة من طرف بريطانيا و الولاياتالمتحدة و التي كانت خلال الأيام الماضية قد ألقت بكل ثقلها من أجل انتزاع الضوء الأخضر من المجلس الذي يمثل الشرعية الدولية لتنفيذ تدخل عسكري.وصوت لصالح القرار عشرة أعضاء من أصل 15 عضوا يشكلون المجلس، في حين امتنعت عن التصويت خمس دول هي روسيا والصين (من الدول الخمس الدائمة العضوية) وألمانيا، والهند، والبرازيل، بينما لم تصوت أي دولة ضد القرار الذي تبنته فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة ولبنان. فالبرازيل اعتبرت مبدأ الحظر الجوي خاطئ ولن يزيد المشكلة إلا تعقيدا، في حين لم تكن الهند مقتنعة بأن لدى المجلس الصورة الحقيقية لما يجري لاتخاذ القرار، بينما انتقدت روسيا "الروح" التي سادت المفاوضات المغلقة لمجلس الأمن، متسائلة عن كيفية تطبيق القرار، ومدى تماشيه مع الطلب المنبثق عن جامعة الدول العربية وبعد إعلان القرار قالت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن سوزان رايس إن المجلس أنشأ لجنة لمتابعة قراره بفرض حظر جوي على ليبيا، كما أعلنت كندا أنها سترسل طائرات حربية لتنفيذ القرار. كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر حكومي إيطالي قوله بعد صدور القرار إن إيطاليا على استعداد لوضع قواعدها العسكرية في تصرف المجلس لتنفيذ الحظر الجوي، واصفا القرار بأنه "تطور إيجابي".وتعتبر قاعدة سيغونيلا الجوية في صقلية –التي توفر دعما لوجستيا للأسطول الأمريكي السادس- إحدى أقرب قواعد حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى ليبيا، وقد تستخدم في أي عملية عسكرية ضد كتائب القذافي. وأبدى الاتحاد الأوروبي استعداده للبدء في تنفيذ قرار فرض الحظر الجوي "ضمن صلاحياته وقدراته". جاء ذلك في بيان مشترك بين رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون، رحبا فيه بالقرار وأعلنا تأييدهما التام ل"مطالبة الأممالمتحدة بوضع حد نهائي لأعمال العنف والهجمات والتجاوزات ضد المدنيين" في ليبيا.و فيما يتعلق بألمانيا التي عارضت منذ البداية فرض حظر جوي على ليبيا، قالت على لسان وزير خارجيتها إن قواتها لن تشارك في أي عملية عسكرية في ليبيا، لكن ذلك لن يغير موقفها بأن القذافي يجب أن يوقف الحرب ضد شعبه. م.م الحرب على ليبيا الدول الغربية تحشد أرمادة جوية وبحرية دخلت الدول الغربية منذ صدور قرار مجلس الأمن مساء أول أمس الذي أعطى الضوء الأخضر لشن ضربات عسكرية ضد نظام القذافي، في سباق مع الزمن لحشد أرمادتها التي ستشارك في هذا التدخل العسكري. وتعد فرنسا التي لعبت دورا محوريا في ترجيح الكفة لصالح الخيار العسكري، في مقدمة الدول الغربية المنتمية لملف شمال الأطلسي (الناتو) التي استكملت جاهزيتها لشن هجومات محددة ضد قوات العقيد القذافي، فالطائرات الفرنسية الحربية من طراز رافال وميراج 2000، تنتظر إشارة الإنطلاق من قاعدة سولينزارا بجنوب كورسيكا، فيما ستنطلق المقاتلات البريطانية "تورنادو" و" تيفون" والمقاتلات الأمريكية " آف 15" و"آف16" من قاعدة سيغونيلا بصقلية (إيطاليا) والتزمت كندا من جهتها بالمشاركة في هذه الضربات بست مقاتلات مقنبلة من طراز " سي آف-18" القادرة على العمل لمسافات طويلة وتتوفر بريطانيا على قاعدة جوية بقبرص توجد بها ثلاث من طائراتها من نوع " أواكس" اضافة الى قواعد أخرى بمالطا القريبة جدا من ليبيا. واللآفت أن الطائرات الرادار من نوع " أواكس" التابعة "للناتو" تقوم منذ اسبوع على مدار الساعة بطلعات في المنطقة في إطار عملية " إينديفور"لمكافحة الإرهاب ويمكن للجيشين الفرنسي والبريطاني توفير طائرات مراقبة إضافية من نوع " أواكس". وأعدت بريطانيا طائراتها الدقيقة جدا من طراز "سانتينال" لتوجيه ضربات محددة دون إلحاق الضرر بالسكان المدنيين في ليبيا. كما يمكن أن تستعمل أيضا طائرات "نمرود" المتخصصة في الاستطلاع والتي سبق استخدامها في حرب الخليج ضد العراق (1990-91). في سياق متصل خصصت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا قطعا بحرية هامة من أسطولها لدعم الغارات الجوية، وهي السفن التي ترابط بالمنطقة منذ أسابيع في انتظار الضوء الأخضر. ويضم هذا الأسطول بشكل خاص بارجة للهجوم الجوي والبري للقوات الأمريكية وحاملة الطائرات كيرسارج إضافة إلى حاملة الطائرات المروحية الفرنسية من نوع "ميسترال" وحاملة طائرات أمريكية ذات دفع نووي. وغير بعيد عن السواحل الليبية ترابط مدمرتان أمريكتيان تحملان صواريخ بحر، أرض من نوع توماهاوك وهما مدعومتان ببارجتين بريطانيتين (ويستمينستر وغومبرلاند). كما جند "الناتو" مؤخرا ثلاث سفن حربية بينها كاسحات للألغام. ويرى الخبراء العسكريون أن ليبيا التي تتوفر على حوالي 20 مقاتلة من نوع سوفوي – 22 و24 وطائرات "ميغ" و"ميراج" قديمة، سيكون من الصعب عليها مواجهة الأرمادة الغربية، غير أنهم أشاروا إلى ان طائرات التحالف الغربي تواجه خطر صواريخ ارض – جو من نوع "آس أ8" و "آس أ2" وآس أ5" وآس أ6" ذات المدى العالي. محمد.م فرنسا تقود الحرب على ليبيا انفتحت شهوة فرنسا على قيادة الحرب على ليبيا بشكل مثير حيث كانت أول بلد يعلن عن الشروع في الحرب، بعد أن كانت أول بلد يعترف بالمجلس الانتقالي ويقود معركة ديبلوماسية على المستوى الأوروبي ومجموعة الثمانية وبعدها مجلس الأمن من أجل ترجيح خيار العمل العسكري. ولم يكن تصريح الناطق باسم الحكومة فرانسوا باروان أمس الذي يشبه إعلان حرب تأويلا للقرار الأممي القاضي باتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين الليبيين فقط ولكنه كان ترجمة لرغبة فرنسية جرى الإفصاح عنها منذ بداية الأزمة في ليبيا وبعد قراءة خاطئة للثورة التونسية. ويختلط في السلوك الفرنسي التوجه الاستراتيجي والمعطى الداخلي، حيث بات في حكم المؤكد أن الرئيس نيكولا ساركوزي يلعب مصيره في ليبيا التي وصفه ابن حاكمها بالمهرج والشحاذ الذي مد يده للجماهيرية لتمويل حملته الانتخابية، وهو الأمر الذي سينهي -في حال تأكيده- الحياة السياسية لساركوزي، وربما ذلك ما سيجعله يصارع الوقت للإطاحة بنظام القذافي ليلعب دور بطولة يشفع له ما تقدم ويخفي أثاره مثلما سيخفي صور ذكريات زوجته السابقة وهي "تفاوض" العقيد في خيمته من أجل إطلاق سراح الممرضات البلغاريات كإسهام فرنسي في عودة حاكم ليبيا إلى المسرح الديبلوماسي بإظهاره كرجل قلب بعدما جرى ترسيخ صورته كإرهابي. العجلة الفرنسية التي أظهرها أمس الناطق باسم الحكومة وقبله بساعات رئيس الديبلوماسية ألان جيبي في خطابه بمجلس الأمن وفي تصريحاته للصحفيين، تؤكد أن باريس تريد لعب دور بارز في ليبيا لكنها لا تحجب التخبط والتناقض في الديبلوماسية الفرنسية الذي وصل إلى حد إتيان الشيء ونقيضه، في حالة ليبيا بالذات، فباريس التي سعت إلى إعادة القذافي إلى المسرح الدولي تريد اليوم محوه، وفي الحالتين فإن المصالح تسبق المبادئ، وفي الحكايتين تفوح رائحة النفط. ففرنسا تريد وضع اليد على بلد نفطي و تحقيق ما عجزت عنه أمام الولاياتالمتحدة التي قادت حروب النفط كلها، واستغل ساركوزي ديبلوماسية القوة الناعمة التي يتبناها أوباما وسماحه بندامى على المائدة ليتقدم إلى المشهد بخطوات صانع الأحداث، ما قد يرفع أسهم شعبيته المتهاوية ويمنح بلاده حصة من خيرات الجنوب المعروضة على كبار العالم والتي يريدون تحصيلها هذه المرة من الديموقراطيين بعدما حصلوها من الأنظمة الديكتاتورية والمنظمات الإرهابية. وبالطبع فإن فرنسا التي نسجت علاقات وثيقة مع جيران جنوبيين كالمغرب واستعصت عليها الجزائر تريد بلدا جنوبيا نفطيا لا تصطدم فيه مع الأخ الأكبر ولن تجد في مثل هذه الحالة أفضل من ليبيا سواء أفصحت ثورتها عن بلد ديموقراطي أو أدت إلى حرب أهلية تبيح للأجانب ما يحرمه السلم. لكن الرسالة التي وجهها المحتجون في مصر و تونس لهيلاري كلينتون في زيارتها الاستكشافية لموطن الثورات العربية تحمل خطابا جديدا للغرب فحواه: لن نكون لعبة في أيديكم. لكن هذا الغرب يريد أن يفرض نفسه كمرافق للثورات وبقية القصة معروفة. وقد تكون قصة ساركوزي مع ليبيا نموذجية فهو "يريدها" بعد انتزاعها من دائرة نفوذ جاره الإيطالي المشغول بهموم "صغيراته"، فيما يبدو أنه تقسيم جديد لمناطق النفوذ بين كبار العالم. وهذا ما يجعل الثورات العربية، إن اكتملت، في مواجهة حروب الاستقطاب بعد استنزفت قواها في محاربة الأنظمة. سليم -ب قال أنه لن يتراجع حتى ولو اجتمع العالم كله ضده القذافي يتوعد بالانقضاض على المحتجين تلبية لنداء "حرائر بنغازي" توعد معمر القذافي أول أمس الخميس وقبل صدور قرار مجلس الأمن بفرض حظر جوي، بشن حرب لا هوادة فيها على معقل المحتجين في مدينة بنغازي شرق البلاد، وقال أن قواته "ستنقض عليهم" خلال ساعات لإنهاء ما وصفه "بالمهزلة" وإعادة الأمور إلى نصابها، وأشار إلى أن تحركه يأتي استجابة لنداءات من "حرائر بنغازي". وفي خطاب صوتي بثه التلفزيون الرسمي الليبي اعتبر القذافي، أن الذي ألم ببلاده مؤخرا من احتجاجات شعبية ما هو إلا "مخطط استعماري غربي" تقف وراءه أميركا والدول الأوروبية على حد تعبيره، وأن قواته ستكون في مواجهة كل المخاطر "حتى لو اجتمع كل العالم ضده"، في إشارة لما قد ينجر عنه القرار الدولي الذي صدر ليلة الخميس إلى الجمعة عن مجلس بفرض حظر للطيران فوق ليبيا، كما اتهم القذافي المحتجين ضد حكمه منذ 17 فيفري الماضي "بالتسول لدى دول عربية"، وبتحويل ليبيا البلد الغني إلى ما أسماه "صومال جديد"، معربا عن استغرابه للجوء ليبيين في المنطقة الشرقية إلى مساعدات خارجية، رغم أن ليبيا دولة نفطية غنية تعودت أن تقدم المساعدات للمحتاجين، وانتقد مواقف الدول العربية وخاصة دولة قطر التي أرسلت عدة شحنات من المساعدات الإنسانية إلى شرق ليبيا خلال الأيام الماضية. ووصف القذافي بعض الضباط المنضمين للمحتجين في بنغازي بأنهم أبناؤه وأنه قد تم التغرير بهم على حد قوله، وقال أن انضمامهم للثورة تم بناء على تهديدات تلقوها وأنهم في حالة "المضطر"، وأعرب عن ثقته بأن أفراد الجيش هؤلاء سيختارون الانضمام لقواته لأنهم أقسموا حسبه قسما عسكريا على حمايته وثورته، ووعد بحماية المدنيين العزل من الضربات المسلحة التي ستقوم بها القوات الموالية له، واعدا بالعفو عن كل من يلقي سلاحه، ودعا قواته إلى عدم مطاردة أي من المحتجين الذين يلقون أسلحتهم، وقال أن كل من يجلس في بيته سيكون في مأمن نافيا أنه يقتل أفراد شعبه أو ينكل بهم، ومؤكدا أنهم "أبناؤه" و"إخوانه"، ونصح من وصفهم "بالزنادقة والخونة" بالهرب فورا إن كانوا يريدون النجاة بأرواحهم، مشيرا إلى أن الشعب الليبي "سيزحف" من طرابلس ليشمل جميع المدن الليبية في طريقه إلى بنغازي "لإنقاذ" هذه الأخيرة ومواطنيها ولإخراج "الأجانب وقتل الخونة" كما قال . وكذّب "العقيد" تمكن المحتجين من إسقاط طائرات عسكرية أو تدمير مدرعات أو سفن حربية تابعة لقواته، معتبرا ذلك مجرد "أكاذيب" تروج لها وسائل إعلام معادية لليبيا. ق و/ الوكالات القوات اليمنية ترتكب مذبحة في صنعاء أعلنت مصادر طبية يمنية أمس عن سقوط عشرات القتلى والجرحى برصاص الأمن اليمني في ساحة التغيير في قلب العاصمة صنعاء بعد صلاة الجمعة، وذلك في أعقاب تجدد المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام وتنحي الرئيس علي عبد الله صالح.وذكرت تقارير إعلامية متطابقة استنادا إلى مصادر طبية يمنية بالمستشفى الميداني في ساحة التغيير، أن أكثر من أربعين قتيلا قد سقطوا وأكثر من مائة جريح في إطلاق رصاص من قبل مسلحين يرتدون ثيابا مدنية ويعتلون أسطح المنازل المطلة على الساحة، مشيرة إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب نوعية الإصابات بالرصاص الحي في الرأس والعنق والصدر. كما تمت الإشارة في هذا السياق إلى أن قوات الأمن أطلقت القنابل المسيلة للدموع مما أدى إلى إصابة العديد بحالات إغماء.وتأتي هذه التطورات بعد أن كان مئات آلاف اليمنيين قد تجمهروا وفي وقت سابق في ساحة التغيير لأداء صلاة الجمعة، تلبية لنداء المعارضة، معربين عن تمسكهم بمطالبهم بضرورة إسقاط النظام ورفض أي مبادرة لا تحقق هذا الغرض، وذلك بالموازاة مع تجمع آلاف المناصرين لصالح في ساحة التحرير في العاصمة للتعبير عن تأييدهم للنظام ورفضهم للإطاحة بالرئيس. من جهتها، تجمهرت حشود كبيرة في ساحة الحرية في مدينة تعز جنوب العاصمة لأداء صلاة الجمعة والعصر جمع تقديم، مؤكدين عزمهم على مواصلة الاحتجاجات حتى تنحي الرئيس، ورفعت لافتات ترفض أي مبادرة أو حوار قبل تنحي صالح.وخلال خطبة الجمعة طالب الإمام بضرورة رحيل صالح وإقالة أبنائه وأقاربه من الجيش، وتشكيل إدارة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد والإعداد لانتخابات عامة، بينما نظم أنصار صالح تجمعا في ساحة أخرى في المدينة تسمى ساحة الشهداء، عبروا فيها عن تأييدهم لتوجهاته والمبادرة التي أطلقها مؤخرا والتي تتضمن إصلاحات سياسية. وكانت المعارضة اليمنية قد دعت جميع المواطنين في مختلف أنحاء البلاد للخروج في مسيرات مليونية الجمعة، وأطلقوا عليها إسم "جمعة الإنذار وتأتي هذه التطورات في وقت يخيم على البلاد جو من الترقب الحذر بعد فشل عدد من المبادرات السياسية في إقناع السلطة والمعارضة بالتوصل إلى حل يفضي لإنهاء الأزمة الحالية في البلاد وهو ما اعتبره مراقبون نتاجا طبيعيا لتزايد عدد المطالبين برحيل النظام وتواصل الاحتجاجات في مختلف مدن البلاد. ع.أسابع قتيلان في مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في سوريا قالت قناة الجزيرة أن قتيلين سقطا أمس في مواجهات عنيفة بين متظاهرين يطالبون بالقضاء على الفساد وقوات الأمن اندلعت في مدينة درعا في جنوب سوريا.كما تم بث لقطات فيديو عبر موقع فيسبوك لمن وصفتهم وكالة رويترز بمتظاهرين في درعا يرددون هتافات في وقت سابق من يوم أمس ضد رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن عم الرئيس بشار الأسد والذي يمتلك عدة شركات كبيرة، اتهموه فيها بأنه '' لص''.من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن قوات الأمن السورية فرقت عدة تظاهرات اندلعت عقب صلاة الجمعة في عدة مدن في سابقة في سوريا منذ اندلاع موجة التظاهرات المطالبة بالإصلاحات في العالم العربي. ودعت إليها صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باسم "يوم الغضب وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أن عناصر كثيفة من قوات الأمن باللباس المدني قامت بتفريق عدد من الأشخاص لدى خروجهم من المسجد الأموي في قلب العاصمة السورية دمشق وأوقفت شخصين واقتادتهما إلى جهة غير معلومة، فيما تمت الإشارة إلى تدافع بعض الأشخاص والأمهات اللواتي يحملن أطفالهن ليتمكنوا من الهروب إلى خارج الساحة باتجاه الشوارع الفرعية.ولم يعرف بالتحديد عدد الأشخاص الذين تم تفريقهم نظرا لاكتظاظ ساحة المسكية المجاورة للجامع الأموي بالمارة والمصلين الخارجين من الجامع.واظهر مقطع لشريط فيديو تناقلته بعض المواقع الالكترونية تعرض بعض المواطنين الذين كانوا يهتفون مطالبين بالحرية للضرب من قبل رجال الأمن في قاعة المصلين التابعة للمسجد الأموي في دمشق وفي باحة المسجد. ع.أ/ الوكالات ساركوزي التقى صباح أمس حمد بن خليفة آل ثاني لبحث المسألة الليبية قطر والإمارات تعلنان مشاركتهما في عمليات عسكرية ضد ليبيا كشف دبلوماسي في الأممالمتحدة أن كلا من قطر والإمارات العربية المتحدة ستشاركان في عمليات عسكرية مشتركة ضد نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا في إطار مهمة الأممالمتحدة. وقد أعلنت قطر أمس الجمعة أنها ستشارك في الجهود الدولية لحماية المدنيين في ليبيا دون أن توضح ما إذا كان هذا يعني اشتراكها في اي عمليات عسكرية ضد قوات القذافي، حيث نقلت وكالة الأنباء القطرية عن "مصدر مسؤول" في وزارة الخارجية قوله أن بلاده قررت المشاركة في الجهود الدولية "بهدف وقف سفك الدماء وحماية المدنيين في ليبيا"، وكانت دولة قطر قد رحبت في تقرير إخباري نشر خلال ليلة الخميس بقرار مجلس الأمن الدولي بفرض حظر جوي على ليبيا وشن هجمات عسكرية على قوات القذافي بعد أن هدد بسحق المحتجين، وأضاف المصدر المسؤول بأن دولة قطر واستنادا إلى قرار مجلس الأمن قد قررت المشاركة في الجهود الدولية الهادفة لحقن الدماء وحماية المدنيين في ليبيا، وأكد احترام دولة قطر لخيارات الشعب الليبي وحقه المشروع في الحياة الآمنة، كما عبّر عن تطلع بلاده للتنفيذ السريع لقرار مجلس الأمن "بما يوقف نزيف الدم في ليبيا ويحقق الاستقرار والأمن والأمان للشعب الليبي الشقيق" . وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التقى صباح أمس مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني لبحث المسألة الليبية وغيرها من القضايا الإقليمية، وأكد دبلوماسيون فرنسيون أنهم كانوا يحضرون لعدد من الاجتماعات بين الوفد القطري والمسؤولين الفرنسيين بما في ذلك لقاء محتمل بين فرانسوا فيون رئيس الوزراء وكبار المسؤولين القطريين. وركزت هذه المحادثات التي تمت على أعلى مستوى حول "الوضع الإقليمي" فيما بحث الرئيس الفرنسي وأمير قطر "خصوصا متابعة قرار مجلس الأمن رقم 1973" الذي يجيز استخدام القوة لحماية المدنيين الليبيين ويسمح للمجتمع الدولي بموجب الفصل السابع بفرض حظر طيران على الأجواء الليبية. وصرح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرانسوا باروان إلى إذاعة (ار تي ال) بأن العمليات في ليبيا ستبدأ "في غضون ساعات" وأنه ستكون هناك "مشاركة فرنسية".وكانت جامعة الدول العربية أكدت يوم الخميس، إن دولتين عربيتين على الأقل ستشاركان في الحظر الجوي فوق ليبيا ملمحة إلى إمكانية موافقة الإمارات وقطر، بينما رفضت مصر المشاركة بأي تدخل عسكري في ليبيا. ق و/ الوكالات