أدانت محكمة الجنح ببودواو، سيدة في العقد الخامس من العمر، بعقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية، بعد طلبات ممثل الحق العام بتسليط عقوبة عام حبسا نافذا، لمتابعتها بجنحة الضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض، التي راح ضحيتها طفل في العاشرة من عمره. وتتلخص خلفيات القضية، عندما حاول الطفل ضحية الحال البالغ من العمر حوالي 10 سنوات، مداعبة الكلب المدلل للمتهمة محاولا استفزازه، الأمر الذي أثار حفيظة المتهمة التي قامت بتنبيه الطفل في البداية، غير أنه بعد لحظات خرجت من منزلها حاملة معها عصا خشبية، وقامت بتوجيه عدة ضربات مبرحة للطفل مسببة له عجزا حصره الطبيب الشرعي بمدة 10 أيام نظرا للجروح البليغة التي لحقت به. هذا ما جعل أهل الطفل الذي تأسس اليوم كضحية أمام المحكمة، يتقدمون بشكوى ضد جارتهم التي حاولت إنكار الأفعال المنسوبة إليها، معتبرة أن الدعوى “مؤامرة” ضدها بسبب خلاف سابق وقع بين العائلتين، فيما أكدت واقعة استفزاز الكلب واعتبرت نفسها وكلبها ضحيتين. وبالنظر لما حمله التحقيق الأولي من اعترافات المتهمة، اعتبر ممثل الحق العام الوقائع ثابتة في حق المتهمة، ملتمسا من هيئة المحكمة تسليط عقوبة عاما حبسا نافذا، وقد خرجت هيئة المحكمة بعد المداولات بعقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية، ضد السيدة لثبوت تورطها في جنحة الضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض.