يعيش سكان حي سناجقي المعروف ب “سيدي سرحان”، الذي يضم أزيد من 200 عائلة ببلدية خميس الخشنة، جنوب غرب ولاية بومرداس، جملة من النقائص التي أرّقت حياتهم، نتيجة افتقار الحي لأدنى شروط ومتطلبات العيش الكريم، متمثلة في غياب التهيئة والتزفيت ببعض الطرق والمسالك الفرعية للحي والانتشار كبير للنفايات الأمر الذي أصبح يشكّل خطرا حقيقيا على صحتهم وسلامتهم في ظل غياب أعوان النظافة. وأشار سكان سيدي سرحان إلى تدني الأوضاع المعيشية بسبب غياب التهيئة، مؤكدين أن معظم طرقات ومسالك الحي بحاجة إلى صيانة وتعبيد، بسبب اهترائها وكثرة الحفر بها، ما يتسبب في تراكم الأوحال وتشكّل برك مائية خلال فصل تساقط الأمطار، ناهيك عن انتشار الأتربة وتطاير الغبار صيفا، إذ يتحول الطريق إلى أرضية ترابية مملوءة بالحفر وكتل من الغبار، الأمر الذي يؤثر سلبا على صحة السكان خصوصا المصابين بالأمراض التنفسية الحساسية. وفي سياق متصل، أشار محدثونا إلى الانتشار الكبير والملفت للانتباه للنفايات المنزلية، الأمر الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على صحتهم وسلامتهم، وما زاد من تعفن الوضع هو غياب أعوان البلدية المكلفين بجمع ورفع القمامة عن الحي، حيث أصبحت الروائح الكريهة تنبعث في كل أرجاء الحي، ناهيك عن انتشار الحشرات الضارة الناقلة للأوبئة والأمراض. وجدّد السكان مطالبهم المتكررة فيما يخص رفع القمامة عن حيهم، بعدما تشكلت شبه مفرغة عمومية بالقرب منهم، من خلال إلحاحهم على ضرورة إيجاد الحل الأمثل للقضاء على هذه الأخيرة، وتحويلها إلى مكان آخر بعيدا عن التجمعات الحضرية والسكنية، قصد وضع حد لهذه الفوضى التي تؤرّق حياتهم يوميا. كما طالب سكان الحي بضرورة صيانة وتعبيد طرقات ومسالك الحي، خصوصا وأن فصل الصيف على الأبواب ما يعني أن كتل الأتربة والغبار ستهدد صحتهم في حال ما بقيت الأوضاع على حالها.