نجح المنتخب الأولمبي في تحقيق نتيجة ايجابية في أول لقاءاته الرسمية، عندما سجل فوزا مريحا بثلاثة أهداف دون رد أول أمس ضد منتخب مدغشقر لحساب إياب الدور الأول من تصفيات أولمبياد لندن 2012 فعلى ملعب الشهيد بن رابح بالدار البيضاء، دخل المدرب الوطني عز الدين أيت جودي اللقاء دون هداف المنتخب ومهاجم جمعية الخروب مصفار، الذي بقي في كرسي الاحتياط. واعتمد منذ البداية على المحترف الوحيد في المنتخب الوطني لاعب بانونيوس محمد شلالي كرأس حربة صريح. ويبدو أن هذا الأخير لم يخيب آمال مدربه وتألق بشكل لافت وكان نجم اللقاء دون منازع، حيث سجل هدفي السبق للمنتخب قبل أن يمنح كرة من طبق للبديل مصفار الذي اختتم التسجيل دون عناء. ورغم حداثته في تشكيلة الأولمبيين، إلا أن شلالي الذي خاض ثاني لقاء له فقط مع المنتخب الأولمبي استطاع أن يكسب مكانته الأساسية في المنتخب عن جدارة واستحقاق، كما أن شخصيته القوية جعلت الطاقم الفني للخضر يعتمد عليه كقائد للفريق منذ أول لقاء رسمي للأولمبيين. وسجل شلالي حتى الآن خمسة أهداف مع المنتخب في مواجهتين فقط، ما يبرهن على القيمة الكبيرة للاعب الذي نال الكثير من عبارات الثناء والمدح من طرف مدربه أيت جودي، الذي أكد أنه سيعتمد على شلالي فقط من بين جميع الأسماء المحترفة في الوقت الحالي. الأنصار استجابوا لنداءات أيت جودي وتوافدوا بقوة لم يخيب أنصار ومحبو الخضر دعوات المدرب الوطني عز الدين أيت جودي، وحضروا بقوة لملعب الشهيد بن رابح بالدار البيضاء لمتابعة رفقاء بيطام. ورغم أن جميع الأنظار اتجهت أمس لملعب 19 ماي بعنابة، إلا أن الكثير من الأنصار في العاصمة والذين لم يتسن لهم متابعة الأفناك بعنابة، حضروا بقوة لمساندة الأولمبيين في أول لقاءات تصفيات أولمبياد لندن 2012. ومن خلال حديث “الفجر” مع الكثير من الذين حضروا اللقاء، فإنهم يرون أن الجزائر تملك منتخبا أولمبيا واعدا وينتظره مستقبل كبير، خاصة وأن المنتخب يملك العديد من اللاعبين ذوي الموهبة الكبيرة، رغم أن معظمهم لا يحظى بمكانة أساسية في نواديهم، إلا أن المدرب أيت جودي عرف توظيفهم وبناء منتخب قوي في فترة زمنية وجيزة.