شهد الصالون الجهوي للشاب المقاول, أمس, غيابا كبيرا في صفوف المشاركين الذين لم يتعد عددهم 60 عارضا قدموا من مختلف بلديات الولاية, حيث تم تسجيل غياب شبه كلي لولايات الغرب, وذلك لأسباب تبقى حسب الجهات المشرفة على الصالون مجهولة, بعدما عرفت هذه التظاهرة الاقتصادية خلال الطبعة الأولى التي تم تنظيمها بقاعة ميدياتاك توافدا محتشما للشباب البطال الذين لا زالوا لا يضعون كل الثقة في جميع أجهزة الدعم التي تعرض مختلف برامجها التدعيمية في خلق مؤسسات صغيرة ومتوسطة, وذلك بحضور الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. كما غابت عن الصالون المؤسسات المصرفية التي كان من المرتقب أن تحضر بقوة فيه ما عدا الشركة المالية للاستثمارات التي حضرت دون توفرها بوهران على ملحقة تابعة لها, وذلك ما جعل الشباب البطال من المشاركين مستاء من الصالون. وصرح المدير المركزي لوزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة, السيد بوخالفة, أن الدولة وضعت إجراءات تحفيزية كبيرة للتكفل بملف الشباب البطال بعد تجنيد جميع آليات تشغيل الشباب المرفوقة بالبنوك ومحاضن للمؤسسات ومراكز التسهيل, إلا أن ضعف ثقافة خلق المؤسسات تبقى ناقصة وغائبة, وذلك راجع لغياب التحسيس في الثانويات والجامعات, كما يحدث في الخارج حتى يكون هذا المشروع قائما وغير مجهول لدى الشباب, في الوقت الذي سيتم تمويل المشاريع بنسبة 1 مليار دج, كما أن الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب أبرمت اتفاقيات مع البلديات في مجال النظافة لمساعدة الشباب في خلق مؤسسات مصغرة, وهناك مساع عديدة سيتم الانطلاق فيها قريبا لفائدة الشباب البطال. وأوضح من جهته مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة, حمو بوعبد الله, أن الهدف من وراء هذه التظاهرة هو إعلام وتحسيس الشباب بالإجراءات التسهيلية التي وضعتها الدولة لمساعدة الشباب البطال وإدماجه في الحياة العملية, بخلق مؤسسات والتي يتم مرافقتها بعدما تم استقبال خلال الصالون الفارط أزيد من 5 آلاف ملف للشباب البطال من حاملي المشاريع, حيث يبقى ترقب كبير خلال هذا الصالون لاستقبال ملفات جديدة أخرى وهذا قصد امتصاص أكبر عدد ممكن من الشباب البطال. وفي سياق متصل, أكدت ممثلة الصندوق الوطني للتأمين على البطالة “كناك” عن خلق 2000 منصب شغل للمرأة الماكثة في البيت, وهي مبادرة محلية في انتظار توسيعها, فيما استقبلت الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 445 ملف للمرأة الماكثة وقد تم الصادقة على 404 ملف لتلقي إعانة ب3 ملايين سنتيم, في انتظار ترقب رفعها إلى 10 ملايين سنتيم, أما ممثل الأنساج فقد صرح عن استقبال 4000 ملف للشباب حاملي المشاريع أغلبهم في قطاع النقل والخدمات. وخلال الصالون الجهوي للمقاول الشاب, تم التوقيع على ثلاث اتفاقيات بين مؤسسات صغيرة ومتوسطة. وتكمن الاتفاقية الأولى الموقعة بين شركة “م. ب. م سلامة” وهياكل دعم إنشاء المؤسسات, منها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب, في تسليم 15 دراجة ثلاثية العجلات لتسليم المنتجات الطازجة من أسماك وغيرها من المنتجات الاستهلاكية سريعة التلف. أما الاتفاقية الثانية للمناولة الموقعة بين مؤسسة صغيرة ومتوسطة من عين تموشنت “روزا” ومؤسسة “قدور” لوهران, فتخص تهيئة وتكسية المساحات الخضراء بمبلغ 10 ملايين دج, في حين تربط الاتفاقية الثالثة بين المؤسستين المذكورتين حول مشروع لإنتاج الزهور.