شهد الصالون الولائي للشغل بوهران، والذي انطلقت فعالياته يوم الأربعاء المنصرم، حضورا قويا للشباب البطال خاصة من خريجي الجامعات الذين توافدوا على أجهزة دعم التشغيل من “الانساج”، “الكناك” وكذا “لنام”. وقد سجل القائمون على هذه التظاهرة الاقتصادية توافد 7 آلاف شاب بطال في ظرف يومين فقط، حيث تقرب هؤلاء إلى الوكالات للاستفسار عن فرص العمل والعراقيل التي باتوا يجدونها في تشكيل الملف وفي تلقي الدعم والصعوبات التي تطرحها المؤسسات البنكية في استرجاع القروض، ما جعل الكثير من الشبان المستفيدين يعلنون عن إفلاس المشروع بعد عجزهم في تسديد القروض البنكية من جهة والضرائب التي أثقلت كاهلهم بعد استيفاء المدة المحددة من الإعفاء الجبائي. وكشف في هذا الصدد حمو بن عبد الله، مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، عن إفلاس 269 مؤسسة صغيرة خلال السنة الفارطة 2010، بعدما استفادت من دعم مالي من قبل البنوك قدر ب 25 مليار سنتيم، وذلك نتيجة غياب المرافقة من طرف الجهات المعنية حسب بعض الشبان، حيث مست عملية الغلق العديد من القطاعات خاصة قطاع الخدمات، وتم بموجب ذلك إحالة 839 شاب على البطالة بعدما استفاد أصحاب تلك المشاريع من قروض مالية تراوحت بين 7 و 25 مليار سنتيم. وفي سياق آخر سجل قطاع الصناعة التقليدية والحرف إفلاس 148 حرفي في مختلف المهن، خاصة قطاع البناء، حيث عجز هؤلاء الحرفيون على الاستمرار في القطاع لغياب المواد الأولية والمنافسة غير الشرعية للمنتوج الأجنبي، الذي أغرق السوق المحلية بمختلف المنتوجات الحرفية، ومنها الصين والهند، إلى جانب المنتوجات الخليجية وحرمانها من قانون الصفقات. في نفس الإطار كشف ممثلو الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب عن قبول 1675 مشروع لتمويلهم بصيغة ثنائية أو ثلاثية مع البنوك، في الوقت الذي تم إنشاء خلال السنة الماضية أيضا 1323 مؤسسة صغيرة، سمحت بتوفير 4826 منصب شغل، فيما وصل عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالولاية إلى 22 ألف مؤسسة منها 5 آلاف تنشط في المهن الحرة. وأوضح، من جانب آخر، ممثل الصالون الولائي للشغل عن استحداث شباك موحد يضم جميع هيئات الدعم قصد التقرب أكثر من الشباب البطال وحاملي المشاريع لتوجيههم ومرافقتهم للإشارة فإن الوكالة الوطنية للقرض المصغر ستنظم، خلال هذا الصالون، قافلة لزيارة مختلف المؤسسات العقابية من أجل توعية المساجين وإعادة إدماجهم في الحياة المهنية بعد انتهاء مدة العقوبة، بإنشاء مؤسسات مصغرة والابتعاد عن عالم الإجرام.