وصف الناشط والمفكر السوري عارف دليلة، في اتصال هاتفي مع “الفجر” من سوريا، الحلول التي يعرضها النظام السوري كحل للأزمة في سوريا بالترقيعية، وقال إن “كل السلطات في سوريا معطلة، والمناخ السياسي العام في سوريا، لا يحمل مؤشرات إيجابية على تغيير”، وأضاف أن “الشارع السوري لن يقبل بعروض النظام وإصلاحاته الأخيرة التي أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها حلول ترقيعية” وقال عارف: “المناخ التشريعي والقانوني في واد، وواقع الحريات في سوريا هو في واد آخر”. وأضاف أنه “لا يمكن للإصلاحات السياسية أن تقدم خطوة إلى الأمام ما لم تترافق بإصلاحات شاملة تشمل انتخابات حرة ونزيهة وحرية الإعلام، ورفع حالة الطوارئ المفروضة في سوريا منذ 46 سنة” وشدد محدثنا أن تلك الإصلاحات التي يطالب بها الشارع السوري اليوم، هي قديمة وليست جديدة، وقال إن “سوريا بحاجة إلى إصلاحات جذرية، وهذه الحاجة ليست جديدة، فهي قديمة لكنها كانت مؤجلة“. وأوضح عميد الجامعة السورية أن العقوبات المشددة التي يتعرض لها كل مطالب بحقه هي التي كانت تعيق حرية المطالبة بالحقوق الأساسية، وقال إن “المطالبين بحقوقهم يتعرضون لمضايقات تصل إلى الاعتقال والسجن ناهيك عن العقوبات الاقتصادية والحرمان من العمل”. وأوضح الدكتور السوري الذي يعتبر أحد ضحايا النظام، حيث تعرض اعتقل لمدة سبع سنوات من قبل النظام السوري بسبب أفكاره وأرائه، أن النظام السوري لن يسطيع أن يوفر مبررا مقنعا على جرائمه التي ارتكبها ضد المتظاهرين في الفترة الأخيرة والتي أدت إلى مقتل أزيد من 60 مواطنا سوريا”، وقال عارف إن “النظام كعادته سيقول إن هناك عصابات هي التي قتلت المتظاهرين”. وشدد عارف على ضرورة أن يقدم النظام السوري حلولا جذرية، وأن لا يكتفي بتغيير الوجه، وقال إن “سياسة تغيير الوجه لا تفيد في شيء ولا أحد على الإطلاق سيقبل بها”. وأوضح الناشط السياسي السوري أن النظام السوري فشل في إخفاء مخاوفه من أنه أصبح تحت الخط الأحمر، وقال عارف إن “الحديث عن حل الحكومة وإجراء إصلاحات هو اعتراف ضمني منه بأحقية الشارع في التظاهر”، وأضاف أن “مطالب الشارع محقة جدا، ولا شك في ذلك”.