أعطى وزير الأشغال العمومية عمار غول، أمس، خلال تفقده أشغال إنجاز المحول الثاني للعاصمة على مستوى المقطع الرابط بين بلدية مفتاح بولاية البليدة وبئر التوتة غرب العاصمة، تعليمات صارمة للمؤسسات الوطنية والأجنبية المكلفة بالإنجاز لتسليمه نهاية شهر أفريل المقبل ويذكر أن هذا المحول الذي يتجاوز طوله 200 متر كان قد عرف انطلاق أولى الأشغال به سنة 2007، بينما بلغت نسبة الإنجاز اليوم حوالي 85 بالمائة. في سياق متصل هدد الوزير جميع المؤسسات العاملة في المشروع الذي يدخل جزء منه ضمن الطريق السيار شرق غرب، بفسخ العقود التي تربطها بالوزارة الوصية في حال إخلالها بالآجال المحددة، مضيفا أن كافة المبررات التي كانت تتحجج بها قد ولت، بعد توفير كل متطلبات الأشغال، وأعطى تعليمات صارمة للوكالة الوطنية للطرقات السريعة قصد معاينة المشروع رفقة خبراء مختصين لتسليمه في الآجال المذكورة، آمرا الوكالة بالتوقيف الفوري لأية شركة عاجزة عن مواصلة العمل أو غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها، مهددا باتخاذ إجراءات صارمة وردعية ضد الشركات المخلة بالتزاماتها سواء كانت عمومية أو خاصة، بما في ذلك الوطنية والأجنبية، مضيفا أن كل شركة تتم معاقبتها بهذا المشروع ستقصى من أي مشروع آخر على المستوى الوطني، حيث ستطبق مواد القانون المتضمن بالعقد المبرم بحذافيره. وكشف غول أنه على مستوى البليدة سيتم في أقرب الآجال انطلاق أشغال انجاز طريق اجتنابي آخر بمفتاح، سيكون من الأربعاء نحو عاصمة الولاية، ناهيك عن مشروع طريق اجتنابي آخر بين مفتاح وخميس الخشنة للقضاء على النقاط السوداء من محول مفتاح. كما اعتبر الوزير، خلال زيارته لجسر “بن رحمون” ببومرداس، أن تسليم المشروع في نهاية جوان المقبل يعتبر أجلا معقولا، خاصة بعد تسوية كافة العراقيل التي تواجه سيره الحسن، سواء من الجانب المالي، التقني والإداري، مضيفا أن الملف تم التأشير عليه من طرف اللجنة الوطنية للصفقات العمومية التي قامت بدراسته ومراجعته. وأشار الوزير، في سياق متصل، إلى الوسائل وشروط العمل التي تم توفيرها خصوصا ما تعلق بعملية اقتناء مواد البناء، أين تم منح كل الرخص والموافقات الإدارية، نظرا لأهمية المقطع الحيوي والاستراتيجي، الذي سيحل أزمة السير أمام عدة ولايات أهمها تيبازة، الجزائر، البليدة وبومرداس.