بدأت قصته عندما انتقل إلى ولاية بسكرة وعمره آنذاك لم يتجاوز 12سنة، أين دخل أحد المطاعم ليطلب الأكل ولكونه لا يملك المال لم يقدم له شيء، فما كان عليه سوى أن أكل صحنا زجاجيا أمام مرأى الناس.. فذهل لأمره الحضور، ومنذ ذلك الوقت صار عيسى يعرف بآكل الزجاج تقدم عيسى إسماعيل من عين وسارة بولاية الجلفة، إلى مقر “الفجر”، وروى لنا بداية قصته مع أكل الزجاج، وشرح لنا طريقة قيامه بذلك دون أن يحدث أي ضرر بجسده، لكن فضولنا لمشاهدة ذلك دفعه لطلب أي شيء مصنوع من الزجاج ليأكله أمامنا، وهو ما قام به أمام مجموعة من الصحفيين، حيث التهم شظايا كأس زجاجي وقام ببلعها بكل سهولة دون أن يتألم وكأنه بصدد أكل قطعة حلوى أو بعض المكسرات، ولاحظنا عدم تأثره بتاتا بأكل الزجاج. حتى الأطباء استغربوا حالته من منا لم يتضرر من الزجاج المكسور وأصابه نزيف لمجرد اصطدامه أو لمسه بالخطأ لشظايا الزجاج.. هذا أمر عادي لكن الخارق للعادة هو ما يحصل مع عيسى، فجسده لا يتأثر بالزجاج، فعندما اكتشف أفراد أسرته ما يقوم به الطفل عيسى، خاصة أنه لا يتوانى عن أكل أي شيء زجاجي إذا شعر بالجوع، ومخافة عليه من تمزق الأغشية الداخلية لجهازه الهضمي من هذا العمل، سارع أهله في عرضه على الأطباء، وإجراء الفحوصات الطبية، لكن الغريب في الأمر هو عدم اكتشافهم لأي ضرر في جسده، وهو مازاد استغراب الأطباء وحيرتهم. يستيقظ ليجد الزجاج تحت وسادته من بين الأشياء الغريبة الأخرى التي ترافق عيسى عند استيقاظه من النوم وجود قطع زجاج تحت وسادته، وفي هذا الشأن قال: “أنام بشكل عادي، وعندما استيقظ أجد قطع الزجاج تحت الوسادة.. زجاج الأطباق، والكؤوس والنوافذ المكسورة”، وعند استفسارنا عن مصدر هذا الزجاج المكسور قال المتحدث إنه لا يعلم من أين يأتيه الزجاج، موضحا أن هذه الظاهرة لم تفارقه منذ مدة حتى أنها صارت عادية بالنسبة إليه! مرقد عيسى محرّم على غيره في سياق حديثه؛ ذكر عيسى أن لا أحد يستطيع التقرب من مكان نومه بعد الحادثة التي جرت لجدته منذ أعوام:”في إحدى المرات بينما كنت مسافرا، نامت جدتي في مضجعي إلا أنها استيقظت لتجد نفسها في حوش المنزل.. ومنذ ذلك الوقت لم يتجرأ أحد على النوم في مكاني ولا حتى الجلوس فيه”. وفي سياق مغاير، قال المتحدث إنه في مرات كثيرة يستيقظ ليجد نفسه يمشي وسط رمال الصحراء وحيدا وسط الظلام الدامس، فيضطر إلى قطع مسافات طويلة للعودة إلى مسكنه، سواء مشيا على الأقدام أو مستعينا بوسائل النقل،”أنا لا أخاف السير في الظلام ولا أتعب من المشي”.