من الصعب جدا أن يصدق أي متتبع لمحاكمة المتورطين في قضية الخليفة أن عامل الصدفة لوحده هو الذي جعل جميع المسئولين الذي أشرفوا على الصندوق الرئيسي لبنك الخليفة يأتون من جهة واحدة وهي وكالة بنك التنمية المحلية ببلدية سطاوالي بالعاصمة، قد تكشف الأيام القادمة من المحاكمة أن الصدف قوية إلى هذا الحد...وهاهي وقائع الجلسة الصباحية من اليوم السادس من المحاكمة. * الرئيسة: من كان يتلقى المكالمات الهاتفية؟ **أكلي يوسف: الجميع كل مرة كان يتلقى المكالمات موظف . *الرئيسة: هل سبق وأن وصل من وكالة ديدوش مراد بالعاصمة لطلب مبلغ بمليار سنتيم من الصندوق الرئيسي ؟ **أكلي يوسف:المهم، كلما وصل فاكس نقوم بتحضير المبلغ. *الرئيسة: من يفتح الخزينة ويحسب المبالغ؟ **أكلي يوسف:أنا من يفتح الخزينة ونقوم بحساب المبلغ ثم نضعه في الأكياس. *الرئيسة: من يأخذ الأموال إلى الوكالة؟ **أكلي يوسف:نحن نقوم بإخراج الأموال من الخزينة ثم نسلمها لهم. * الرئيسة : ماذا تسلم لهؤلاء عند استقبال الأموال؟ **أكلي يوسف: هناك وثيقة تحرر وتسلم للوكالة تحتوي على جميع المعلومات مثل مبلغ العملية والتاريخ أنا أوقعها عند استلام المبالغ. * الرئيسة:ماذا تمثل هذه الوثيقة؟ ** أكلي يوسف: تحدد قيمة المبالغ المالية والوكالات التي تم التعامل معها. *الرئيسة: إذن نفهم أن هناك وثائق يتم تحريرها عند التعامل مع الوكالات، ولا توجد وثائق عندما يتم التعامل مع الرئيس المدير العام، خاصة أنك تقول أن عدد الموظفين في الصندوق الرئيسي يتراوح بين 16 و18 موظف، وكيف تفسر أنك دائما أنت من يشرف استلام الأموال من الوكالات وعدها وتسليمها إلى الرئيس المدير العام أو أعوانه الذين يرسلهم ؟ **أكلي يوسف: لأن هذه الأوامر هي أوامره. *الرئيسة: هل لأنك تنفذ بدون مناقشة؟ ** أكلي يوسف : نعم لأنني أنفذ بدون نقاش. *الرئيسة :لأنك وصلت إلى منصب لم تكون يوما تحلم بالوصول إليه، ولم يحلم بالوصول إليه حتى من تحصل على شهادات عليا من جامعات أجنبية، لهذا كنت تلبي طلبات الرئيس المدير العام وكأنك في الجنة ورئيسك يطلب منك حبة برتقال...العمل القانوني يحتاج إلى وثائق وإلى إمضاءات وأنت تقول أنه كان معك 18 موظف بالصندوق الرئيسي، ولما كنت أنت من سلم المبالغ للرئيس المدير العام فلماذا لم تحرر بنفسك الإشعارات وكلفت بها شخص أخر؟ ** أكلي يوسف: لا، أنا لم أرفض تحرير الإشعارات وإنما كلفت بها موظف أخر. *الرئيسة: أتصل بك الرئيس المدير العام بالهاتف وقلت له بعد مراجعة الحسابات الحقيقية الموجودة في الصندوق وجميع الوثائق المحاسبية، أنك أدخلت الحسابات الناقصة في وثائق محاسبية في انتظار مبررات لها من طرف الرئيس المدير العام، كما أنك كنت تقدم المبالغ بدون إثبات، هل هذا كلامك؟ **أكلي يوسف: شاشوة عبد الحفيظ هو من أتصل بي وانتقلت إلى المقر ولما دخلت وجدت عنده رقاش حمو وبايشي فوزي وطلبوا مني تسوية الثغرة المالية. *الرئيسة: وماذا فعلت؟ **أكلي يوسف: قررت تبرير ذلك حسابيا وإحضار الرئيس المدير العام. *الرئيسة:لماذا كلفك أنت كريم إسماعيل بتسوية الصندوق؟ **أكلي يوسف: نعم هو من أعطاني الأمر. *الرئيسة: هل كان من الذين لا تناقش أوامرهم، لماذا لم تقل له أنت من أخرج الأموال وعليك تسوية الأمر بنفسك؟ **أكلي يوسف: أنا لا أعرف المبالغ التي أخدها. *الرئيسة: كيف كنت تعمل إذن؟ **أكلي يوسف: كنت أكتب قيمة المبالغ على أوراق عادية ولا أضع أمامها تاريخ العملية، وعندما أضبط الصندوق الرئيسي أقوم بتحرير القيمة النقدية الحقيقية. *الرئيسة: مثلا عندما يدخل إلى الصندوق 10 مليار سنتيم، ويأتي كريم إسماعيل ويأخذ 2 مليار كيف تحرر ذلك؟ **أكلي يوسف: أشير إلى أن الصندوق يحتوي على يحتوي على 8 مليار سنتيم وفي الوثيقة المحاسبية أكتب 10 مليار. *الرئيسة: فعلا كنت ضعيفة في مادة الرياضيات ولكن ليس لهذا الحد، كيف تفسر للحضور أنك وجدت 10 مليار وأنت سلمت 2 مليار بيدك؟ **أكلي يوسف:أنا أحدد المبلغ الموجود فعلا في الصندوق. *الرئيسة: كيف تحسب ذلك؟ **أكلي يوسف:أحسب المبلغ الموجود فعلا والمبلغ الذي سلمته بيدي والمجموع يتطابق مع الوثيقة المحاسبية . *الرئيسة : والله ما دخلت في رأسي، هل هناك من يسألك أين ذهبت الأموال وكيف ستبررها؟ **أكلي يوسف: لا لم يسبق وأن طلب مني شيء من هذا القبيل بمن فيهم الرئيس المدير العام. أنا كنت أنفذ الأوامر وفقط، ومصالح البنك الأخرى هي المطلوبة بالانشغال بالأموال وليس أنا. *الرئيسة: قلت أمس أن مفتشين جاؤو لتفتيش الصندوق الرئيسي وبعد لحظات جاءت أوامر فغادروا المكان مباشرة؟ **أكلي يوسف: نعم ولم يدم بقاؤهم عندي لأزيد من 10 دقائق. *الرئيسة: من هم هؤلاء المفتشين، هل كان أقاوة نجيب وبارتي وشخص ثالث وصلوا ثم غادروا المكان بدون تفتيش ؟ **أكلي يوسف: نعم. *الرئيسة: من كان يشغل منصب المفتش العام وقتها؟ **أكلي يوسف: يوسفي بن يوسف. * الرئيسة : أنت أعترفت أنك أدخلت المبالغ الناقصة في الوثائق المحاسبية؟ **أكلي يوسف: أنا لم أحررها بل أعطيت الأوامر إلى الموظف الذي حررها وهو السيد شبلي محمد. * الرئيسة: هل كانت الإشعارات محررة على الكمبيوتر؟ ** أكلي يوسف: نعم. *الرئيسة: هل كنتم تغلقون حسابات الصندوق يوما؟ **أكلي يوسف: نعم يوميا. *الرئيسة: هل تؤكد تكليف شبلي محمد بعدما تلقيت أوامر من شاشوة عبد الحفيظ الذي تلقى الامر بدوره من الرئيس المدير العام؟ ** أكلي يوسف : شاشوة طلب مني الحضور إلى المقر وهناك تحدثت مع كريم إسماعيل...وهنا يطلب الكلمة النائب العام ويسأل المتهم...أنت أعترفت أنك كنت تسلم الأموال للسيد شاشوة عبد الحفيظ وأحيانا عن طريق أعوانه؟ ** أكلي يوسف: أنا قلت أنه كان يأمرني ويرسل من يأخذ الأموال. *النائب العام:عندما يتأخر المكلفون بجمع الأموال من الوكالات أين تودع هذه الأموال؟ **أكلي يوسف: كنت أنتظرهم حتى يأتون. *النائب العام: من هو مسؤولك المباشر؟ **أكلي يوسف: السيد بايشي مدير البنك؟ *النائب العام:لماذا كنت تذهب إلى الرئيس المدير العام؟ **أكلي يوسف:أنا كنت موظف وهو من كان يطلب المال، وليس أنا من يطلب منه القدوم لإعطائه المال، والصندوق تابع للبنك وأنا أعمل في البنك...وهنا يتدخل الأستاذ خالد بورايو بطلب الكلمة...ويسأل المتهم أكلي يوسف من هو الرئيس المدير العام وهل كان لك عقد عمل معه؟ **أكلي يوسف: رفيق عبد المؤمن خليفة، وكان لي عقد عمل وقعته مع مديرية الموظفين. *الرئيسة:إذن لم تلتقي عبد المؤمن خليفة وتتفاوض معه حول شروط العمل؟ **أكلي يوسف: نعم، أنا قدمت طلب عمل فقط. *الرئيسة: هل وجهته للبنك؟ **أكلي يوسف:نعم...وهنا يعود خالد بورايو مرة أخرى...هل الأشخاص الذين أعطيت لهم الأموال يعملون في البنك وكم كانت هذه المبالغ التي تدخل يوميا إلى البنك وكم ساعة عمل كنت تعمل يوميا؟ **أكلي يوسف: 20 إلى 25 مليار سنتيم يوميا...وكنت أعمل يوميا إلى غاية 18 ساعة. * خالد بورايو:هل المبالغ التي تأتي من الوكالات ناقصة يتم تسويتها وبأمر من تتم التسوية في حال حدوثها؟ **أكلي يوسف: نعم من المفروض تتم التسوية بأمر من الرئيس المدير العام. * خالد بورايو: لو تم إثبات المبالغ التي كانت تخرج هل كنت اليوم متهما؟ **أكلي يوسف:لا. * خالد بورايو: هل قال الرئيس المدير العام للبنك أن المبالغ التي كنت ترسلها لم تصل له يوما ما؟ **أكلي يوسف: لا ، أبدا. * خالد بورايو: هل سيقول رفيق عبد المؤمن خليفة الحقيقة يوما ما؟ وهنا تتدخل الرئيسة وترفض سؤال الأستاذ خالد بورايو...وتسأل المتهم: لما يتصل بك شاشوة عبد الحفيظ لتسوية ماذا؟ **أكلي يوسف: لتسوية المبالغ التي تنقص. *الرئيسة : ماهي هذه المبالغ؟ **أكلي يوسف: المبالغ التي أخذها الرئيس المدير العام. *الرئيسة: هل سبق وان حضر شخصيا؟ **أكلي يوسف: جاء عدة مرات شخصيا. *الرئيسة: هل كان الغرض هو منح المبلغ فعليا؟ الصندوق الرئيسي لبنك الخليفة كان يسيره موظفون سابقون ببنك التنمية المحلية بإسطاوالي **أكلي يوسف: لا لتسويته محاسبيا فقط....وهنا تقوم رئيسة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة باستدعاء شبلي محمد وهو غير مسبوق قضائيا كما أشارت إليه الرئيسة التي طلبت منه أين كان يعمل قبل الخليفة وما هو مستواك التعليمي؟ ** شبلي محمد: كنت أشتغل في الوكالة رقم 158 ببنك التنمية المحلية بإسطاوالي من الفترة بين 95 و 98 ، ولدي مستوى الثالثة ثانوي؟ *الرئيسة:كيف التحقت ببنك الخليفة؟ ** شبلي محمد: التحقت بصفة عادية بعد طلب عمل. *الرئيسة :ماذا كنت تعمل في الخليفة؟ **شبلي محمد: أمين صندوق رئيسي في وكالة الشراقة. *الرئيسة: كم كان أجرك في بنك التنمية المحلية وكم أصبح في الخليفة؟ ** شبلي محمد: كان 15 ألف دج ثم أصبح 30 ألف في الخليفة، وهم من اقترحوا المنصب. *الرئيسة :ماهي المناصب التي عملت فيها ببنك الخليفة؟ **شبلي محمد: موظف بصندوق وكالة الشراقة حتى نوفمبر 99 ثم انتقلت إلى الصندوق الرئيسي تحت إشراف أكلي يوسف. *الرئيسة: كم عدد الموظفين معك ومن كان يعطيكم الأوامر؟ ** شبلي محمد: 6أو 7 موظفين وكان المسؤول أكلي يوسف، وكان العمل من الناحية النظرية عادي. *الرئيسة :هل كانت هناك أشياء غير عادية. **شبلي محمد: لا. *الرئيسة: هل كانت الأموال تحسب، ومن كان بغلق الحسابات؟ ** شبلي محمد: نعم وكانت توضع في غرفة الحسابات وكان الجميع يقوم بعملية الحساب. *الرئيسة :كيف كانت تبرر المبالغ التي تخرج؟ **شبلي محمد: نحسب المبالغ ثم نسلمها وكانت تذهب إلى البنك المركزي والوكالات. *الرئيسة:ماذا كنت تعمل أيضا في الصندوق؟ ** شبلي محمد:كنت أضبط الإشعارات التي كانت تأتي. *الرئيسة : كانت هناك إشعارات تأتي من الوكالات بدون أموال؟ **شبلي محمد: الإشعارات التي تأتي بدون أموال كانت تذهب إلى السيد أكلي يوسف. *الرئيسة: كيف كانت توجه للسيد أكلي يوسف؟ ** شبلي محمد: لأنني كنت أمين الصندوق الرئيسي نظريا فقط. *الرئيسة :هل كانت لك صلاحيات حقيقية؟ **شبل محمد:لا. لم تكون عندي رغبة في المسؤولية. *الرئيسة: هل سبق وان سمعت أن هناك من جاء لأخذ الأموال بدون وثائق؟ ** شبلي محمد: لا. *الرئيسة : من كان يحرر الإشعارات، وكيف تفسر عدم وصول الإشعارات التي لم تكون معها الأموال **شبلي محمد: بعد ترقية أكلي يوسف أصبحت أحررها أنا، أما لماذا لا تصل فقلت أنها كانت تذهب إلى السيد أكلي. *الرئيسة: إذن عملك اليومي كان مقتصرا على حساب ماهو ملموس؟ ** شبلي محمد: نعم. *الرئيسة : ماذا لاحظت؟ **شبلي محمد: لاحظت وجود مبالغ غير عادية وهي مبالغ كبيرة جدا. *الرئيسة: أريد فهم ذلك؟ ** شبلي محمد: هذا لم يكن يعنيني. *الرئيسة : أنت لا ينقصك الذكاء، إذن كيف كان يظهر لك الأمر في الصندوق الرئيسي؟ **شبلي محمد: كل شيء كان عاديا. *الرئيسة: أعود لقضية 11 إشعار التي جاءت إلى السيد أكلي يوسف والتي طلب منه تسوية المبالغ الناقصة والتي قمت بتحريرها بطلب منه؟ ** شبلي محمد: سلمني أكلي يوسف هذه الإشعارات وكانت مكتوبة بخط اليد على أوراق عادية وأعتقد أنه خط يده لأني لم ألحظ الفرق. *الرئيسة :كانت محررة بأي عملة؟ **شبلي محمد: كانت مبالغ بالعملة الصعبة...بالدولار والأورو والفرنك الفرنسي ...إلخ. *الرئيسة: كيف قدم لك العملية؟ ** شبلي محمد: أمرني بفتح جهاز الكمبيوتر وإدخال تلك الحسابات في الوثائق المحاسبية بعدما سلمني الرقم السري لجهاز الكمبيوتر وقال لي وقع عليها لتحويلها لمديرية المحاسبة العامة. *الرئيسة : هل سألته عن طبيعة هذه المبالغ؟ **شبلي محمد: لا ، لأنها لم تكن تعنيني شخصيا، كما أن الأمر لا يتعلق بتحويل مبالغ مالية. *الرئيسة: أريد تفسيرا أكثر؟ ** شبلي محمد: المحاسبة العامة لا تقبل سوى الكتابات والوثائق المحاسبية وليس المبالغ المالية النقدية. *الرئيسة :ماذا يفهم الشخص الذي تصله هذه الكتابات؟ **شبلي محمد: لا أعرف، فكل الذي أعرفه أني كنت مسؤول على تحريرها فقط، وهنا لم يحدث تحويل للأموال، بل كانت عملية تسوية للصندوق يمكن أن يقوم بها المسؤول عن الصندوق. *الرئيسة: هل أعطاك وثائق مع الإشعارات؟ ** شبلي محمد: لا أعرف القانون. *الرئيسة : كيف لا تعرف القانون؟ **شبلي محمد: لا. *الرئيسة: لما وقعتها هل كنت تعلم أن ذلك ليس من حقك؟ ** شبلي محمد: لا أملك توقيع مودع على مستوى مديرية المحاسبة ...وهنا يسأل النائب العام: ماهو عدد عمال الصندوق؟ **شبلي محمد: 16 عامل. *النائب العام:كانوا فعلا موظفين على مستوى الصندوق وهل كان الصندوق بسير بشكل طبيعي؟ ** شبلي محمد: كانوا عمال تنفيذ، وكان الصندوق عادي مثل ماهو معمول به في البنوك العمومية. *النائب العام: كان هناك مراقب وكمبيوتر لتحرير الإشعارات من كان يشرف عليه؟ **شبلي محمد: أكلي يوسف. *النائب العام:عندما تأتي الإشعارات من الوكالات تأتي في ثلاث نسخ، ماذا كنتم تعملون بها؟ **شبلي محمد:واحدة تعود إلى الوكالة و2 لا أدري إلى أين تذهب. *النائب العام:رقم المحاسبة العامة هو 08 ورقم الصندوق الرئيسي هو 010 وأنت من حرر الإشعارات، لماذا حررتها؟ **شبلي محمد: لا أدري. *النائب العام: كان لك إشعار بقيمة 229 مليار سنتيم وضعت عليه الرقم 010 من أين جاءك المرجع 01007/88/ 769؟ **شبلي محمد: حصلت عليه من جهاز الكمبيوتر. *النائب العام: هذا غير صحيح لأن الأرقام الموجودة في الكمبيوتر غير متسلسلة والمبالغ التي تنقص غير مسجلة، هل كان يوجد لديك سجل خاص بالعمليات ومن كان يتابع العمليات؟ **شبلي محمد:لا. وليس أنا من كان مسؤولا على متابعتها. *النائب العام :هل سبق وأن وصلتكم أموال أكثر من المبلغ الموجود في الإشعار؟ **شبلي محمد: نعم. *النائب العام:لماذا وقعت الإشعارات؟ **شبلي محمد: لا أقول لك لماذا، يجب أن أكون فوق المسؤول. *النائب العام: هل كنت تعلم بوجود تحويل للأموال من الصندوق الرئيسي؟ **شبلي محمد: لا، أنا كنت أحسب الأموال وفقط. *النائب العام: هل كنت قيمة الإشعارات مطابقة لقيمة المبلغ النقدي الموجود؟ **شبلي محمد: لا ، لا يمكن أن يكون لك 200 مليار سنتيم في الصندوق الرئيسي... وهنا تتدخل الرئيسة: عندما تم تحرير الإشعارات قمتم بخطأ كيف تم تصحيحه بالقلم؟ ** شبلي محمد: لا أعرف. *الرئيسة: من فتح الكمبيوتر؟ ** شبلي محمد: أكلي يوسف لأنه هو من يملك الرقم السري. *الرئيسة : تطلب هيئة الدفاع عن أسئلتها...ويتدخل أحد المحامين:هل كانت لك شكوك بحصول تزوير في الإشعارات؟ **شبلي محمد: لا. . *الرئيسة: هل أستقبلك الرئيس المدير العام للبنك؟ ** شبلي محمد: أعرفه من خلال الجرائد، ولم أعرفه قبل العمل في البنك. *الرئيسة :أين تسكن وهل لك رخصة سياقة؟ **شبلي محمد: اسكن في سطاوالي في بيت بالكراء ولا أملك رخصة سياقة ...وهنا يسأل الأستاذ بلولة المتهم :هل سبق وأن رأيت الرئيس المدير العام؟ ** شبلي محمد: لا، رأيته مثل الناس في الجريدة. *الرئيسة: أكلي يوسف قال أنه جاء إلى الصندوق الرئيسي، كيف لم تراه؟ ** شبلي محمد: لم يحصل وأن رأيت عبد المؤمن خليفة جاء إلى هناك. *الرئيسة :هل تعرف شاشوة عبد الحفيظ؟ **شبلي محمد:رأيته في الوكالة، ربما جاء للحصول على أجره الشهري ورأيت أيضا مرة أو مرتين دلال عبد الوهاب، لكن كريم إسماعيل لم أراه. *الرئيسة: تعترف أنك وقعت على 11 إشعار؟ ** شبلي محمد: نعم ...وهنا يتدخل الأستاذ بورايو خالد ويسال :هل كنتم ترسلون الإشعارات إلى الوكالات ، وهل تمت تسوية المبالغ المالية؟ ** محمد شبلي: كنا نرسل الإشعارات إلى الوكالات، أما بخصوص تسوية الثغرة فلم تكن لدي معرف محاسبية. *النائب العام:هل كان يأتي إلى الصندوق عبد الوهاب رضا؟ **شبلي محمد:نعم وكان يتحدث مع أكلي يوسف. *ماهي التعليمات التي تعطى لك من طرف أكلي يوسف ولا تنفذها؟ ** أكلي يوسف: التعليمات التي أعتبرها غير قانونية. *النائب العام :ماهو تاريخ الإمضاءات؟ **شبلي محمد: نهاية فيفري 2003. ..ثم تستدعي الرئيسة المتهم نقاش حمو التي أوضحت أنه لم يكن مسبوقا قضائيا وتطلب منه ماذا كنت تعمل؟ ** نقاش حمو: كنت رئيس مجموعة في الوكالة 117 في بنك التنمية المحلية بإسطاوالي. *الرئيسة: كيف تحصلت على عمل في الخليفة بنك؟ **نقاش حمو: اتصلت بالسيد مقدم الطاهر لأنه كان مديري السابق في الوكالة 117 ببنك التنمية المحلية. *الرئيسة: هل كان مقدم الطاهر في الخليفة بنك؟ **نقاش حمو:نعم *الرئيسة:ماذا كنت تشتغل بوكالة التنمية المحلية؟ **نقاش حمو:مكلف بالمصلحة الخارجية للوكالة 117 بإسطاوالي مسؤول الحسابات بالعملة الصعبة. *الرئيسة: متى قبل طلبك في الخليفة بنك؟ **نقاش حمو:نوفمبر 1999، وفي نفس المصلحة بالشراقة وعملت في نفس المصلحة بين 99 وجويلية 2001. *الرئيسة: ماهي علاقتك بأكلي يوسف؟ **نقاش حمو:كان زميل عمل. *الرئيسة:هل حصلت على ترقية في بنك الخليفة؟ **نقاش حمو: في 16 ماي 2002 تمت ترقيتي إلى منصب رئيس مصلحة بقرار من المديرية. *الرئيسة:كم كان أجرك في بنك التنمية وبعدها في الخليفة؟ **نقاش حمو:في بنك التنمية كان 18 ألف دج ثم 21 ألف دج ثم 24 ألف ثم 35 ألف دج. *الرئيسة:ماهي أعلى وظيفة حصلت عليها في الخليفة؟ **نقاش حمو: مدير عام مساعد مكلف بالمحاسبة والميزانية، وكان الأجر الذي أحصل عليه هو 90 ألف دج. *الرئيسة: أين كان مقر عملك؟ **نقاش حمو:في مقر المديرة العامة بالشراقة. *الرئيسة: تحدث لنا عن 11 إشعار ؟ **نقاش حمو: في 25 فيفري 2003 جاء اتصال من المقر وطلبني للحضور إلى مكتب كريم إسماعيل بالمديرية العامة وهناك وجدت بايشي فوزي وكريم إسماعيل وشاشوة عبد الحفيظ ودخل معيب أكلي يوسف. *الرئيسة: هل كنت تعلم بالثغرة المالية الموجودة؟ **نقاش حمو: لا، وتحدث السيد بايشي وقال انه توجد مشاكل في الصندوق بخصوص الاستثمارات. *الرئيسة: ماذا فهمت من كلامه؟ **نقاش حمو: فهمت أن هناك فواتير غير محررة محاسبيا. *الرئيسة:تذكر جيدا؟ **نقاش حمو:السيد أكلي يوسف قال أنا لا أملك الوثائق الثبوتية. *الرئيسة: ثم ماذا؟ **نقاش حمو: ثم قال السيد بايشي أنا سأحضر لكم الوثائق الثبوتية من عند الرئيس المدير العام. *الرئيسة: كيف فسر اكلي يوسف الثغرة المالية؟ **نقاش حمو: أعترف بوجود الوثائق، وقام بتسوية الصندوق بدون تبرير، ثم خرج كل واحد.، وفي 27 فيفري سلم لي أكلي يوسف الإشعارات في ظرف مغلق، ولما فتحته في مكتبي وجدت الإشعارات بدون الوثائق التي وعد بجلبها من عند الرئيس المدير العام، وبقيت عندي لمدة 8 أيام...ثم جاء المسير الذي عينه بنك الجزائر، قمت بمكالمة السيد علوي لزهر المدير العام للبنك وقلت له أن الإشعارات موجودة لذي ولكنه لم يرد علي مكتفيا بعبارة سنرى...في 8 مارس 2003 اتصلت بالسيد علوي لزهر مرة أخرى ...لكن كانت هناك لجنة لتفتيش الصندوق الرئيسي وجاء المسير. *الرئيسة: ماذا أصبح مصير 11 إشعار إذن؟ **نقاش حمو: عدنا إلى مصدر المشكل. *الرئيسة: من سلم هذه الإشعارات إلى اللجنة؟ **نقاش حمو:أنا من سلمها للجنة. *الرئيسة: كم كانت مبالغ الثغرة المالية؟ **نقاش حمو:كانت مبالغ طائلة...إنها مبالغ أصابتني بالدوار. *الرئيسة: ماهي صلاحيتك؟ **نقاش حمو:أحضر المحاسبة السنوية التي ترسل إلى بنك الجزائر؟ *الرئيسة: هل كنت تعرف النتيجة من بنك الجزائر ؟ **نقاش حمو: كانت سلبية خلال كل السنوات...عجز...عجز...عجز، وهذه النتائج لم تصل إلى المديرية. *الرئيسة: المفتشية الداخلية للبنك هل وجدت شيء غير عادي؟ **نقاش حمو:أنا قلت لهم أن هناك مشاكل رغم محاولتهم نفي ذلك ...وهنا يتدخل النائب العام ليطلب من المتهم : ماهي المدة القانونية لقبول أو رفض الإشعارات؟ **نقاش حمو: من المفروض لا تتجاوز 48 ساعة ماعدا بعض الاستثناءات. *الرئيسة: لما جاء مسير البنك السيد جلاب، لمن سلمت الإشعارات...ويتدخل النائب العام وطلب متى سلم لك أكلي يوسف الإشعارات؟ **نقاش حمو: يوم 27 فيفري. *النائب العام: حصلت أيضا على قرض بقيمة 150 مليون سنتيم من أعطاك هذا القرض؟ **نقاش حمو: هذا قرض إداري ويدفع عن طريق اقتطاعات مباشرة من الأجر الشهري. *النائب العام :من هم الأشخاص الذين تحصلوا على فيلات وسيارات فخمة الذي تحدث عنهم أنت شخصيا؟ **نقاش حمو: أنا سمعت أن شاشوة عبد الحفيظ والسيد قليمي وغازي كباش وكريم إسماعيل وشعشوع بدر الدين وبايتي فوزي ومير أحمد، تحصلوا على فيلات في دار الضياف، كما تحصلوا على سيارات ألمانية علامة "باسات بورا". *النائب العام : من المتسبب في الإشعارات؟ **نقاش حمو: هو الرئيس المدير العام...نعم المسؤول عن الخزينة الرئيسة إلى جانب الرئيس المدير العام رفيق عبد المؤمن خليفة. *النائب العام: ولكنكم مكلفون بالإشعارات من الوكالات والخزينة؟ **نقاش حمو:ولكنها لم تكن تصلنا المعلومات لأن الإشعارات ال11 التي بلغتني كانت الأولى والأخيرة. عبد الوهاب بوكروح:[email protected]