أسدل الستار أمس الأول على الطبعة الثانية من كأس “كوكاكولا” التي تنظمها شركة “فرويتال” بالجزائر تحت إشراف الشركة الأم كوكاكولا العالمية، بإجراء اللقاء النهائي بين فريقي العلمة وبوڤرة من البليدة، وانتهت المواجهة لصالح بوڤرة الذي ابتسم له الحظ في ضربات الترجيح، بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل دون أهداف. عرفت الطبعة الثانية متابعة جماهيرية كبيرة في النهائي، حيث امتلأت مدرجات ملعب زرالدة بمحبي كرة القدم، كما عرفت المنافسة مستوى مرموقا ومشجعا قدمه الأطفال والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة، وهو ما أكده الكثير من نجوم الكرة الجزائرية على غرار المدرب السابق توفيق قريشي، والذي أسندت له شركة كوكاكولا مهمة التنظيم. دورة ناجحة وحضور رفيع المستوى في النهائي حققت كأس “كوكاكولا” نجاحا باهرا بشهادة المتتبعين، بعد العمل والجهد الكبيرين اللذين بذلهما المنظمون، كما أن شركة كوكاكولا سخرت إمكانيات معتبرة قصد منح الفرصة للكثير من المواهب الواعدة في الجزائر، ولضمان تغطية واسعة للحدث، كما أنشأت موقعا إلكترونيا من أجل التسجيل للمشاركة في الكأس. وبالفعل لاقت دورة هذه السنة اهتماما كبيرا من جميع ولايات الوطن، وتلقى المنظمون ما يفوق 700 طلب للمشاركة. وحضرت في الدورة فرق مثلت 22 ولاية جزائرية. إذ بعد تسجيل جميع الفرق ولعب الإقصائيات، وصل كل من فريقي بوڤرة والعلمة للنهائي، الذي عرف حضورا رفيع المستوى من مسؤولي الكرة يتقدمهم الحاج محمد روراوة رئيس الفاف، وكذا وزير الشباب والرياضة سابقا سيدعلي لبيب، بالإضافة إلى المدرب الوطني السابق رابح سعدان والذي حضر كضيف شرف في ختام الدورة. هذا ووعد مسؤولو شركة كوكاكولا بأن الدورة المقبلة ستعرف العديد من الإضافات قصد تطوير المنافسة، حيث يرتقب إشراك العديد من الوجوه الكروية الجزائرية والعالمية في التنظيم مستقبلا ونخص بالذكر كل منا لخضر بلومي وزين الدين زيدان. فريق بوڤرة الأكثر حظا ويمثل الجزائر في كأس كوكاكولا العالمية بلندن بالعودة إلى اللقاء النهائي، فقد كان عرسا رياضيا قبل أن يكون مجرد لقاء في كرة القدم، نظرا للبهجة الكبيرة التي بدت على وجوه الأطفال الحضور، وسط ارتياح مسؤولي شركة كوكاكولا الذين نجحوا في تحقيق مبتغاهم في إدخال السرور على قلوب هؤلاء الأطفال. وقد عرفت المواجهة النهائية تحكيما في المستوى تحت قيادة الحكم الدولي محمد زكريني. ورغم المستوى الفني الكبير الذي قدمه فريقا العلمة وبوڤرة، إلا أن تألق الحارسين حال دون اهتزاز الشباك في الوقت الرسمي، لتكون ضربات الترجيح هي الفاصل، وانتهت لصالح بوڤرة بثلاث إصابات لواحدة، ليتوج الفريق بالكأس، وسط روح رياضية عالية من فريق العلمة الذي قدم ما عليه في اللقاء. وستمنح الفرصة لفريق بوڤرة للتألق مجددا، ولكن على الصعيد العالمي، حيث سيكون ممثلا للجزائر، عندما يتنقل لاعبوه في الرابع أوت القادم للمشاركة في كأس كوكاكولا للمنتخبات العالمية التي ستعرف مشاركة 16 دولة من مختلف قارات العالم، تتنافس فيما بينها من الرابع حتى السادس عشر من شهر أوت بمدينة لندن، حيث ستتجه الأنظار إلى ملعب تشيلسي الذي يحتضن النهائيات. إبراهيم.ج قالوا عن الدورة مدرب المنتخب الوطني في مونديالي 1986 و2010 رابح سعدان “إن الجزائر بلد زاخر بالمواهب الشابة والفتية، والتي تنتظر منحها الفرصة للتألق والظهور، وقد سمحت لنا كأس كوكاكولا بالاطلاع على الكثير من المواهب الواعدة، وهو الأمر الذي أسعدني، حيث نشاهد الكثير من الأطفال الذين يسعون لإبراز مهاراتهم وقدراتهم خلال الدورة. ولا يخفى على أحد حجم وقيمة هذه الشركة التي لم تدخر أي جهد في تنظيم وتأطير هؤلاء الأطفال. وكما نعلم فإن دخول كرتنا عالم الاحترافية ساهم في إغفال وتناسي الفئة الشبانية والهاوية، لكن كوكاكولا سمحت لجميع الأطفال دون قيود أو شروط بالمشاركة وإبراز مهاراتهم”. المدير العام لكوكاكولا بروس غارت “كأس كوكاكولا واحدة من أهم الدورات المنظمة على المستوى العالمي، والتي تستهدف فئة الأطفال والشباب. ومنذ انطلاق البطولة في المكسيك منذ أكثر من 30 سنة، فإن كأس كوكاكولا عرفت تطورا مستمرا، وامتدادا جغرافيا سريعا بحيث نظمت النهائيات في 32 بلادا من مختلف القارات، ويبقى طموح كوكاكولا غير محدود، حيث تسعى الشركة للمساهمة قدر المستطاع في تطوير كرة القدم، سواء من خلال الدعم المادي والمعنوي، أو من خلال النشاطات الرياضية والترفيهية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع، كما أن الجزائر تعتبر بلدا استراتيجيا، وواحدا من أهم وأفضل الأسواق التي تنشط بها شركة كوكاكولا”. توفيق قريشي “إن المساهمة في تحقيق أحلام شريحة مهمة في المجتمع كالأطفال من الأهداف السامية التي سعت لها كوكاكولا من خلال تنظيم الدورة، كما أننا كمؤطرين سعداء بقدرة هذه التظاهرة الرياضية على جمع العديد من الأطفال الجزائريين من مختلف أقطار الوطن، من أجل التنافس فيما بينهم ضمن أطر التآخي والروح الرياضية العالية، كما أن كأس كوكاكولا فرصة كبيرة للكثير من الأطفال لتحقيق حلم النجومية، ويكفي أن نعلم أن لاعبا تم اكتشافه خلال دورة السنة الماضية، هو الآن ضمن تعداد المنتخب الوطني للشباب، وهو ما يبين أن كأس كوكاكولا ليست مجرد منافسة عادية، بل هي فرصة حقيقية للمواهب الصاعدة”. مدير العمليات التسويقية في كوكاكولا سعيد شكري “تتواجد شركة كوكاكولا في السوق الجزائرية منذ أكثر من 25 سنة، ونشاطاتها تتطور من سنة إلى أخرى، كما أن أهدافنا وطموحاتنا تتوسع، ولا تقتصر على المبيعات وعمليات الإشهار، بل تمتد إلى بعض الجوانب والنشاطات التي تدخل ضمن تلبية رغبات وحاجيات الزبون، سواء السلعية أو المعنوية، كما أننا حريصون على التواجد بقوة في عالم الكرة المستديرة، خاصة بعد التطور الكبير الذي عرفته الكرة الجزائرية والتي مثلت العرب والأفارقة في كأس العالم الأخيرة. وقد ارتأت كوكاكولا المساهمة بدورها في دوام تطور اللعبة في الجزائر من خلال توقيعها لعقد رعاية مع الفاف، كما أن العنصر الهاوي لديه مكانته هو الآخر، من خلال تنظيم كأس كوكاكولا، والتي تفتح مجال التألق للكثير من الأسماء الشابة”.