سجل المدافع الدولي مجيد بوڤرة عودته إلى أجواء المنافسة بعد غياب طويل عن الملاعب بسبب الإصابة، وتمكّن “ماجيك” من المشاركة طوال أطوار دقائق مباراة فريقه “غلاسغو رانجرز“ ومُضيفه “داندي يونايتد” سهرة أول أمس في إطار الجولة 33 من البطولة الإسكتلندية الممتازة.. والتي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف، و قد اطمأن الجميع على حالة بوڤرة بعدما أنهى المواجهة دون إحساسه بالآلام، ما يؤكد شفاءه التام من آثار الإصابة التي تلقاها قبل مباراة المنتخب الوطني أمام صربيا مطلع شهر مارس الفارط، وبالمقابل كان مدافع “الخضر” ضمن مستوى التطلعات وأدى مباراة كبيرة على كافة المستويات أسعدت جماهير “رانجرز“ والمدرب “والتر سميث”. سيطرة مطلقة ل “رانجرز” واللقاء القادم قد يُحدّد مصير البطولة عرفت المواجهة بين “داندي يونايتد” و”غلاسغو رانجرز“ التي استضافها ملعب “تاناديس” سيطرة مطلقة للضيوف بقيادة المدافع الجزائري مجيد بوڤرة، حيث أضاع مهاجمو “رانجرز“ العديد من الفرص السهلة أمام مرمى المنافس، ورغم هذا التعثر بقي الفريق الأزرق متصدرا برصيد 77 نقطة وبفارق 11 نقطة كاملة عن الملاحق “سيلتيك”. وقد تُعلن الجولة القادمة عن تتويج رفقاء بوڤرة للمرة الثانية على التوالي، فخسارة “سيلتيك” أو تعادله أمام “هيبرنيان” في مقابل فوز “رانجرز“ على “هارتس” يعني حسم أمور اللقب لأن الفارق يُصبح أكثر من 12 نقطة مع بقاء 4 جولات فقط. “ماجيك” لعب 90 دقيقة دون أي متاعب كان الدكتور الجزائري شلبي الذي عالج بوڤرة في مصحة “أسبيتار” بقطر أول من أكد عودة اللاعب الجزائري إلى الميادين منتصف الشهر الجاري، وهو ما حصل فعلا يوم أول أمس، ورغم أنّ هذه الأخبار أثارت المخاوف في الجزائر بسبب الخوف من تجدد إصابة أحد أعمدة “الخضر”، خاصة مع كثرة الإصابات التي يتعرض لها اللاعبون هذه الأيام، لكن يبدو أنّ “ماجيك” أصبح في حالة جيدة والدليل تمكنه من المشاركة في 90 دقيقة كاملة دون أي مشاكل، حيث لاحظ كل من شاهد مباراة “رانجرز“ و”داندي” أنّ بوڤرة لعب بكافة إمكانياته ولم تظهر عليه آثار التعب أو الإرهاق. أدى مباراة في القمّة رغم نقص المنافسة اقتنص نادي “غلاسغو رانجرز“ نقطة ثمينة من ميدان مُضيفه “داندي يونايتد”، وهو ما جعله يُعمّق الفارق بينه وبين ملاحقه “سيلتيك” إلى 11 نقطة كاملة، ليقترب “البلوز” أكثر فأكثر من تحقيق لقب البطولة الاسكتلندية الممتازة للمرة الثانية على التوالي، وجاءت عودة المدافع الجزائري لصفوف “رانجرز“ في الوقت المناسب، حيث لعب بوڤرة دورا كبيرا في الحفاظ على شباك فريقه نظيفة طيلة التسعين دقيقة، كما لم تغب لمسته الهجومية المعروفة، إذ ساهم في بعض الهجمات من حين إلى آخر، وبالنظر إلى معاناته من نقص المنافسة، فإنّ “ماجيك” كان رائعا في مواجهة سهرة أول أمس. يُواجه بوزيد يوم الأحد في أولى مباريات “البلاي أوف” مباراة سهرة أول أمس هي لحساب الجولة الأخيرة من البطولة قبل الدخول في معترك “البلاي أوف”، حيث تلعب الفرق الستة الأولى 5 مواجهات فيما بينها لتحديد الترتيب النهائي للبطولة، وسيكون نادي “غلاسغو رانجرز“ على موعد يوم الأحد لملاقاة “هارتس”، وهي الفرصة ليتقابل الجزائريان مجيد بوڤرة وإسماعيل بوزيد وجها لوجه، ومن المتوقع أن يلعب الثنائي منذ البداية، فمع عودة مشاركة بوڤرة في اللقاء الأخير إثر غياب طويل دام 6 أسابيع، قد يُشرك مدرب “هارتس” بوزيد في مباراة الأحد بعدما كان متواجدا على دكة البدلاء في آخر جولة. في انتظاره 5 مباريات متتالية مع “رانجرز“ في البداية كان يبحث الطاقم الفني للمنتخب الوطني عن استعادة المصابين فقط من أجل أن يكونوا حاضرين في نهائيات كأس العالم المُقبلة، هذا ما حصل بعودة حسان يبدة ومن ثم بوڤرة في انتظار يزيد منصوري، عامر بوعزة، مراد مغني ونذير بلحاج، وفي غضون الأسابيع القادمة ستكون المنافسة أمرا إيجابيا للعائدين من الإصابة، فربح بعض المقابلات في الرجلين أمر ضروري قبل دخول منافسة بحجم المونديال، ومن جانب بوڤرة سيكون معنيا ب5 مباريات متتالية في “البلاي أوف” أمام كل من “هارتس”، “سيلتيك”، “داندي يونايتد”، “هيبرنيان” و”موذرويل”، وفي ظل غيابه الطويل يحتاج “ماجيك” لمثل هذه المباريات لربح مزيد من المنافسة. “والتر سميث” سيواصل الإعتماد عليه وسيجهز ل المونديال اختار “والتر سميث” مدرب “رانجرز“ التضحية بالمدافع الشاب “داني ويلسون” إثر عودة مجيد بوڤرة، حيث لعب الأخير أساسيا في مكان الأول، رغم أنّ بعض التقارير كانت قد أشارت إلى إمكانية بقاء الدولي الجزائري على مقاعد البدلاء نظرًا لتألق بديله “ويلسون”، هذا وتتبقى 5 مواجهات لنادي “رانجرز” قبل ختام الموسم. وفي ظل إمكانية حسم أمور اللقب لصالحه في الجولة القادمة، قد يستغل “سميث” الفرصة لإشراك بعض الاحتياطيين وإراحة ركائز الفريق، لكن ذلك لا ينطبق على بوڤرة الذي من المتوقع أن يلعب كل المواجهات أساسيا لأنه بحاجة إلى مزيد من المنافسة لكي يكون جاهزا لنهائيات كأس العالم التي تنطلق بعد أقل من شهرين. عودته القوية تُبشّر بالخير ولا خوف على دفاع “الخضر” أداء بوڤرة في اللقاء الأخير يؤكد أنه لم يفقد شيئا من إمكانياته وهو قادر على اللعب بنفس مستواه المعروف، الأمر الذي أسعد دون شك المدرب الوطني رابح سعدان الذي يُعوّل كثيرا على “ماجيك”، وبعد استعادة المدافع الآخر عنتر يحيى لكافة إمكانياته إثر عودته للتشكيلة الأساسية لنادي بوخوم الألماني، يكون “الشيخ” قد اطمأن أكثر ويعرف جيدا أنه لا خوف على دفاع “الخضر” في المونديال الإفريقي بوجود مدافعين من طينة بوڤرة، يحيى ورفيق حليش، خصوصا إذا تواجدوا في أفضل أحوالهم. ------------------------------------------------ بوڤرة: “أشكر روراوة وأشيد باحترافية مركز أسبيطار والرعاية التي تلقيناها في قطر“ كانت عودتك موفقة أمام داندي بعد غيابك عدة أسابيع بسبب الإصابة، ما قولك؟ تمكنت من لعب كل أطوار المباراة أمام داندي، وحققنا تعادلا ثمينا أمام صاحب المركز الثالث داندي رغم أننا كنا نريد الفوز خارج الديار من أجل رفع حظوظنا في التتويج باللقب، وبشأن عودتي الموفقة إلى المنافسة، فقد كانت بعد العناية الخاصة التي وجدتها في مركز “اسبيطار“ بالدوحة والاحترافية الكبيرة للأخصائيين هناك وعلى رأسهم الدكتور شلبي، منذ أول يوم لي في قطر، وهو ما سمح لي بالتخلص من أثار الإصابة على مستوى الركبة، وبعد عودتي إلى ڤلاسڤو خضت تحضيرا مكثفا وخاصا لاسترجاع لياقتي، ما مكنني من استرجاع نسبة من إمكاناتي، وكنت جاهزا لمواجهة داندي التي كانت مناسبة لاستئنافي المنافسة بعد قرابة شهر ونصف من الغياب وتحديدا منذ “الداربي“ أمام سيلتيك. وهل لعبت المباراة وأنت متخوّف من تجدد الإصابة؟ بالطبع، في أول مباراة لي بعد أسابيع من الغياب لعبت وأنا أفكر في تجنب الإصابة مجددا، وفي هذه الوضعية لا أخفي عنك أنني لعبت بحذر من أجل تجنب الإصابة، ولا أخفي عنك أنني سألعب المواجهات الخمس المتبقية من دورة “بلاي أوف” من أجل التتويج بلقب البطولة وإكمال الموسم سالما من لعنة الإصابة. لديكم الفرصة في مواجهة هارتس لتعميق الفارق عن الملاحق سيلتيك والتتويج رسميا باللقب، أليس كذلك؟ نعم، في حال فوزنا أمام هارتس النادي الذي يلعب له بوزيد وخسارة سيلتيك أمام هيبس، فذلك سيمكننا من الفوز رسميا باللقب والاحتفال به أمام جماهيرنا الأحد القادم رغم أنه تفصلنا خمس جولات عن نهاية دورة “بلاي أوف”. على ذكر بوزيد، هل أنت على اتصال به مادام أنه يلعب في الدوري ذاته؟ نعم، أنا على اتصال دائم مع بوزيد، حيث لعبنا سويا منذ منتخب الآمال، وقد عانى هو كذلك من لعنة الإصابة مع فريقه وسيعود إلى جو المنافسة هذا الأحد، وهو مدافع متألق في فريقه، حيث يتحدثون كثيرا عنه في اسكتلندا وأتمنى له عودة موفقة للميادين وستكون مواجهة الأحد القادم فرصة للالتقاء به مجددا. إذن أنت متوجه لتحقيق ثنائية مع رانجيرز رغم أنك كنت تتمنى ثلاثية كما صرحت لنا سالفا؟ نعم، لقد ضيعنا هدف الكأس ولكنني رغم ذلك أبقى مركزا في المواجهات المتبقية من أجل التتويج باللقب لأنه لم يتحقق بعد وكل شيء ممكن في كرة القدم، سأواصل اللعب إلى غاية الجولة الأخيرة المقررة يوم 8 ماي، وستكون لي الفرصة للعب ثلاث مواجهات في أسبوع واحد في بداية شهر ماي (1 ماي، 4 ثم 8 ماي) و بعدها سأكون تحت تصرف الناخب الوطني سعدان. إذن ستكون مع الأوائل في تربص سويسرا؟ نعم، لقد قلت لك إنني سأكون تحت تصرف الناخب الوطني منذ 8 ماي تاريخ انتهاء الدوري الاسكتلندي. ما موقفك من تقديم تاريخ تربص سويسرا؟ من فضلك لا أريد الحديث عن هذه الأمور وكل ما يتعلق بصلاحية المدرب الوحيد القادر على توضيح هذه الأمور. بما أنك عالجت مع مغني في قطر، كيف ترى حظوظ مشاركته في المونديال على ضوء العلاج الذي خضع له هناك؟ مغني محاط بمجموعة من الأخصائيين يسهرون على تأهيله للمنافسة وقد خضع للرعاية الطبية المميزة نفسها في مركز “اسبيطار“ بالدوحة، وذهنية مراد ورغبته الشديدة في العودة إلى الميادين والتخلص من الإصابة ستسمح له بالمشاركة في المونديال، والأمر نفسه يخص بقية زملائي المصابين الذين أتمنى لهم الشفاء والعودة القوية من أجل تحضير المونديال. بما تختم؟ أشكر الإتحادية الجزائرية وعلى رأسها السيد روراوة على الرعاية والإحترافية التي تميز التعامل مع اللاعبين الدوليين، حيث تم إرسالنا إلى أحسن المراكز الطبية ولا أنسى الجالية الجزائرية بقطر التي ساندتنا وكانت دائما تسأل عنا، وأطمئن الشعب الجزائري بأنه لا خوف علينا في ظل الرعاية التامة التي يتلقاها اللاعبون في كل المجالات. ---------------------------------------- “الماجيك” يُعلّق على عودته في مقابلة “داندي يونايتد”... بوڤرة: “أريد شيئين الآن، الفوز باللقب وأنا على الميدان.. ومواصلة الإنتصارات حتى أكون جيّدا في المونديال” لم يبد المدافع الجزائري مجيد بوڤرة في موقع “غلاسغو. إيل” غضبه من نتيجة التعادل التي عاد بها فريقه أمام نادي “داندي يونايتد“ في البطولة لأن الأمور تسير الأحد القادم نحو تتويج مرتقب لناديه “غلاسغو رانجرز” باللقب على أرضية ميدان “إيبروكس“ وأمام جماهيره، لاسيما إذا ما تعثر الغريم “سلتيك غلاسغو“ قبل ذلك يوم السبت، ومعلوم أن الفريقين تفصل بينهما 11 نقطة مع بقاء 5 مقابلات، وفي حالة تعادل “سلتيك“ أو هزيمته يوم السبت وفوز “رانجرز“ على “هارتس“ سيظفر الفريق الازرق بلقب الموسم بشكل مسبق. وكان بوڤرة قد وقّع عودته في المباراة الماضية وشارك زملاءه في 90 دقيقة، وهي العودة التي كانت بمثابة التحدي الكبير ل “الماجيك” بعد 6 أسابيع كاملة من الغياب بسبب إصابة على مستوى أوتار الركبة تعود الى المقابلة المحلية أمام “سلتيك“. “تعثُّرنا أمام داندي يعطينا فرصة التتويج باللقب أمام جمهورنا” وعاد بوڤرة الى المقابلة الأخيرة، فقال : “لقد أصبنا قليلا بخيبة أمل، لأننا لم ننتصر على داندي أمس (الحوار أجري أول أمس)، ولكن في كل الحالات نحن سعداء بالعودة الى غلاسغو بنقطة”. وواصل مجيد قائلا : “هذا يعطينا احتمالا لأن نحصل على اللقب في ملعب ايبروكس، وهو ما يعتمد على نتيجة مباراة “سلتيك“. علينا انتظار ماذا سيحصل، يجب أن نترقب تعادل “سلتيك” أو هزيمته حتى تكون هناك أجواء احتفالية في ملعب “إيبروكس“ إذا حصلنا على لقب البطولة، ومن الأفضل أن يكون التتويج بملعبنا حتى تكون الأجواء خارقة للعادة”. وعن المباراة الموالية قال : “نحن بحاجة إلى توخي الحذر، كل شيء يمكن وقوعه في كرة القدم، يجب علينا تحقيق الإنتصار وانتهى الأمر”. وقال بوڤرة بعد اقتراب البطولة من نهايتها وصار ناديه قاب قوسين أو أدنى من التتويج : “اللاعبون لا زالوا واثقين خلال التدريبات، والحيوية كبيرة، ونفس الشيء على أرضية الميدان، ليس هناك مزيد من الضغوط في رأيي”. وعاد من جديد مدافع “الخضر” الى المقابلة الأخيرة لناديه أمام “داندي يونايتد“ فقال : “التعادل يبقى نتيجة طيبة، ومرضية للطرفين. المنافس لعب بشكل جيد ودافع أيضا بطريقة محكمة، وكان من الصعب علينا العثور على اللمسة الأخيرة”. “أمامي شهر ونصف عن المونديال ويجب أن ألعب ما أستطيع من لقاءات” وقد اعترف بوڤرة أنه كان سعيدا جدا بالعودة إلى الميادين بعد غياب طويل. حيث قال إن الأمر لم يكن بالسهولة التي قد يتصورها البعض بعد 6 أسابيع من الابتعاد عن المنافسة الرسمية وأضاف : “كنت سعيدا جدا أن أعود الى المنافسة بعد غياب طويل. غيابي كان لفترة ممتدة عن المباريات والتمرينات، كان الأمر صعبا للغاية بعد شهرين كاملين، وحتى مع التعادل في اللقاء الأخير لم يحدث شيء سيء بالنسبة لي، لأن فوزا واحدا قد يكفينا للحصول على اللقب”، وأكمل بوڤرة يقول : “أريد تحقيق شيئين الآن، أن أكون على أرضية الميدان عندما نتوّج باللقب، كما أود مواصلة تحقيق انتصارات، والإستمرار في اللعب حتى أكون جيدا في كأس العالم ويكون ذلك في صالحي. لم يبق أمامي سوى شهر ونصف عن المونديال ولا بد لي من لعب ما استطيع لعبه من مباريات”.