تأكد الخبر الذي أوردناه أمس حول إقالة المدرب جمال مناد من على رأس العارضة الفنية لشبيبة بجاية، وذلك عقب الاجتماع الذي عقده مجلس الإدارة سهرة أمس بعد إجماع كامل أعضائه على ذات القرار والتزام الرئيس طياب الحياد من خلال رفضه للتصويت عن القرار. حيث كلفه أعضاء المكتب المسير بتبليغ المدرب بالقرار شخصيا مناد الذي أراد فرض نفسه من خلال اشرافه على حصة الاستئناف وكذا حصة أمس الصباحية، لم يشفع له تواصل اللاعبين معه وكذا مجموعة من الأنصار الذين أعلنوا مساندتهم له، حيث انقلب عليه الجميع بمن فيهم أقرب مساعديه من خلال انسحاب مساعده بوسكين في خرجة لم يتم الاتفاق مسبقا عليها من طرف الطاقم الفني، ومن قبله المحضر البدني سايح الذي تشير مصادرنا أنه افتعل تغيبه بداعي إجراء تربص في اختصاصه خارج الوطن لتفادي أن تزج الإدارة به مع المدرب الذي كانت أيامه معدودة، ناهيك عن المساعد حموش ومحضر حراس المرمى حرب اللذين التزما الحياد وقبلا بمواصلة العمل من دون المدرب. كلها معطيات عجلت برحيل المدرب رغم تلقيه لضمانات من طرف أطراف كانت تسانده دوما خلال الفترات الأربع التي أشرف خلالها على العارضة الفنية للشبيبة البجاوية. كانت الحجة في إقالة مناد هي فشله في تحقيق الهدف الأول الذي أمضى عليه شخصيا في العقد وهو الصعود فوق منصة التتويج في نهاية المرحلة الأولى من البطولة، وذلك ما لم يحدث كون الفريق أنهى الشطر الأولى من الدوري في الصف السادس ب23 نقطة. ناهيك عن عدم تقبلهم التصريحات التي كان يدلي بها للصحافة رافضا الاعتراف بهم، معتبرا أن الرئيس طياب هو الوحيد الذي يملك حق محاسبته. من جهة أخرى كشفت مصادرنا بأن فؤاد بوعلي يملك أكبر الحظوظ لمواصلة المشوار مع الفريق قصد تحقيق الهدف المسطر، وهو ضمان مشاركة قارية الموسم المقبل من خلال احتلال المركز الثالث في الترتيب العام، بما أن خيار المدرب المحلي هو الأفضل حسب ممثلي الإدارة، فيما سيكون المدرب الأجنبي هو الخيار للموسم المقبل. الشبيبة ستواجه العلمة يوم الخميس وديا قبل إبلاغه بخبر إقالته كان المدرب مناد قد ربط الاتصال بالطاقم الفني لمولودية العلمة قصد برمجة لقاء ودي يوم الخميس. وكان الاتفاق يقصي بتنقل الشبيبة إلى العلمة لمواجهة المولودية المحلية بملعب زقار. ذات المواجهة سيقودها من دون شك المدرب المساعد حسان حموش.