أصدرت إدارة الطيران الأمريكية أمس، تعليمات طارئة تطالب فيها جميع شركات الطيران التي تسير رحلات باستخدام طائرات قديمة من سلسلة طرازات بوينغ 300 و400 و500 بإجراء فحوصات كهرومغناطيسية أولية ومتكررة عن أضرار التآكل في معدن هيكل الطائرة، ويضم أسطول الجوية الجزائرية أكثر من 35 طائرة بوينغ ما بين طرازات 737 الذي تحطمت واحدة منه في مارس 2003 بمطار تمنراست مخلفة 102 قتيل بالإضافة وطرازات 737 /600 و737 /800 وأوضحت الإدارة الأمريكية، أن هذا الطلب سيطال "في بادئ الأمر" نحو 175 طائرة على مستوى العالم من بينها 80 مسجلة في الولاياتالمتحدة، دون ذكر باقي الدول التي تحوز على هذه الطائرات، ومعظم الطائرات الأمريكية من هذا النوع تقوم بتشغيلها شركة طيران "ساوث وست"، وتضم حظيرة الخطوط الجوية الجزائرية أكثر من 35 طائرة من نوع بوينغ الذي يشملها هذا الإجراء، كما وقعت نفس المؤسسة خلال الشهور القليلة الماضية عقدا مع مؤسسة بوينغ الأمريكية لاقتناء سبع طائرات بوينغ 737 وأربع طائرات "أر.تي.أر"، بمبلغ إجمالي يفوق 600 مليون دولار. كما وقعت مؤخرا؛ شركة طاسيلي آيرلاينز فرع سوناطراك مع نفس المجمع عقدا لاقتناء 4 طائرات بوينغ متوسطة الحمولة من نوع ب 737-800 ذات 150 مقعد بقيمة 288 دولار. وكان الطيران الجزائري، قد عرف أبشع حادث طيران في تاريخه، بتاريخ 6 مارس 2003، بعد أن تحطمت طائرة من طراز بوينغ 737 مخلفة 102 قتيل لأسباب تقنية تمثلث في اشتعال النيران في أحد محركاتها الأمامية. ويستعد مسؤولون في السلامة الجوية بالولاياتالمتحدة لطلب القيام بفحص فني مفصل للطائرات القديمة من طراز بوينغ 737 للتأكد من عدم وجود تآكل في معدن جسم الطائرة وذلك بعد أن قامت طائرة تابعة لخطوط شركة طيران "ساوث وست" بهبوط اضطراري يوم الجمعة الماضية، وشدد وزير النقل الأمريكي راي لاهود إن "السلامة تمثل أولويتنا الأولى... لقد كان حادث الجمعة الماضية خطيرا للغاية ويمكن أن يؤدي لاتخاذ إجراءات إضافية وفقا لنتائج التحقيق". كما أوضح راندي بابيت مدير إدارة الطيران الاتحادية أن الإجراء يستهدف الكشف عن الشقوق "في جزء محدد من الطائرة لا يمكن رصده مع الفحص البصري". وكانت شركة بوينغ المصنعة للطائرة أوصت في أول أمس الإثنين بإجراء عمليات فحص، كالتي أوصت بها إدارة الطيران الاتحادية، لطرازات 737 للتأكد من عدم تآكل معدن جسم الطائرة بعد أن تحطم جزء من بدن طائرة أثناء رحلة جوية الأسبوع الماضي.