سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتياطات السلامة والأمن الجوي تكلف "الجوية الجزائرية" 70 مليون دولار سنويا قال إن الشركة أخطأت عندما قامت ببيع "طائرات سليمة" بحجة التجديد، مدير أمن الملاحة الجوية يؤكد:
قال سمير درسوني مدير قسم أمن الطيران والملاحة الجوية على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، إن إدارة الشركة ارتكبت خطأ جسيما عندما شرعت في برنامح بيع عدد من الطائرات ضمن أسطولها الجوي القديم، تبين فيما بعد أن ذات الوحدات ما تزال قابلة للطيران وفقا للمعايير التي تنص عليها المنظمة العالمية للطيران المدني "IATA". وأوضح ذات المسؤول في تصريحات جريئة أدلى بها لبرنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية، أن الجوية الجزائرية بررت مسعاها بالقول إن مشروع بيع الوحدات القديمة يدخل في إطار عصرنة الأسطول الجوي للشركة والذي شرعت فيه منذ مارس 2003. لكن وحسب درسوني، فإن الشركة أخطأت التقدير عندما أقدمت على بيع طائرات هي فعلا قديمة، لكنها قابلة للطيران في الفضاءات الجوية الأوروبية وفق إجراءات السلامة والأمن والبيئة ولا تحتاج إلا لبعض عمليات الصيانة غير المكلفة. وأوضح درسوني أن عملية بيع الطائرات القديمة والتي شرع فيها منذ شهر مارس 2003، تاريخ الحادث المأسوي الذي كان مطار تمنراست مسرحا له، تمت في شكل قطع متفرقة، وتم بيع تلك التجهيزات لبلدان افريقية وبعض الدول العربية، وقال المسؤول إنه وفي مرحلة الاستغناء عن الطائرات القديمة وانتظار الجديدة سجلت الشركة عجزا في قدرات استيعاب الطلب كبدها 10 ملايين دولار سنويا، وتمثل اجمالي المصاريف الموجهة لتغطية تكاليف كراء الطائرات من الشركات الأجنبية، متوقعا العودة إلى الحالة الطبيعية بعد استلام 11 طائرة من طراز "بوينغ" من الحجم الكبير بنهاية السنة المقبلة 2011 والتي سبق أن استلمت الشركة منها طائرتين وينتظر استلام طائرتين أخريين قبل نهاية الشهر الجاري. وأكد مدير مكتب أمن الطيران بالخطوط الجوية الجزائرية، أن جانب السلامة والأمن بالشركة أخذ بعدا هاما، خاصة في أعقاب الحادث المأساوي في محيط مطار تمنراست، وبات يكلف المؤسسة أكثر من 70 مليون دولار سنويا، توجه أساسا لتغطية تكاليف الصيانة والتكوين والرسكلة للموارد البشرية الذي قد تتضاعف من عام إلى آخر لما نعلم أن التكوين المستمر للطيارين بالنظر إلى أرقام المنظمة العالمية للطيران المدني تشير إلى أن 60 في المائة من إجمالي حوادث الطيران في العالم، من ورائها أسباب بشرية، تليها قدم الطائرات وسوء الأحوال الجوية. وسبق أن كشف الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، عبد الوحيد بوعبد الله، أواخر الشهر الماضي، عن تفاصيل برنامج تجديد أسطول "الجوية الجزائرية" كلفت الشركة علافا ماليا يناهز 580 مليون دولار، وأن أسطول الشركة سيتدعم في غضون شهر جوان 2011 على أقصى تقدير ب 7 طائرات "بويينغ 737"، وعلى أن يتم استقبال الوحدة الأولى بداية من شهر سبتمبر المقبل، على أن يتم الانتهاء من عملية تسليم الأربعة طائرات الأخرى "آ.تي.أر" ذات السعة المتوسطة ب 70 مقعد أفريل الجاري، بعد أن استقبلت الطائرة نهاية فيفري الماضي. وذكر الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، أن الأخيرة تصنف من بين الشركات المالكة لأحداث الأساطيل الجوية على المستوى العالمي، مضيفا أنه باستثناء ثلاثة طائرات "بوينغ 767" التي يفوق عمرها ال 18 سنة، فان معدل الأسطول الحالي للشركة يتراوح ما بين 4 إلى 6 سنوات و هو معدل عمري معمول به في الدول المتقدمة.