أدى اكتشاف عدم صلاحية الأرضية التي اختيرت لإنجاز مستشفى 60 سريرا ببلدية عين مران، غرب الشلف، إلى تعطل المشروع الذي كان يعول عليه سكان الجهة الغربية من الولاية بالنظر إلى افتقار سكان المناطق الغربية لهياكل صحية تستجيب لتطلعاتهم، وغياب الكثير من المرافق الصحية المتخصصة التي تجبرهم على الانتقال إلى المراكز الصحية بالولاية المجاورة كغليزان، كونها الأقرب إليهم من عاصمة الولاية بالشلف. وحسب مدير الصحة للولاية، فإنه تقرر إعادة دراسة المشروع الهيكل الصحي الذي استفادت منه الجهة بعد اكتشاف وجود كميات كبيرة من المياه بأرضية المشروع، الأمر الذي ستكون له عواقب وخيمة على المرضى وعلى الهيكل بشكل كامل، ليتم اختيار أرضية أخرى وفقا للمقاييس التقنية المعمول بها، والتي ستسمح بتسليم المشروع في الآجال المحددة له. وحسب ذات المتحدث، فإن المشروع الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 250 مليون دج، سيكون جاهزا في غضون 24 شهرا ليسلم مع نهاية عام 2012، ليتمكن سكان الجهة من الاستفادة من خدماته الصحية التي تفتقر إليها المنطقة، خاصة الاختصاصات القاعدية الأساسية كأمراض النساء والتوليد، الطب الباطني والأطفال، فضلا عن الجراحة العامة التي كثيرا ما كانت تدفع سكان الجهة إلى التنقل لمسافات بعيدة للمراكز والعيادات المتعددة الخدمات بالدوائر القريبة، كمازونة أو وادي رهيو نتيجة لبعد البلدية عن مركز عاصمة الولاية بالشلف. ويعلق سكان الجهة الغربية من الولاية آمالا كبيرة على هذا المشروع الصحي الذي ينتظرونه بفارغ الصبر، خصوصا أن المنطقة تفتقر إلى منشآت صحية بذات الأهمية، حيث يتم تحويل مرضى البلدية إلى مستشفى الصبحة أو إلى الولايات القريبة كغليزان ووهران، بالنظر إلى افتقار المراكز والعيادات الصحية إلى الكثير من الاختصاصات القاعدية الأساسية التي يحتاج إليها مرضى المنطقة، حيث لا تتوفر البلدية إلا على 06 مراكز صحية لا تغطي التعداد البشري للبلدية الذي يفوق ال 30 ألف نسمة، بما فيها سكان القرى والمداشر التابعة لها وحتى البلديات القريبة منها كتاوقريت، الظهرة، الهرانفةّ. كما يمكن لسكان بلديات غليزان المتاخمة كمازونة وسيدي أمحمد بن علي من خدمات هذا المستشفى، والذي في حال إتمامه سيمكن من ضمان تغطية صحية لأبناء المنطقة وتجنيبهم عناء التنقل نحو المراكز الاستشفائية البعيدة.