وحسب مديرية المصالح الفلاحية، فإن هذه الحملة تستهدف رؤوس المواشي بولاية البيض المقدرة بحوالي مليون ونصف رأس، حيث لاتزال عملية تلقيح المواشي والأبقار ضد أمراض الحمى القلاعية والمالطية والجذري متواصلة إلى غاية شهر جوان. وأوضحت ذات المصادر أن العملية تدخل في إطار حملة ذات منفعة عامة، مست في مجملها 4779 رأس من البقر والأغنام، وتم تلقيح 57 رأسا من البقر ضد مرض الحمى القلاعية و399 رأس ماشية من مرضى الجدري. ويشرف على هذه العملية 20 طبيبا بيطريا خاصا مفوضا من قبل مصالح مديرية الفلاحة التي سخرت لإنجاحها أكثر من مليون جرعة لقاح، حيث يتوخى من هذه الحملة الوقائية الحفاظ على الثروة الحيوانية ووقايتها من مختلف الأمراض، خاصة مرض الحمى المالطية الذي يصيب المواشي وينتقل إلى الإنسان بواسطة حليب وألبان الحيوانات المصابة وغير الملقحة. وشملت العملية جميع المناطق التي تنتشر بها تربية الأغنام على مستوى ولاية البيض، مثل المناطق الرعوية الحدودية مع ولاية تيارت، ببلديات الرقاصة وشيقيق وكذا المناطق الرعوية في بلدية بوعلام وبلدية بريزينة، إضافة إلى المناطق الرعوية بمنطقة الأبيض سيد الشيخ، بوقطب والخيثر، حسبما أشارت إليه المفتشية الولائية للبيطرة. وستتبع بمرحلة إضافية تمدد فيها فترة التلقيح لتمس قطعان المربين الوافدين من خارج الولاية كالجلفة، تيارت والمسيلة، من أجل حماية قطعان المواشي ومحاربة انتشار بعض الأمراض، علاوة على قيام البياطرة بدور وقائي من خلال نشر ثقافة المتابعة البيطرية في أوساط الموالين تجنبا لتسجيل أي حالة للأمراض الحيوانية.