أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، قبولها للدخول في تهدئة جديدة مع الجانب الإسرائيلي، من أجل إنهاء حالة التصعيد العسكري التي اندلعت شرارتها قبل أسبوعين، وأدت إلى مقتل 18 فلسطينيا وإصابة العشرات منهم وذكرت حماس أيضا أنها لا تريد المزيد من التصعيد العسكري للطائرات الإسرائيلية التي تقصف غزة. بينما أشارت إسرائيل إلى أنها توصلت إلى اتفاق يفضي بوقت إطلاق صواريخ كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال إن حماس تضررت بشدة خلال الأيام القليلة الماضية، وأن وقفا لإطلاق النار ربما يكون الوسيلة لإنهاء هذا الوضع. وصرح باراك لراديو إسرائيل “إذا أوقفوا إطلاق النار على مدننا فسنوقف إطلاق النار. وإذا توقفوا عن إطلاق النار بشكل عام.. سيكون أمرا طيبا”. وأكد متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية قال إن ثمانية صواريخ أخرى أطلقت على إسرائيل يوم الأحد. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل سترد بشكل أكثر قوة إذا استمرت الهجمات عبر الحدود. وتابع في بداية الاجتماع الحكومي الأسبوعي “سياستنا واضحة. إذا استمرت الهجمات على المدنيين والجنود الإسرائيليين فسيكون الرد أكثر قوة”. من جهته قال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس ل”رويترز”، إن الفصائل الفلسطينية ليست معنية بالتصعيد والكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي. الشعب الفلسطيني في حالة دفاع عن نفسه، وإذا ما توقف العدوان فمن الطبيعي أن يعود الهدوء”. من جهة ثانية، لم تتضح مواقف باقي الفصائل الفلسطينية حول المبادرة، وتشير الأنباء إلى أن الفصائل منقسمة بين مؤيد ومعارض لمبادرة التهدئة، التي قالت عنها الفصائل المعارض لها بأنها مبادرة سياسية من حماس خاصة، بينما قال مسؤول فلسطيني إن فصائل لنشطاء فلسطينيين في قطاع غزة وافقوا على مقترحات عربية ومقترحات الأممالمتحدة بوقف إطلاق النار، في أحدث قتال عبر الحدود مع إسرائيل. وأضاف المسؤول القريب من المحادثات أن الفصائل علمت أن إسرائيل وافقت أيضا من حيث المبدإ، إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يصدر تعليقا فوريا. وشهد الأسبوع الماضي موجة من القصف التبادل بين الفصائل الفلسطينية، وبين إسرائيل التي قالت إن هجوما صاروخيا على حافلة مدرسية إسرائيلية هو ما دفعها للرد بقوة. وأشعل العنف مخاوف من تصعيد أوسع نطاقا ربما يشمل توغلا بريا إسرائيليا في قطاع غزة يعيد للأذهان حرب غزة التي اندلعت في أواخر عام 2008.