وفي إطار التصعيد الذي شهده القطاع أول أمس استشهد سبعة فلسطينيين بينهم رضيعة، بعد أن دمرت قوات الاحتلال منزلا من طابقين في بيت لاهيا، يعود لأحد عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي أكدت في بيان لها تداولته مصادر إعلامية فإن طائرة إسرائيلية هاجمت منزل مجدي عادل حمودة الذي قضى متأثرا بجروحه أمس• غير أن المتحدثة باسم جيش الاحتلال نفت أي تورط إسرائيلي بالهجوم، ونقلت وكالة أسوشيتد برس لاحقا عن الناطق باسم كتائب القسام أن حماس تحقق بالانفجار، واعدا بإطلاع الجمهور على نتائج التحقيق، كما استشهد ثلاثة فلسطينيين من القسام، في قصف إسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة، وكان مقاومان فلسطينيان استشهدا في وقت سابق في هجوم على دورية إسرائيلية شمال القطاع• وفي حادث منفصل أعلن جيش الاحتلال أنه قتل فلسطينيا قرب مقبرة الشهداء شمال القطاع• على الجانب الآخر أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة إسرائيلية بجروح إثر إصابتها بصواريخ وقذائف هاون أطلقتها حماس على جنوب إسرائيل، وأدت أيضا لاندلاع النيران في حقول مفتوحة• على الصعيد السياسي تبدت بوادر فشل الجهود التي تقودها القاهرة للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع، بعد تمسك إسرائيل بشروطها وتلويحها بعمل عسكري واسع ووشيك هناك• وفي هذا السياق أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن رئيس الهيئة الأمنية والسياسية فيها عاموس جلعاد، عرض مجموعة شروط على مدير المخابرات المصرية عمر سليمان الذي يقود مساعي التهدئة، وعاد لإسرائيل دون أن يحصل على أي "رد مرض"، غير أن المصادر أشارت إلى أن الوسطاء المصريين وعدوا بتقديم ردود جديدة من حماس قبل منتصف الأسبوع المقبل، وردا على التلويح الإسرائيلي باجتياح القطاع، وصف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية الاجتياح الإسرائيلي لغزة بأنه مغامرة غير مضمونة العواقب محليا وإقليميا، وأكد هنية في كلمة أمام تجمع للنقابات في غزة أن التهدئة مع إسرائيل يقابلها رفع الحصار وتحديد تواريخ لفتح المعابر ومن بينها معبر رفح•