أشار المخرج المخضرم عمار محسن، إلى أنه وطاقم العمل الخاص به، سيشرعون في ال20 من شهر أفريل الجاري، في تصوير أحداث مسلسله الجديد الموسوم ب”التوأم”، الذي سيدخل الشبكة البرامجية الخاص بالتلفزيون الجزائري، لشهر رمضان القادم وأضاف عمّار، في حديث له مع “الفجر”، أن سيناريو المسلسل وقعه السيناريست والكاتب حسين طايلب، واستطاع هذا العمل أن يحوز اهتمام وإعجاب أعضاء لجنة القراءة التابعة لمبنى شارع الشهداء، الذين أشروا عليه بالإيجاب، خاصة أنه عمل يتناول موضوعا جديدا ورؤية جديدة لم يسبق أن طبقت في الأعمال التلفزيونية السابقة، فهو عمل، يضيف المتحدث، يناقش عديد القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي يعيشها المجتمع الجزائري، بطرح مغاير وأسلوب مميز. وأكد المتحدث أن طاقم العمل قد اختار تاريخ 20 أفريل الجاري، للشروع في تصوير أحداث هذا المسلسل، في عدّة مواقع بالعاصمة، تيبازة، شرشال. كما عبر عمّار محسن عن سعادته بتجسيد عمله التلفزيوني معتبرا ذلك تجربة جديدة قيمة تضاف إلى سلسلة التجارب الخاصة بالإخراج التلفزيوني التي سبق له أن قدمها في مسيرته الفنية، كما نوه المخرج إلى أنه سيكون طوال الفترة الماضية في سباق مع الزمن حتى يكون المسلسل جاهزا للعرض ضمن الشبكة البرامجية لشهر رمضان الكريم، حتى يتسنى للجمهور الجزائري متابعة هذا العمل، حيث قال في هذا الصدد:”سنبذل أقصى جهودنا وسنعمل ليل نهار حتى يكون العمل في مستوى طموحات المشاهدين وكذا طاقم عمل المسلسل، من ممثلين، فنيين، ومنتجين”. وبالحديث عن المسلسل، فقد قال عمّار إن أحداثه تتناول مكانة الفنان في المجتمع، وهو عمل يتناول مسيرة فنان مختص في النحت ومعروف بقدرته الفائقة والمحترفة على إنجاز المنحوتات، متزوج وله ولدان، ولكنه يتمنى أن يرزق بمولودة أنثى، عكس ما هو شائع في المجتمع الجزائري، فتشاء الأقدار أن تحمل زوجته بتوأم أنثى ليعيش هو وعائلته الصغيرة تلك أجمل أيام حياته، إلى أن تحين لحظة الوضع لتموت الزوجة ومعها التوأمان، وفي خضم هذه المحنة والتعاسة التي تعتري العائلة، وحالة الضياع التي يمر بها يقرر الفنان أن ينحت منحوتة للتوأمتين الفقيدتين ويضع في هذه التحفة عصارة إبداعه وألمه، ما يجعل منها تحفة نادرة لا تقدر بثمن، وبعد مرور 30 سنة من نحتها تطفو التحفة النادرة على سطح الأحداث من جديد وتبدأ سلسلة الصراعات لامتلاكها بين الورثة وتتقاسم الرؤى والمصالح بين مؤيد ورافض، حيث تريد العائلات التي ترث التحفة أن تبيعها بثمن باهظ، فيما يرفض الابن الثاني بيعها والتفريط فيها لأنها رمز للأب والذاكرة ورابط العائلة الرمزي. كما أن هذا المسلسل يقدم نقدا اجتماعيا، بطريقة مختلفة حيث سيعتمد المخرج في هذا المسلسل على البساطة في الديكور، تكون بعيدة عن التكلف والصالونات والسيارات الفخمة والألبسة الفاخرة التي يرى فيها تقليدا للمسلسلات الشرقية وبذخها ليس إلا. عن هذا العمل أيضا، يضيف المخرج أنه سيكون من إنتاج “مغرب فيلم”، وهو عمل يأتي في 19 حلقة بمعدل يتراوح بين 35 دقيقة، وسيكون ثلّة من نجوم المسرح والشاشة الصغيرة أبطال هذا العمل، مثل، باديس فضلاء، حميد رماس، سليمة لعبيدي، آمال حيمر، أرسلان، عبد النور شلوش، سعيد حلمي، محمد عباس إسلام، والقائمة ماتزال مفتوحة.. كما ستعتمد على الجيل الجديد من المواهب الشابة حتى تمنحهم الفرصة لاقتحام عالم الفن. وفي سياق متصل، كشف المخرج أنه يستعد لتصوير أحداث عمله الفني الجديد مطلع سنة 2012، الموسوم ب”بساتين البرتقال”، وهو عمل عن نص لأحمد رزاق، وهو مسلسل تاريخي اجتماعي يرصد مرحلة مهمة من تاريخ الجزائر، وبالتحديد فترة “1900 إلى 1930”، وهي المرحلة التي شهدت الكثير من الأحداث المهمة في تاريخ الجزائر الحديث، منها ميلاد نجم شمال إفريقيا وبروز الحركة الوطنية، وثمن المخرج جهود بعض كتاب السيناريو في الجزائر، على غرار الثنائي أحمد رزاق وحسين طايلب، وهما من الجيل الجديد الذي أعطى نفسا جديدا للسيناريو بمواضيع جديدة، حسب رأيه.