المخرج التلفزيوني والسينمائي لمين مرباح يعيش هذه الأيام منتجو السمعي البصري في الجزائر على أعصابهم، خاصة وأن العد التنازلي للشهر الفضيل قد بدأ، وبدأ معه نفاذ صبرهم، وهم من سئموا الوقوف في طابور مديرية الإنتاج، آملين كل يوم أن تفرج اللجنة "السحرية" عن أعمالهم وتقتسم بينهم كعكة الشبكة الرمضانية، ليركضوا بكاميراتهم ربما يلحقون بركب الدراما العربية التي حلقت عاليا بفضل إستراتيجية الإنتاج والتوزيع. * باية الهاشمي * "أصبحنا شحاتين ..التلفزيون لم يدفع ما عليه والممثلون قلقون على حقوقهم" * * عبّرت المنتجة باية الهاشمي عن غضبها من سياسة اللامبالاة التي يطبقها التلفزيون الجزائري على المنتجين، حيث ضرب وعوده عرض الحائط "صرح مسؤولو التلفزيون بإعطاء أهمية للمنتوج الجزائري لهذه السنة والاتصال بجميع المنتجين والمخرجين الجزائريين من أجل النظر في طبيعة المنتوج الذي سيطرح هذا العام، وخاصة فيما يتعلق بشهر رمضان المبارك، وها نحن في بداية هذا العام، ولا يفصلنا عن الشهر الكريم إلا أشهر يجب استغلالها، بحيث لا يمكن أن نتحصل على منتوج جيد وفي المستوى إلا إذا بدأنا العمل باكرا". * وأضافت باية الهاشمي بأنها سئمت الاتصالات التي تستقبلها يوميا من ممثلين يطالبون بحقوقهم المالية وأنها لا تجد ما تقوله لهم لأنها لم تستلم إلى يومنا هذا حقوقها، وهذا ما أثر على نفسيتها ودفعها في أن لا تفكر بأي عمل حاليا إلا بعدما يسوي التلفزيون ملفاته القديمة مع المنتجين وراحت تقول:" أصبحنا كالشحاتين ونحن نطالب بحقوقنا". * * عمر تريباش * "أنا راض على سياسة التلفزيون ولا علاقة للوقت بنوعية الإنتاج" * * في الوقت الذي يشتكي فيه عدد من المخرجين والمنتجين الجزائريين من السياسة التي ينتهجها مسؤولو التلفزيون وتأخرهم في الرد عن قرارهم فيما يتعلق بقبولهم أو رفضهم للسيناريوهات المقترحة من لدن المخرجين، وعدم حصولهم على الوقت الكافي لإنجاز أعمالهم، أكد المخرج عمر تريباش أنه غير منزعج من هذا الأمر وأن الأهم بالنسبة له هو أن توافق لجنة القراءة على عمله، وأن يبرمج ضمن الشبكة التلفزيونية، وأضاف قائلا "منذ فترة وجيزة وضعت سيناريو مسلسل اجتماعي على طاولة لجنة القراءة على مستوى التلفزيون، ونحن الآن في انتظار الرد، وأنا شخصيا لا آخذ عامل الزمن بعين الاعتبار لأن أساس إخراج عمل جيد ليس له علاقة بالوقت". وكشف تريباش أن العمل الجديد الذي سيوقعه خلال شهر رمضان القادم يتناول قصة اجتماعية واقعية خاصة جدا حاكت فصولها السيناريست عديلة بن ديمراد. * * حكيم دكار * "أوجه ندائي للبنوك حتى تسّهل علينا العمل بمنح المنتجين قروضا" * * لازال المنتج حكيم دكار بدوره يقف في طابور الانتظار مع زملاء المهنة واعتبر هذا الشهر هو الوقت المناسب للانطلاق في عمليات التصوير للحصول على زبدة الأعمال الرمضانية والابتعاد عن الارتجالية والعشوائية " الدول العربية التي تملك سوق توزيع * وانتشار وفضائيات تتسابق من أجل التصوير ويكون أغلبها قد سطر برنامجه للشبكة الرمضانية لسنة 2010 . بالنسبة لنا في الجزائر وصلتنا أصداء إيجابية عن وجود قوانين جديدة للإنتاج السمعي البصري نتمنى أن تكون في أقرب وقت لأننا في العد التنازلي". وأضاف في نفس السياق"الجزائر كبيرة بإمكانياتها * وحضارتها ويمكن أن نحقق المعجزات دون أن تصبح لنا عقدة من الدراما السورية أو المصرية لأننا الأضعف وليسوا هم الأقوى". * وشدّد على ضرورة وضع الأمور في نصابها منذ الآن، خاصة فيما يتعلق بالأعمال التاريخية والتراثية لأنها تتطلب إلى جانب الإمكانيات الوقت الكافي. واقترح في إطار التخفيف على مؤسسة التلفزيون إيجاد صيغ تعاون أخرى خارجه كأن تموّل البنوك الأعمال بقروض حتى يتمكن المنتجون من مباشرة عملية التصوير ويصبح التلفزيون شريك في العملية الفنية. وأنا متأكد أن هذا سيسهل علينا كمنتجين وأيضا سيفتح آفاقا جديدة ويحقق النوعية المرجوة وختم معقبا على كيفية تعاطي التلفزيون مع مشروعه "جحا 5"لا أفهم لماذا يجب أن يمر المسلسل على لجنة القراءة وهو جزء لما سبقه من الأجزاء الماضية وأنا متأكد أنني والمخرج عمار محسن سنقدم الأفضل للمشاهد الجزائري. * * لمين مرباح * "سأتوقف عن الإخراج إلى حين تغيير العلمي وشريف بن علي" * * في خرجة فنية غير متوقعة، قرّر المخرج التلفزيوني والسينمائي لمين مرباح التوقف عن الإخراج بسبب ما أطلق عليه ب "السياسة الالتوائية" والصلاحيات "الخبيثة" التي تقوم عليها المؤسسة العمومية للتلفزة الوطنية، وفتح مرباح في تصريح للشروق النار على المدير العام للتلفزة الوطنية عبد القادر عولمي ومدير كنال ألجيري شريف بن علي اللذان تلاعبا -حسبه- بالمهنية واحترام المنتوج الفكري. * مرباح أكد أن قرار التوقف عن الإخراج لم يأت من الفراغ أو في لحظة غضب، وإنما بسبب تراكم المشاكل و"المجزرة" التي قام بها التلفزيون في حق مسلسل "دارنا لقديمة"، وهي القطرة التي أفاضت كأس غضب مرباح بعدما طلب الاستغاثة من مختلف الجرائد الوطنية، ووجه رسالة مفتوحة إلى المتفرجين ليعبر عن مدى تذمره من عملية البتر التي جرت على "دارنا لقديمة" بعدما خرجت إلى النور، إلا أنه لم يجد سوى أذن من طين وأخرى من عجين، لينتفض مرباح ويقرر مقاطعة الإخراج، "أول قرار اتخذته مع بداية سنة 2010 هو التوقف عن الإخراج ولن أعدل عن قراري مادام يوجد على رأس التلفزيون شخص اسمه العلمي وشريكه بن علي اللذان عملا على تشويه مسلسل "دارنا القديمة" وقاما ببتر لقطات وحلقات كاملة منه، في البداية طلبت مني لجنة القراءة على مستوى مديرية البرمجة حذف بعض اللقطات قبل عرض المسلسل ووافقت وقمت بإعادة التركيب، وبعدها تفاجأت من التوقيت الذي اختير لبث المسلسل، فيما كانت الأولوية للإنتاج المصري، والفاجعة كانت في الجريمة التي طالت جميع الحلقات، وقمت وقتها بالاتصال بمدير كنال ألجيري للاستفسار عن الوضع، وأكد لي حينها أن الأمر مجرد خلل تقني وليس عمدا"، وفي ذات السياق تساءل محدثنا عن مدى مصداقية قانون حقوق المؤلف والفنان والديمقراطية التي يتغنى بها المسؤولون في كل مناسبة. * * لخضر بوخرص * "أخذت موافقة التلفزيون وستكون السودان حاضرة في أعمالي" * * أكد المنتج لخضر بوخرص بأنه سيشرع مطلع الشهر المقبل في تصوير أعماله التي يرتقب أن تعرض في شهر رمضان لهذا العام ويتعلق الأمر بمسلسلين انتهى لخضر من كتابة نصيهما ويشرع حاليا في استدعاء الممثلين ممن ستسلم لهم الأدوار قريبا للبدء في تصوير حلقات العملين. * وأكد لخضر بوخرص بأنه لم ينتظر أن تقدم له ميزانية العمل ليشرع في التصوير، وسيعتمد على ميزانيته الخاصة كما عوّدنا كل سنة، ويعد الحاج لخضر جمهوره بأنه سيرّد جميل السودان وما فعلته الكرة الجزائرية على أرضه بتصوير أحد الحلقات على أشقائنا السودانيين، كما سيعمل على إدراج أسماء تونسية ومغربية في أعماله الجديدة تحت شعار "وحدة المغرب العربي". * * سيد أحمد ڤناوي * "لم ألتق بمدير التلفزيون منذ تنصيبه إلا مرة واحدة" * * عبّر سيد أحمد ڤناوي عن استياءه من تأخر التلفزيون في استدعاء المنتجين الذين ينتظرون لحظة عرض منتوجهم على التلفزيون، من أجل الشروع في بداية تصوير أعمالهم، حيث أكد ڤناوي للشروق بأنه حاول مرارا وتكرارا ضبط موعد مع مدير التلفزيون من أجل مناقشة بعض الأمور العالقة، إلا أنه لم يظفر بموعد، وأردف قائلا:"لم ألتق بمدير التلفزيون منذ تنصيبه إلا مرة واحدة". ومن جهته يرى سيد أحمد ڤناوي أن تسوية هذه الأمور مع المنتجين ليست بالأمر الصعب، خاصة وأن عددهم قليل، فما هو المانع في أن يتم مقابلتهم لمناقشة أمورهم". وأضاف ڤناوي أن الوقت الآن هو المناسب لعرض منتوج السنة وبالأخص الإنتاج الرمضاني لهذا العام لأن التأخير سينعكس سلبا على جودة المنتوج. * وتحدث ڤناوي عن مشاريعه مع المخرج جعفر قاسم ويتعلق الأمر بفيلم سينمائي عن "عائلة الجمعي" قائلا :"سيناريو الفيلم أصبح جاهزا وننتظر ميزانية الفيلم للشروع في تصويره". * * مراد خان * "لن أنتظر كثيرا وسأصوّر الكاميرا الخفية" * * اختار مراد خان أن يشرع منتصف الشهر الجاري في تصوير أول حلقة من برنامج الكاميرا المخفية، وقال مراد خان بأنه يبحث حاليا عن منتج في المستوى يقدّر قيمة الفن، لكي لا يقع في نفس الأخطاء والمشاكل التي وقع فيها سابقا، وأكد مراد خان بأن الوقت حان للعمل في منتوج 2010 وأن التأخير ليس لصالحنا كمخرجين. قائلا:"لا يمكن لأي عمل ينجز في شهرين أن يحقق نفس نسبة نجاح العمل الذي يحضر منذ بداية السنة". * وأضاف بأنه لن ينتظر كثيرا وسيقدم على تصوير أول حلقة ليعرضها على لجنة القراءة بالتلفزيون، وأنه سيلجأ إلى التلفزيون ليتكفل بإنتاج البرنامج والاتفاق على العقد في حالة عدم وجود منتج بالمواصفات التي يريدها.