أعرب العديد من المسافرين على مستوى خط ميلة - قسنطينة عن امتعاضهم الكبير خلال الأيام الأخيرة، وهذا بعد قيام الناقلين الخواص بزيادة عشرين دينار في تسعيرة التذكرة من وإلى قسنطينة استغرب العديد من المسافرين على مستوى هذا الخط من الطريقة “الزيادة” التي اعتبروها ارتجالية في تحديد التسعيرة، حيث أكد أحدهم أن حتى التذكرة التي تصدرها جهات رسمية تم إعادة كتابتها بالقلم، وهذا ما يثبت أن الجهات المعنية كمديرية النقل لا دخل لها في هذه الزيادة التي اعتبرها المتحدث ابتزازا للمواطن المغلوب على أمره، خاصة أن أغلب المسافرين هم من الطلبة والموظفين بقسنطينة. وقد قام بعض المسافرين بتحرير شكوى لدى كل من مديرية النقل والتجارة اللتان أكدتا من جهتهما أن هذه الزيادة التي قام بها الناقلون الخواص على مستوى هذا الخط غير قانونية وأن تسعيرة 60 دينار هي المعمول بها. يشار إلى أن الناقلين الخواص على مستوى هذا الخط قاموا في العديد من المرات بوقفات احتجاجية وإضرابات عن العمل بسبب التسعيرة وظروف العمل وكانوا يستغلون في كل مرة فترة الامتحانات على مستوى جامعة قسنطينة لشن هذه الإضرابات والاحتجاجات، وهذا للتأثير على مديرية النقل وحملها على الرضوخ لمطالبهم، حيث يصف طلبة ميلة أغلب هؤلاء الناقلين “بمصّاصي الدماء” لأنهم لا يهمهم أي شيء سوى المال وتحقيق مطالبهم على حساب مستقبل الطلبة الجامعيين، الذين طالبوا الوصاية الضرب بيد من حديد لكل المخالفين للتسعيرة المعمول بها. وأفادت مديرية النقل لولاية ميلة أن الزيادات الأخيرة غير قانونية، وأن الناقلين الخواص يتحملون تبعاتها.