أنهى، أمس، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، زيارته التفقدية إلى ولاية تلمسان، بعد إعطائه إشارة الانطلاق الرسمي لتظاهرة “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية”، ليلة أول أمس، بإلقائه خطابا بالمناسبة، ومتابعته “ملحمة صدى الإيمان”، ثم تدشينه عددا من المشاريع الثقافية والتنموية الهامة، التي زادت من مكانة تلمسان على الصعيدين الثقافي والسياحي، خاصة بعد تدشينه فندق “رونيسونس” من سلسلة ماريوت العالمية بهضبة “لالة ستي”، وقصر الثقافة الجديد، ذو الطابع المعماري الإسلامي، ومتحف التاريخ والقصر الملكي التاريخي المرمم. وأعطى الطابع المعماري الإسلامي الفاخر، الذي ميز اغلب المشاريع الثقافية التي دشنها رئيس الجمهورية، وجها آخر لهذه الولاية، إذ ساهمت المشاريع الجديدة وخاصة الثقافية منها، في دعم إمكانيات تلمسان السياحية الطبيعية بشكل واضح، خاصة أن مناطق هامة منها لاتزال عذراء وغير مستغلة تنمويا ولا سياحيا، ما يرشحها لتكون قطبا سياحيا هاما في الجزائر، بعد أن ساهمت تظاهرة “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية” كثيرا في الترويج لها في هذا المستوى، عبر وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية التي غطت حفل الافتتاح الرسمي، رغم أن بعض المشاريع المدرجة في إطار التظاهرة لاتزال قيد الانجاز. ولعل أهم المشاريع التي لم يدشنها رئيس الجمهورية ولم تدرج في برنامج زيارته، بسبب توقف أشغالها لتغيير المؤسسة المنجزة، هو مشروع إنجاز إقامة دولة، تعد ربما الوحيدة على المستوى الوطني، وهي إقامة فاخرة وكبيرة وتوجد في موقع جميل، بحي “بيروانة” الراقي. ودشن الرئيس أمس، في ختام زيارته إلى تلمسان، قصر الثقافة ومتحف الفنون والخطوط الإسلامية ومتحف تاريخ تلمسان والقصر الملكي بالمشور الذي شهد عمليات للترميم منذ سنة 2003، ولاتزال الأبحاث جارية فيه لاكتشاف بعض المعالم التاريخية فيه، كما دشن بوتفليقة بحي “أوجليدة” مشروع 1100 مسكن اجتماعي، بني على أرضية صخرية صعبة حسب توضيحات وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، ثم مسرح للهواء الطلق. وإثر إشرافه بدائرة مغنية، على مراسم تدشين مقطع من الطريق السيار شرق-غرب، تساءل الرئيس بوتفليقة عن نوعية أشغال المؤسسات الوطنية التي ساهمت في إنجاز الطريق السيار شرق -غرب، وقال إنه تناهى إلى مسامعه أنها لم تقم بعمل نوعي.