أنهى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة زيارة عمل وتفقد لولاية تلمسان بأقصى الغرب الجزائري كان قد بدأها في منتصف نهار يوم السبت، وكان في توديع رئيس الجمهورية الذي كان مرفوقا بعدة وزراء بمطار "مصالي الحاج" السلطات المحلية للولاية، وقد اشرف رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة على تدشين العديد من المنشآت ذات الطابع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بعاصمة الولاية وبدائرتي سوق الثلاثة ومغنية، ودشن الرئيس في هذا الصدد العديد من المرافق الثقافية سواء الجديدة منها أو تلك التي حظيت بأشغال للترميم في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية " منها قصر الثقافة الذي كلف أزيد من 100 مليار سنتيم، ومتحف الفنون والخطوط الإسلامية ومتحف تاريخ تلمسان والقصر الملكي بقلعة المشور الذي شهد عمليات للترميم كلفت 28 مليار سنتيم، و قد تم أخد قرار إعادة بناء القصر الملكي نظرا لأهمية هذا المعلم التاريخي العريق لمدينة تلمسان خاصة و المغرب العربي عامة. و تأتي إعادة بناء القصر الملكي بقلعة المشور إثر عدة بحوث في الحفريات و في السجلات التاريخية للقلعة و كذا التنسيق الكامل بين المهندسين و علماء الآثار، و يتكون القصر الملكي من أربعة أجنحة متواجدة حول باحة تحتوي على بستان و حوض مائي.كما دشن الرئيس بوتفليقة بحي "أوجليدة" مشروع 1100 مسكن اجتماعي ومسرح للهواء، في وقت اشرف وزير الموارد المائية عبد المالك سلال على تدشين محطة تحلية مياه البحر موجهة لتلبية احتياجات السكان في مجال التموين بالمياه الصالحة للشرب في وقت كانت من النقاط المبرمجة في زيارة الرئيس، كما أشرف رئيس الجمهورية بدائرة مغنية على مراسم تدشين مقطع من الطريق السيار شرق-غرب الرابط بين الجزائر العاصمة والحدود الجزائرية-المغربية . كما دشن بوتفليقة في بداية زياراته للولاية فندق النهضة التابع لسلسلة ماريوت العالمية، وأنجز بغلاف مالي يقدر بألف و200 مليار سنتيم. وكانت مصادر عدة أثارت موضوع الشراكة بين الجزائر والشركة الليبية للاستثمار الخارجي في انجاز الفندق، الذي زاره سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، في ماي من العام الماضي، إلا أن وزير السياحة، إسماعيل ميمون، نفى هذه الأخبار خلال الزيارة التي قادته للفندق السنة الماضية. هذا و تم تكليف كل من وزير الداخلية و الجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، بتدشين مقر دائرة منصورة، الذي برمج ضمن الزيارة الرئاسية. كما تم تكليف وزير العدل حافظ الأختام، الطيب بلعيز، بتدشين قصر العدالة بحي إمامة، بينما تولى وزير التعليم العالي و البحث العلمي، رشيد حراوبية، تدشين إقامة جامعية من ألفي سرير و القطب الجامعي الثاني، كان مبرمجا أن يدشنهم الرئيس بوتفليقة نفسه، فيما تولى وزير الشؤون الدينية غلام الله زيارة تفقدية للمسجد الكبير الذي عرف عملية ترميم كبرى. وللتذكير فقد شرع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في زيارة العمل لولاية تلمسان أول أمس السبت وخلال السهرة أعطى رئيس الجمهورية إشارة انطلاق المرحلة الدولية لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" تحت الخيمة التي تم اقتناؤها خصيصا لهذا الحدث من ألمانيا بغلاف مالي يقدر ب 4.6 مليون أورو، وتم نصبها بهضبة "لالة ستي"، الواقعة بأعالي المدينة، حيث ألقى كلمة بالمناسبة قبل أن يحضر رفقة رئيس الجمهورية الأسبق السيد أحمد بن بلة وعدة شخصيات وطنية وأجنبية العرض الفني "تلمسان صدى الإيمان" الذي يسرد مراحل تاريخ البلاد منذ فترة ما قبل الإسلام، في حين سجلنا غياب رئيس الحكومة أحمد أويحي الذي يرأس لجنة تنظيم تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وعدد من وزراء الحكومة المنتمين إلى حزب الأرندي، في وقت سجلنا حضور عبد العزيز بلخادم و عدد من وزراء الحكومة الذين يمثلون حزب جبهة التحرير الوطني، من جهة قرّرت وزارة الداخلية اعتماد ميزانية إضافية لولاية تلمسان بقيمة 28 مليار دينار، سيتم من خلالها إنجاز العديد من المشاريع في قطاعات الأشغال العمومية، الشبيبة والرياضة، السكن، الموارد المائية، الصّحة والتربية، فضلا عن التعليم العالي والطّاقة. مبعوث آخر ساعة إلى تلمسان: جودي نجيب مبعوث آخر ساعة إلى تلمسان: جودي نجيب