تمسكت المعارضة اليمنية بالمبادرة الخليجية الأولى التي تنص على تنحي الرئيس صالح في الاجتماع الذي عقد أمس في العاصمة السعودية الرياض مع دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد الوفد المشارك في الرياض على تمسكه بالمبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس صالح، مشددة على أن بقاؤه يهدد أمن واستقرار البلاد وأفادت المصادر أن وزراء دول مجلس التعاون سيلتقون مع ممثلي الحكومة اليمنية، يوم الأربعاء، على الأرجح على هامش لقاء أوروبي خليجي، بعد أن تأكدت صعوبة اجتماعهم مع طرفي النزاع اليمني في آن واحد، حيث اشترطت أحزاب اللقاء المشترك لمشاركتها في اجتماع المجلس الوزاري الخليجي في الرياض، أمس، عدم مشاركة ممثلي الحكومة. وذكرت معلومات أن هناك حوارا آخر سيجريه الوزراء الخليجيون مع الحكومة اليمنية.وكان وصل إلى العاصمة السعودية الرياض وفد المعارضة اليمنية للقاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي للبحث عن مخرج للأزمة اليمنية. ويرأس رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في اليمن محمد سالم باسندوة وفد أحزاب اللقاء المشترك إلى الرياض الذي يضم أيضا الرئيس الدوري للقاء المشترك الدكتور ياسين نعمان والأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الآنسي والأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان العتواني ورئيس حزب الحق حسن زيد وعضو اللجنة التحضيرية للحوار الوطني صخر الوجيه. ويعقد وزراء خارجية دول المجلس الخليجي في السابعة مساء اجتماعا استثنائيا بمقر الأمانة العامة للمجلس في العاصمة السعودية الرياض برئاسة عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري مع الوفد اليمني، لبحث مستجدات الأوضاع في اليمن في ضوء ما اتفقت عليه دول مجلس التعاون في اجتماع المجلس الوزاري في دورته الاستثنائية ال 31 التي عقدت بتاريخ 3 أبريل 2011 والدورة ال 32 الاستثنائية التي عقدت بتاريخ 10 أبريل 2011 بشأن إجراء اتصالات مع الحكومة والمعارضة في اليمن من خلال المبادرة الخليجية. وعلى الصعيد الميداني، قال أطباء في اليمن، أمس، إن القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح أطلقت النار على مسيرة احتجاج في صنعاء، فأصيب ما لا يقل عن 22 شخصا بجروح، الأمر الذي يسلط الضوء على التوتر الذي تشهده البلاد في الوقت الذي اجتمع فيه زعماء المعارضة مع وسطاء من دول خليجية عربية. وذكر الأطباء أن زهاء 200 محتج آخرين تعرضوا للغاز المسيل للدموع خلال مصادمات أثناء مسيرة خارج المنطقة المعتادة للاحتجاجات في الشوارع القريبة من جامعة صنعاء مركز الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية المستمرة منذ ثلاثة أشهر.