تراجعت شحنات تصدير النفط انطلاقا من ميناء بجاية نحو السوق الخارجية بنحو 80 بالمائة طيلة الثلاثة أشهر الأولى من السنة الحالية مقارنة بنفس الفترة من العام المنقضي. وهذا بسبب قيام المواطنين بقطع الطرق الرئيسية التي تمر عبرها شاحنات نقل الذهب الأسود، ما تسبب في شلل وصول هذه الشحنات إلى الميناء ببجاية من أجل تفريغها وشحنها عبر البواخر إلى الخارج، حيث تم تحويل اتجاه هذه الشاحنات إلى ميناء سكيكدة لتفادي هذه العرقلة، وبالتالي فإن ميناء بجاية يسجل خسارة غير مسبوقة في تاريخه، بعد أن حقق نموا تاريخيا في السنوات الأخيرة، أهله لأن يكون ثاني قطب من حيث التعاملات بعد ميناء العاصمة. كما تراجعت أيضا خدمات تفريغ البضائع المستوردة بنسبة 5 بالمائة، بسبب الاحتجاجات أيضا، وتتمثل السلع في واردات المواد الاستهلاكية والصناعية، وذلك راجع دائما إلى غلق المواطنين لمختلف الطرق المؤدية إلى الميناء، لاسيما منها الطرق الوطنية، ولقد تزايد بشكل مخيف حجم الاحتجاجات بعدد من البلديات في ولاية بجاية، ما حتم على مؤسسة تسيير الميناء اتخاذ قرار تحويل غالبية الأنشطة من ميناء بجاية إلى جهات أخرى، على غرار ميناء سكيكدة. وتجدر الإشارة إلى أن ميناء بجاية حقق في الموسم الماضي 9 ملايين طن من التعاملات التجارية المختلفة، لكن الاحتجاجات هذه السنة سيكون لها أثر سلبي على تعاملات الميناء.