فصلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، في قضية إرهابيين ينتمون لجماعة حماة الدعوة السلفية والقتال المتمركزة بمنطقة تاقرارة، ولاية تيبازة. وأدانت الهيئة القضائية المتهم “ح. ع” الملقب ب “قسورة”، ب 3 سنوات سجنا وب20 سنة ضد المتهمين “ط. ع” و”ز. م”، و بالإعدام لباقي عناصر الجماعة وعددهم 9، المتواجدين في حالة فرار، والمتابعين بجرم تكوين جماعة إرهابية مسلحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والاستيلاء على الأسلحة والذخيرة. الكشف عن هوية الإرهابيين الملاحقين من قبل قوات الأمن وعن الأعمال الإجرامية التي قاموا بها يعود إلى اعترافات المتهم الأول، التي ساعدت قوات الجيش الشعبي أيضا على تدمير مخابئ ومعاقل الجماعة الإرهابية المسلحة وفك الألغام التقليدية المزروعة في المنطقة، كما كشف عن تقديم 120 إرهابي البيعة لأمير الجماعة الإرهابية المسلحة المدعو “ب. م” المكنى “سليم أبو جعفر” سنة 2008. وأفاد ذات الإرهابي أنه تلقى تكوينا لمدة 7 أشهر على صناعة المتفجرات على يد أمير الجماعة، كونه متحصل على شهادة التكوين المهني في التلحيم المزدوج، كاشفا عن عمليات اغتيال واستيلاء على الأسلحة والذخيرة الحية في حق بعض الأشخاص، كحادثة اغتيال دركي ببومدفع من طرف الإرهابي الحارثة المقضي عليه واقتحام منزل أحد المتطوعين واغتياله بوادي جر بالبليدة واغتيال عسكري برتبة رقيب أول بثكنة سيد أحمد الفركي بڤوراية، واغتيال جمركي بمنطقة عين التركي بمليانة. فيما أنكر المتهم “ط. ع” التحاقه بالجماعة المسلحة طواعية، وقال إنه اقتيد إلى المعاقل الإرهابية عن طريق شخصين في زي مدني، بعدما وجدوه يتناول الكحول والمخدرات مع المكنى عبد الجبار، الذي تعرف عليه بأحد المقاهي بالشلف، وأثناء تواجده معهم لم يسلم له أي سلاح ناري، لأنه لم يكن محل ثقتهم، وقد كلف بالحفر وجلب المؤونة ليتم إيقافه بمنزله بالشطية من طرف رجال الأمن.