أعرب العديد من سكان بلدية بوقاي، الواقعة شمال ولاية تيسمسيلت، عن تخوفهم الشديد من الدخان والغازات المنبعثة من المحاجر المنتشرة بالمنطقة. يبرر سكان المنطقة خوفهم بالمخلفات الخطيرة للغازات المنبعثة من المحاجر، حيث تسببت في حالات ضيق في التنفس بالإضافة إلى أمراض صدرية مزمنة بالنسبة إلى الأطفال والطاعنين في السن، بالإضافة إلى الضوضاء المستمرة التي تصدرها المحاجر، حيث تعمل المحاجر في النهار وتزيد من وتيرة نشاطها في الليل.وفي غضون ذلك، فإن أغلب المحاجر المنتشرة بتيسمسيلت لا تطبق معايير السلامة البيئية، التي تقضي بالحفاظ على صحة المواطن بالدرجة الأولى والاندماج في مشروع وزارة البيئة المتمثل في تخفيض حدة التلوث البيئي. وفي سياق متصل، يأمل سكان بوقايد أن تتدخل الهيئات المعنية وتفرض على أصحاب المحاجر استعمال التقنيات الحديثة المتمثلة في المصفاة والاستعمال العقلاني للمتفجرات، إضافة إلى إلزام وضع نظام التعويضات لهذه البلدية لإعادة ترميم منازلهم جراء مخلفات هذه المحاجر.