أفاد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أن هيئته شرعت في شراء كميات من اللحوم بهدف خلق مخزون احتياطي، استعدادا لشهر رمضان الكريم لضبط الأسعار وكسر شوكة المضاربين، الذين يزيد نشاطهم في الشهر الكريم، مشيرا إلى أن الجزائر لم تتوقف عن استيراد اللحم الهندي، كما أوضح من جانب آخر، أن الوزارة قررت تمديد فترة تسديد الديون للفلاحين المستفيدين من قرض “الرفيق”. قال، أمس، رشيد بن عيسى، خلال إشرافه على عملية تقييم عقود النجاعة بمقر دائرته الوزارية، إن عمليات شراء كميات كبيرة من اللحوم البيضاء والحمراء شرع فيها منذ فترة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيمكن البلاد من استغلال الفائض في الإنتاج وتخزينه، ومن ثم طرحه في الأسواق على فترات ارتفاع الطلب خاصة خلال شهر رمضان المقبل، مع ضمان توفير المادة الإستراتيجية بأسعار معقولة، مؤكدا انه سيتم إلى جانب شراء فائض اللحوم الحمراء والبيضاء من الموالين المحليين، استيراد كميات أخرى من بعض الدول على غرار البرازيل والهند التي لم تتوقف الجزائر عن استيراد لحومها، حسب الوزير. من جهة أخرى، أوضح الوزير أن ضبط الأسعار خلال شهر رمضان سيمس مختلف المنتجات الفلاحية التي يكثر عليها الطلب، مشيرا إلى أنه سوف تكون متوفرة هذه السنة بكميات كافية، حيث سيتم تزويد السوق بالمنتجات الفلاحية، بفضل التدابير التي اتخذتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي التي تهدف إلى تحسين الأمن الغذائي للبلاد، إذ تعكف الوزارة على تنظيم مختلف الفروع الفلاحية من خلال إنشاء لكل فرع لجنة مهنية. وفي سياق آخر، قررت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تمديد فترة تسديد الديون للفلاحين المستفيدين من قرض “الرفيق” إلى سنتين بدلا من سنة واحدة، مع إعفاء الفلاحين الذين يسددون الديون الخاصة بقرض “التحدي” في ظرف ثلاث سنوات من إعفاء طيلة سبع سنوات.