قرية البهاليل تفتقرلأدنى ضروريات العيش الكريم يشتكي سكان قرية البهاليل، التابعة إقليميا لبلدية أعفير بأقصى شرق ولاية بومرداس، من انعدام أدنى ظروف العيش الكريم، حيث يعانون جملة من المشاكل منذ عدة سنوات، بعدما أضحت قريتهم رمزا للإقصاء والتهميش، كما أن حياتهم اليومية البدائية لم تتغير وبقيت على حالها منذ فجر الاستقلال على حد قولهم. وحسب سكان القرية، فإن من بين النقائص التي أرّقتهم انعدام غاز المدينة، حيث تستعين العائلات بقارورات غاز البوتان من أجل قضاء الحاجيات الأساسية، رغم غلائها في السوق خاصة في موسم تساقط الأمطار وفي فصل الصيف الذي يشهد حركة كبيرة في الأعراس التي يزداد عليها الطلب. كما أضاف هؤلاء أن معاناتهم تمتد إلى انعدام قاعة للعلاج على مستوى القرية، حيث أضحى هذا المشكل يثير حفيظتهم واستياءهم متكبّدين معاناة التنقل للعيادة المتواجدة بمقر البلدية في ظل النقص الفادح في وسائل النقل، خاصة إذا استدعى الأمر التنقل الفوري في الحالات الاستعجالية. أزمة المواصلات تؤرق سكان قرية تيلزازين كشف قاطنو قرية تيلزازين بأعفير عن أزمة مواصلات حادة وخانقة يعيشونها، حيث يشتكي السكان من أصحاب النقل الخواص الذين يتعمدون عدم الوصول إلى هذه الأخيرة، ما يكلفهم مشقة التنقل لمسافات تقدر بالكيلومترات مشيا على الأقدام. وحسب ما صرّح به السكان ل”الفجر”، فإن ما أثار حفيظتهم وزاد من تذمرهم تجاوزات بعض الناقلين، ما يضطرهم للانتظار لأكثر من ساعتين يوميا، وإن وجدت وسيلة للنقل، فتكون عن طريق توقيف السيارات القادمة من القرى المجاورة التي تجتازهم وتحمل معها عددا ضئيلا من القاطنين وتترك الباقي ينتظرون حافلات النقل، أو يجدون أنفسهم مجبرين على التنقل مشيا على الأقدام لأزيد من ثلاثة كيلومترات، كما أكدوا أنهم في أغلب الأحيان خاصة في الفترة الصباحية يحرمون من النقل بعد أن تكون الحافلات قد استوفت عدد ركابها، تاركة البقية ينتظرون تحت أشعة الشمس اللافحة والمحرقة التي تشهدها المنطقة في فصل الصيف، والبرد القارس في فصل الشتاء، الأمر الذي أثر عليهم سلبا في قضاء حوائجهم اليومية والتنقل إلى مقرات عملهم. نبيل.ب غياب المرافق يزج بالشباب إلى عالم الفراغ أبدى مواطنو بلدية أعفير، شرق ولاية بومرداس، وعلى وجه الخصوص أولياء التلاميذ تذمرهم واستياءهم الشديدين نتيجة النقائص التي تشهدها البلدية في ظل غياب المرافق الشبابية والثقافية، في حين يبقى السكان عموما والشباب خصوصا يتخبّطون في مأساة الآفات الاجتماعية في الوقت الذي تتدهور حياتهم من السيئ إلى الأسوإ على حد قولهم. وعبّر لنا أولياء التلاميذ عن قلقهم إزاء الوضع الذي يعاني منه أبناؤهم مخافة دخول فلذة أكبادهم عالم الانحراف وسلوك طريق نهايته حتمية تؤول إلى ما لا يحمد عقباه، وذلك جراء معاناة الشباب من نقص في المرافق والهياكل الترفيهية المجهزة التي من شأنها استقطاب المواهب. وحسب من تحدثت إليهم “الفجر”، فإن القرية تفتقر لخدمات الأنترنت التي من شأنها أن تقوم بتزويدهم بالمعلومات العلمية والتربوية والترفيهية، أما عن المرافق الثقافية والهياكل التابعة لها فحدث ولا حرج، حيث تخلو من دار للشباب ومركز للترفيه الذي يعتبر من الضروريات في حياتهم، فحالة العزلة والظلام الحالك الذي يخيم على مستقبلهم سبّب لهم قلقا ومللا وجعلهم يناشدون السلطات المحلية التدخل لإخراجهم من هذه الدوامة التي لازمتهم منذ أمد.