استكملت الجزائر شطرها الخاص بتوصيل شبكة الألياف البصرية بعاصمة نيجيريا أبوجا، وذلك على مستوى الإقليم الداخلي إلى غاية الحدود مع النيجر، في انتظار توسيع دائرة الربط بمالي ومدن إفريقية أخرى. أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، أول أمس، أن الشق الخاص بشبكة الألياف البصرية الرابط بين الجزائر العاصمة وأبوجا قد تم استكماله، فيما يخص إقليم دولتنا. وأوضح الوزير، على هامش الدورة ال54 للجنة الربط الخاصة بالطريق العابر للصحراء، أن “خط شبكة الألياف البصرية الرابط بين الجزائر العاصمة وأبوجا، الواقع على التراب الجزائري، قد تم استكماله “وأننا نتوفر تقريبا على خط ينطلق من العاصمة الجزائر إلى الحدود النيجيرية”. كما أشار إلى أنه علاوة على الخط الذي سيربط الحدود الجزائرية النيجيرية مرورا بزندار من النيجر، فإن توسعة أخرى لهذه الشبكة قد تمت برمجتها من أجل تغطية المنطقة من الحدود الجزائرية المالية إلى غاية منطقة غاو بمالي، مؤكدا على الطابع الاستراتيجي لخط الألياف البصرية بين الجزائر وأبوجا. ويرتقب كذلك أن يتم إعداد دراسة تخص خط الألياف البصرية الذي يربط بين الحدود الجزائرية النيجيرية وأبوجا مرورا بزندار بالنيجر، من تمويل البنك الإسلامي للتنمية. وتابع بن حمادي قوله، إنه علاوة على ذلك فإن الجزء الجزائري من هذه الشبكة سيتدعم من حيث الطاقات عبر خط جديد طوله 750 كلم من الألياف البصرية، يمتد على طول خط تحويل المياه بين عين صالح وتمنراست الذي تم تدشينه مؤخرا. وخلص الوزير في الأخير إلى أن الشبكة الجزائرية قد أنجزت حسب المقاييس الدولية، مضيفا أنها مؤمنة بشكل تام، وينتظر أن تقدم هذه الشبكة خدمات إعلامية وتبادل للمعلومات بين الدول المنخرطة في المشروع.