سيتجدد الصراع بين البرتغالي جوزيه مورينيو وجوسيب غوارديولا، مدربي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، عندما يتواجه الفريقان في ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم في مدريد دوري أبطال أوروبا لقاء اليوم سيكون الرابع بين الغريمين هذا الموسم قبل المواجهة الخامسة في إياب نصف النهائي الأسبوع المقبل على ملعب “كامب نو” والتي قد تلخص الموسم، لذلك أصبح المدربان على دراية كاملة بمكامن قوى “الملكي” و”الكاتالوني”. تبدو بصمة مورينيو واضحة على الفرق التي تعاقب على تدريبها من بورتو البرتغالي، مرورا بتشلسي الإنجليزي وأنتر ميلان الإيطالي وصولا إلى ريال مدريد، على غرار غوارديولا الذي ترك بصمة كبيرة لكن مع فريق واحد نظرا لمسيرته التدريبية المليئة بالألقاب. المدربان أحرزا اللقبين الأخيرين في المسابقة القارية مع أنتر ميلان (2010) وبرشلونة (2009). لكن المواجهة الأولى في الدوري الإسباني، كانت كاسحة لمصلحة غوارديولا الذي قاد “بلاوغرانا” إلى الفوز 5 - صفر، كما أن المواجهة الثانية كانت في طريقها كي تصب في مصلحة غوارديولا قبل أن يحصل ريال على ركلة جزاء مشكوكة وتنتهي بالتعادل.عانى ريال كثيرا من سيطرة لاعبي “بارسا” على الكرة في منتصف الملعب عبر الثلاثي الضارب أندريس إنييستا وشافي والأرجنتيني ليونيل ميسي، وقدم مستوى راقيا لدرجة دفعت الرئيس الفخري لريال وأسطورة النادي السابق ألفريدو دي ستيفانو إلى أن يصف لاعبي ريال بالفئران الهاربين من أسود برشلونة. لكن مورينيو، وعلى رغم ضعف موقفه بعد مباراة الدوري، كان قويا كالعادة وقال: “أنا المدرب”، وأنه سيختار التشكيلة بنفسه وليس دي ستيفانو. كانت الفرصة سانحة لمورينيو للثأر في نهائي الكأس، وبالفعل تمكن من ذلك ولو أن برشلونة هيمن على مجريات الشوط الثاني حيث صال وجال أمام مرمى الحارس إيكر كاسياس. نجح في الضغط على الخصم والقيام بهجمات مرتدة مدوية. انقسم برشلونة إلى نصفين ولم يعد قادرا على خلق الفرص في الشوط الأول. استغل برشلونة تعب لاعبي ريال في الثاني وانقض عليه بدون أن يتمكن من إدراك الشباك. ويمتلك مورينيو تفوقا معنويا على غوارديولا على الساحة الأوروبية، بعدما نجح في إقصائه من الدور نصف النهائي العام الماضي، ويتوقع أن يعيد توزيع لاعبيه الأربعاء خصوصا البرازيلي بيبي صاحب البنية الجسدية الضخمة في وسط الملعب، وخط هجومه الذي لا يضم رأس حربة فعليا في ظل تواجد الأرجنتيني أنخل دي ماريا وأوزيل ورونالدو، لكن الترسانة الهجومية جاهزة مع الفرنسي كريم بنزيمة والطوغولي إيمانويل أديبايور والعائد الأرجنتيني غونزالو هيغواين. بيد أن مورينيو قد يجري بعض التعديلات الفنية على تشكيلته التي أصبحت مكشوفة أمام غوارديولا، بعد أن وضع بيبي في نهائي الكأس في مركز أكثر تقدما من مباراة الدوري، وهي مفاجأة تكتيكية قد يلجأ إليها مجددا. أما غوارديولا فوعد بعدم تغيير أسلوب الفريق الهجومي “لا يمكنني نقل ما لا أشعر فيه. ما يمكنني نقله (للاعبين) هو أن نلعب أفضل ونهاجم أكثر”. كما أثبت غوارديولا أنه بإمكانه المراهنة في تكتيكه، على غرار الزج سابقا بميسي في مركز رأس الحربة أو نقل بوسكيتس والأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مؤخرا من خط الوسط إلى قلب الدفاع.