قررت الرابطة الملكية المغربية لكرة القدم إجراء مباراة المغرب - الجزائربمراكش لعوامل رياضية أمنية ذات صلة بالاعتداء الأخير الذي استهدف مقهى بساحة جامع الفني حسب ما أفادت به صحف مغربية أمس أشارت صحيفة “المساء” إلى أن قرار اختيار الملعب الكبير بمراكش اتخذ بسبب استعداد السلطات المحلية لهذه المدينة لتنظيم هذا الداربي المغاربي والبنى التحتية التي تتوفر على مستوى هذا المركب الرياضي والتي تسمح له باحتضان المباراة المقررة في 4 جوان المقبل. من جهتها اعتبرت جريدة “أخبار اليوم” أن قرار إجراء المقابلة بمراكش يمثل رسالة مفادها أنه بالرغم من أن مراكش كانت ضحية لهجوم إرهابي تسبب في مقتل 16 شخصا وجرح 21 آخرين، فإن نشاط هذه العاصمة السياحية للمغرب لن يتوقف. واعتبرت الصحيفة نقلا عن مصدر مقرب من الرابطة الملكية المغربية لكرة القدم أن رئيس الرابطة السيد علي فاسي فهري اتخذ هذا القرار بعد أن تلقى موافقة مصالح الأمن، مضيفا أنه قد تقرر أيضا إجراء مباراة أخرى بين الفريق الأولمبي المغربي وجمهورية الكونغو الديمقراطية لحساب تصفيات الألعاب الأولمبية بلندن 2012 بمراكش. وأكدت الصحيفة أن المدرب إيريك غيريتس الذي ساند إجراء المباراة بالدار البيضاء وافق على قرار الرابطة الملكية المغربية لكرة القدم، معتبرا أن المرحلة التي يمر بها المغرب تفرض تنظيم المقابلة بمراكش، مضيفة أن فاسي فيهري وعد بتقديم كل المرافق للجمهور لاسيما وسائل النقل من أجل متابعة اللقاء بطريقة عادية. من جهتها أكدت صحيفة “المنتخب” الصادرة كل خمسة عشر يوما أن القرار الذي اتخذته الرابطة الملكية المغربية لكرة القدم ينطوي على رسائل عديدة لاسيما إبراز أن الهجوم لم يكن إلا “حادثا” لا يشكك في سلم وأمن المغرب. وتساءلت صحيفة “المساء الرياضي” الصادرة كل خمسة عشر يوما عن موقف المدرب إيريك غيريتس فيما يخص هذا القرار علما أن هذا الأخير أعد استراتيجية اللعب لفريقه على أساس إجراء المباراة في المركب محمد الخامس بالدار البيضاء للفوز بحضور كبير لمناصري فريقي الرجاء والوداد اللذان يشكلان حسبه “اللاعب رقم 12” للفريق المغربي. من جهة أخرى أكد وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار أن الفريق الوطني لكرة القدم يحضر بطريقة عادية للقاء الذي يجمعه بنظيره المغربي يوم 4 جوان المقبل، ومهما كانت النتيجة “يجب على الشعبين اقتسام الفرحة مع الفائز لأن الأمر يتعلق بفريق مغاربي”. وصرح السيد جيار لصحيفة “الصباح” المغربية أن “الفريق الجزائري يحضر بطريقة عادية للقاء الذي يجمعه بنظيره المغربي يوم 4 جوان المقبل ومهما كانت نتيجة المباراة يتعين على الشعبين تقاسم الفرحة لأن الأمر يتعلق بفوز فريق مغاربي”. وأوضح جيار أنه لا يوجد أي شك بخصوص قدرات المسؤولين المغربيين في توفير الظروف التنظيمية والأمنية لاستقبال الوفد الرسمي الجزائري والمناصرين المرافقين له. وأكد في هذا الصدد أن “الأشقاء المغربيين سيتخذون جميع التدابير اللازمة حتى يجري هذا العرس المغاربي في جو من الهدوء وفي أحسن الظروف”.