حكمت محكمة على عماد الطرابلسي، ابن أخ ليلى، زوجة الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، السبت، بالسجن عامين مع النفاذ بعد إدانته بتعاطي المخدرات، حسبما أفاد مصدر قضائي لوكالة “فرانس برس”، في أول حكم يصدر ضد أحد أفراد أسرة بن علي وزوجته وقال المصدر “حكم على عماد الطرابلسي بالسجن عامين مع النفاذ وغرامة قيمتها الفي دينار (نحو ألف يورو)”. ولم تتجاوز جلسة المحاكمة السبت أمام المحكمة الابتدائية بتونس نصف ساعة. وقد انعقدت الجلسة الاولى في المحاكمة بتهمة تعاطي مخدرات في 20 أفريل. واعتقل عماد الطرابلسي في 14 جانفي يوم فرار بن علي إلى السعودية. وهو معتقل مع باقي أفراد أسرته في قاعدة العوينة العسكرية قرب العاصمة. ومن الاكيد أن عماد الطرابلس يعتبر، بعد بن علي وزوجته ليلى، الرجل الذي يثير أكبر قدر من الكراهية في تونس منذ 14 جانفي. وحوكم عماد الطرابلسي في فرنسا عبثا بتهمة “سرقة عبر عصابة منظمة” لانه استملك سنة 2006 يختا مشهورا يعود الى برونو روجيه، أحد مدراء بنك لازار، القريب من الرئيس السابق جاك شيراك، والرئيس الحالي نيكولا سراكوزي. وفي ماي 2007 أصدر القضاء الفرنسي بحقه مذكرة توقيف، لكن القضاء التونسي رفض تسليمه. وأثار مثوله في العشرين من أفريل لأول مرة أمام المحكمة، وقد اعتنى بمشطة شعره وثيابه الأنيقة وربطة عنقه، غيض جمهور الحاضرين. واعتبر بعض محاميه أن محكمة الجنح غير مخولة لمحاكمته، ما زاد في غضب الجمهور، وبالنهاية قرر القاضي الاسعد الشماخي إرجاء المحكمة الى السابع من ماي. وأعلن المحامي مختار الطريفي، رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان مؤخرا أن “لكل شخص الحق في محاكمة عادلة مهما كانت جريمته سواء كان عماد الطرابلسي أو حتى الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، لهم الحق في الدفاع ومحاكمة هادئة“. وقال “يجب الحفاظ على كرامة كل شخص، إننا نرفض جميعا المعاملات المهينة، إن كل متهم بريء حتى تثبت إدانته”.