استنكر المستفيدون من السكنات الاجتماعية التساهمية المتواجدة ببلدية عين البنيان، والمخصصة لمواطني بلدية الحراش بالعاصمة، تماطل المرقي العقاري في إنجاز سكناتهم على الرغم من إيداع ملفاتهم في سنة 2008، حيث دفعوا مستحقات الحصة الأولى إلا أنهم لم يشهدوا أي تقدم يذكر لحد الآن. وأكد أحد المستفيدين من السكنات التساهمية بعين البنيان، في عريضة الشكوى التي استلمت “الفجر” نسخة منها، أن الوضع بات لا يحتمل السكوت، خاصة أنهم وعدوا باستلام سكناتهم مباشرة بعد دفع مستحقات الحصة الأولى والمقدرة ب 100 مليون سنتيم، إلا أن المقاول أخلف وعده ورفض الإصغاء لانشغالاتهم، بحجة أن مشكل التأخر يرجع إلى رخصة البناء التي لم يتمكن من الحصول عليها، رغم الطلبات التي أودعها لدى المصالح المعنية، إلا أنها لم تلقى صدى - حسبه -، والدليل على ذلك عدم مباشرته الأشغال التي سخر لها كل الوسائل، غير أن عدم حصوله على قرار الموافقة حال دون انطلاق المشروع. وأكدت العائلات المستفيدة أنه بعد الزيارة الميدانية التي قادتها إلى موقع سكناتها، وجهت مراسلات عاجلة إلى الجهات المعنية، بما فيها بلدية الحراش، المقاطعة الإدارية للحراش والسلطات الولائية تعلمها بواقع سكناتهم، إلا أن هذه الأخيرة لم تبد أي استعداد لحل مشكلتهم، رغم علمها بالأوضاع المزرية التي يعيشونها في سكنات دون مستوى العيش، ناهيك عن مصاريف الكراء التي أثقلت كاهلهم. وأشارت العائلات المستفيدة إلى الغموض الذي يكتنف مشروع هذه السكنات التساهمية وعجزها عن إيجاد الجهة التي يقصدونها لحل المشكل، بسبب تراشق التهم بين المرقي العقاري الذي يحمّل المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية وبين البلدية التي التزمت الصمت رغم علمها بأحقية مطلبها. من جهتنا اتصلنا مرارا بسلطات بلدية الحراش للاستفسار عن وضع العائلات المستفيدة من السكنات الاجتماعية التساهمية بعين البنيان، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.