رغم الحصة السكنية التي تعززت بها ولاية سطيف والتي تقدر ب 54 ألف وحدة سكنية من مختلف الأنماط، والتي كانت لها حصة الأسد، إلا أن هذا النوع من السكن التساهمي استحسنه البعض فيما استاء منه البعض الآخر بسبب عدم احترام السعر، تأخر الأشغال في العديد من الحصص إلى جانب ارتفاع فوائد القروض كان المتضرر الوحيد منها هو المستفيد، حيث لا يزال المستفيدون من 300 مسكن إيجاري تساهمي بالعلمة التابعة لوكالة "باتيجاك" ينتظرون استلام سكناتهم التي وعدوا باستلامها نهاية السنة الماضية، ليحدد لهم موعد آخر في نهاية مارس من السنة الجارية، لكن ذلك لم يتم رغم أن الأشغال انطلقت في فيفري 2006 والتي من المفروض أن تنتهي بعد 23 شهرا، كما تم توزيع 60 مسكنا فقط من أصل 320 التابعة لوكالة عدل. وفي بلدية بئر العرش ما زالت حصة 50 مسكنا اجتماعيا تساهميا لبرنامج 2005 بشرق البلدية مرهونة بالأشغال، والتي تعطلت حسب بعض المصادر إلى تنازل أحد المقاولين عن إنجاز العمارة الثانية، حيث تم إسناد المشروع إلى مقاول آخر، و هو ما تطلب وقتا إضافيا لإتمام الإجراءات. فيما عرفت العمارات الثلاث الأخرى تعطلا في الإنجاز، أما ضبط قائمة المستفيدين فتمت في شهر جويلية 2006، حيث قام المستفدون بدفع المستحقات المالية المقدرة ب 50 مليون سنتيم، إلا أنهم لم يتحصلو على عقود أو اتفاقية مبدئية تحدد سعر، طبيعة ونوع السكن للاستدلال بها عند الضرورة. كما أن مشروع 120 مسكنا اجتماعيا تساهميا بالجهة الغربية للبلدية لبرنامج 2005، عرف كذلك تأخرا في الإنجاز. فيما تأخر تسليم 30 مسكنا تساهميا بجنوب البلدية لتأخر عملية ربط السكنات بشبكة الغازوالكهرباء. أما بجنوب الولاية فلا يزال المستفيدون من حصة 50 مسكنا تساهميا ببلدية صالح باي ينتظرون استلام سكناتهم منذ زمن، حيث حرمهم التأخر في ربط سكناتهم بمصادر الطاقة من كهرباء وغاز طبيعي وشبكة المياه من استلام المفاتيح، مما عمّق معاناة الكثير منهم خاصة الذين يعيشون وضعيات اجتماعية قاهرة. وأكد أحدهم أنه يؤجر سكنا قديما مغطى بمادة الترنيت منذ أشهر. وفي نفس البلدية يعيش المستفيدون من حصة ب 50 سكنا تساهما أخرى أوضاعا قاهرة، حيث ما زالت نسبة الأشغال لم تتعد على مستوى مشروعهم 10 بالمئة رغم مرور سنوات طويلة على انطلاق الأشغال. وذكر لنا المستفيدون أنهم اتصلوا في أكثر من مرة بالمرقي بغية استئناف الأشغال من جديد. وببلدية عين ولمان ما زالت حصة 20 سكنا تساهميا لم تنطلق الأشغال بها بعد بسبب رفض بعض التجار إخلاء الأرضية المخصصة للمشروع، كما تعرف حصة 50 مسكنا تساهميا ببلدية قصر الأبطال تأخرا في استلام المفاتيح مما أثار الاحتجاج في أكثر من مرة. وبعاصمة الهضاب العليا يواجه 300 مستفيد من السكنات التساهمية بمنطقة كاب الهضاب، وهذا لعدم تحمّل أي جهة مهمة ربط السكنات الجاهزة بالماء والكهرباء والغاز فتاه المستفيد الذي لم يجد أي سبيل يسلكه سوى الاحتجاج، حيث أقدم السكان على التجمهر أمام مقر الولاية تنديدا بالوضع، فيما تبقى الأشغال جارية لتهيئة عملية الصرف الصحي ل 100 مسكن تساهمي ببلدية أولاد صابر، كما اشتكى المستفيدون من عدم احترام سعر السكن، فطلب بعض المرقين مبالغ إضافية تتراوح بين 10 و20 مليون سنتيم مبررين ذلك بالظروف الاقتصادية للبلاد، وارتفاع مواد البناء مقابل تسليم السكنات، ليصبح سعر السكن من نوع F3 ب 190 بدل l170 مليون، أما سعر السكن من نوع 4 F فتجاوز 220 مليون بعد أن حدد سعره ب 200 مليون. كما أن فئة أخرى أكدت لنا حسب الوثائق التي استلمناها أنهم شرعوا في دفع فوائد القروض سنة قبل استلام سكناتهم، مما كلّف البعض منهم دفع فاتورة تأجير السكن الذي يستغله من جهة وفاتورة بداية التسديد للبنك من جهة أخرى. هذا إلى جانب ارتفاع نسبة فوائد القرض المقدرة ب 6.25 بالمئة وهو ما أرهق كاهل البعض.