أحصت فرق الإحصاء المكلفة بتعداد الشاليهات بحي القماص في بلدية قسنطينة، حسب مندوب القطاع الحضري، 3 آلاف شالي يقطن بها أزيد من 24 ألف نسمة، انتهى عمرها الافتراضي، حيث ستتم إزالتها ضمن قرار ولائي نظم، أول أمس، بالمركب الجواري حواش موسى بالقطاع الحضري القماص، لقاء جمع السكان المعنيين بمسؤولي القطاع ومكتب الدراسة المتخصص في التعمير بغرض الوصول إلى اتفاق بخصوص هذه الشاليهات التي تتجاوز المدة منذ إنجازها 30 سنة. وحسب المكتب الذي سيشرف على إزالتها، فإن الأرضية سيتم استغلالها لإنشاء فضاءات جديدة يستفيد منها ذات السكان بإعانة مالية من قبل الولاية قدرت ب 100 مليون سنتيم، وسيوضع تصميم للسكنات الجديدة التي ستشيد لعرضها على السكان وتفحص الانطباعات، بعد أخذ مجموعة من المعطيات من طرف السكان أثناء عملية الإحصاء التي أجريت، خلال الشهرين الفارطين. من جهة أخرى، طرح مشكل اختلال الإحصاء وتجاوز بعض العائلات التي لم يتم وضعها بالقائمة لغياب بعضها، حسب فئة من السكان. فيما لم يستسغ سكان الشاليهات مبالغ التعويض التي تتراوح بين 70 و100 مليون سنتيم، إذ اعتبروها ضئيلة، إلا أن مندوب القطاع أكد أن المشروع سيمر على عدة مراحل ولن يتم إقصاء أي أحد. ودعا المعنيين إلى تشكيل ملفاتهم التي ستسلم لمكتب الدراسات المكلف بالمتابعة لمقارنتها مع بيانات استمارة الإحصاء، ودراسة الملفقات التي تضم وثائق السكن التي يعود بعضها للمستأجرين أو لديوان الترقية، وهو ما أثار مشكلا آخر قبل رفع تقرير لوالي الولاية الذي سيعوضهم في عملية إنجاز سكنات جديدة بالاستفادة من أرضيات تماثل مساحة الشاليهات. وسيشرع مكتب الدراسات في عملية جديدة لتهيئة حي القماص، ووضع مرافق خاصة بالحي المذكور وفتح المسالك والممرات، خاصة أن هذه الشاليهات بنيت بطرقة فوضوية ودون مراعاة معايير البناء في إطار مخطط جديد لإنعاش المنطقة.