كشفت إحصائيات مصالح السكن والعمران ببلدية قسنطينة أن عدد السكنات القصديرية بلغت وإلى غاية السنة الحالية 4058 كوخا قصديريا تقطنه 6045 عائلة عبر مختلف أنحاء المدينة أي بمعدل عائلة ونصف في كل كوخ قصديري وهو الأمر الذي يستدعي السلطات المحلية لبذل المزيد من الجهد للقضاء على هذه الآفة التي أمر رئيس الجمهورية بمحاربتها وفق برنامج بدأ سنة 2000 . وحسب ذات الإحصائيات فإن حي فج الريح بأعالي الأمير عبد القادر (الفوبور) الذي عرف زيارة للوالي في إطار زيارة عمل لجزء من دائرة قسنطينة، يعد من أكبر التجمعات السكنية للأكواخ القصديرية والذي يضم 880 بيتا قصديريا على مساحة 46 هكتارا تقطنه 1300 عائلة، حيث طالب والي قسنطينة سكان الحي بتنظيم أنفسهم في شكل جمعية حي لتسهيل عملية الترحيل التي ستعتمد على إحصاءات 2007 والتي ستدرس كل الحالات الأخرى على حدة مع التشديد على رفض التعامل مع دخلاء الحي الذي كان من المفروض أن يرحل قاطنوه سنة 2008 في عهد الوالي السابق السيد عبد المالك بوضياف، لكن العملية أجلت بسبب تضاعف عدد العائلات من 800 عند الإحصاء إلى 1400 عائلة عند الشروع في الترحيل. وكشفت ذات الإحصائيات أن عدد العائلات المرحلة ضمن برنامج القضاء على الأكواخ القصديرية بلغت 13 عملية شملت 7487 عائلة مرحلة نحو سكنات لائقة بالمدينتين الجديدتين علي منجلي وماسينيسا، وقد شملت العديد من التجمعات السكانية بحي الأمير عبد القادر هي غانز ب916 عائلة، حمزة 85 عائلة، طنوجي ب984 عائلة، القاهرة ب794 عائلة، لونتيني ب225 عائلة، أرض عميروش 220 عائلة، إضافة إلى 800 عائلة من سطح المنصورة و101 عائلة بشارع الشرق وكذا 57 عائلة من تجمع ألكسندرا و49 عائلة من تجمع الارباكو، كما شملت عملية الترحيل في السنتين الأخيرتين حي رحماني عاشور (باردو) ورومانيا ب2400 عائلة وسنة 2010 حي بوضياف محمد (مونديلا) ب250 عائلة رحل منها حوالي 200 عائلة كشطر في انتظار البقية. أما بخصوص عملية الترحيل التي شملت الأحياء المهددة بالانزلاق على غرار قيطوني عبد المالك والثوار، فقد تم وحسب إحصائيات مصلحة السكن والعمران ببلدية قسنطينة ترحيل 2351 عائلة نحو سكنات اجتماعية وهي العملية التي انطلقت سنة 1998 بترحيل 150 عائلة وتوقفت بعد 8 سنوات أي سنة 2006 بترحيل 440 عائلة بعدما ألغت السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي السابق عبد المالك بوضياف فرضية الانزلاق بالمدينة. من جهة أخرى سجلت دائرة قسنطينة التي تضم حوالي 500 ألف ساكن 53115 طلب سكن اجتماعي بعد دراسة الملفات على مستوى القطاعات الحضرية التسع التابعة لبلدية قسنطينة والتي تمتد بين 2002 إلى غاية ,2009 حيث أمر والي قسنطينة، رئيس الدائرة بإعادة تحيين قوائم الطلبات وتطهيرها لأن هذا الرقم حسب الوالي نور الدين بدوي مبالغ فيه، ليطالب بضرورة انتهاج طريقة حديثة في دراسة الملفات عن طريق اعتماد المعلوماتية في المعالجة مع إدماج مختلف المصالح ذات الصلة بالموضوع في عملية التحقيق الإداري وكذا تمكين المواطنين من الصيغ الأخرى للسكن على غرار السكن التساهمي الذي سينتقل تحديد قوائم المستفيدين منه بأمر من الوالي من المرقي إلى الدائرة من خلال لجنة مختلطة تضم العديد من المصالح العمومية. وتنتظر السلطات الولائية بقسنطينة قضية الشاليهات القديمة البالغ عددها حوالي 5000 شاليه والمنتشرة عبر العديد من الأحياء على غرار القماص، سوطراكو ببودراع صالح، الإخوة بوخلخال بحي بوصوف والتي تعرف تدهورا كبيرا خاصة وأن عمرها الافتراضي انتهى، حيث تعود معظم هذه الشاليهات لأكثر من 30 سنة مضت وهي التي تم إنجازها لمرحلة انتقالية فقط، حيث أكد والي قسنطينة على هامش زيارته لأحد هذه الأحياء بالقماص أن الإدارة ستفتح هذا الملف للتكفل بسكان هذه الشاليهات من خلال مساعدتهم على الحصول على إعانة الدولة للسكن المقدرة ب70 مليون سنتيم لكل عائلة لإعادة بناء السكن المتدهور وكذا المساهمة في تحسين المحيط الخارجي لهذه البنايات.